إضاءات حول الذات
تقدير واحترام الذات مؤشّر جيّد إلى تعزيز الثقة بالنفس، وتقوية نقاط الضعف، وتعزيز جوانب القوة في الشخصية، وهذا ممّـا يُــشجّــع الشخص على الابتكار والإبداع والتميّــز، وعلى المزيد من العطاء والإنتاجية، ويخلق فيه نوع من التحفيز الذاتي الذي يشحذ الهِمَم؛ للوصول إلى أعلى القِمَم.
أقول لك باختصار: اقرأ نفسك جيّدًا.
على الإنسان تقدير واحترام ذاته، فلا يلوم نفسه، ولا يندم على أي شيء لم يفعله، ولا يتّبع التقليد الأعمى الذي ينعكس سلبًا على نفسه، ويحترم ذاته، ويكافئها إزاء كل نجاح، وثق بنفسك، ولا تُــقلّــل من شأنك.
إن هذه الطريقة كفيلة بتغيير الكثير من قناعاتك.
عوّد نفسك على تقديرها كلّــما ساهمت في إنجاز وتوجت بالنجاح، فمن الجميل أن تتوّج النجاحات والإنجازات بالتكريم والاحتفاء والإشادة، وهذا ممّا يصنع لك مجدًا مخلّدًا يبقى على مر العصور، ويصنع لك الذكريات الجميلة، التي تدفعك إلى شحذ هِمَــمك، وشحن طاقتك؛ للمواصلة والاستمراريَّة دون إثباط أو انهزاميَّة أو شعور بالدُّونيّــة.
التكريم فيه تحفيز وتشجيع للفرد، وتعزيز للنفس البشرية؛ للرفع من المعنوية، والتي ترفع من هِمّتك، وليس من الضروري تكريم الناس لشخصك الكريم، بل عوّد نفسك على أن تكافئها.
إن هذا التصرف الحسن يُشعرك بتقديرك لنفسك، واهتمامك بذاتك، فكلّــما أعطيت لنفسك الاحترام والتقدير والتكريم، زادك ذلك التصرّف محبة لها، وفخرًا بشخصيتك، وهذا ممّــا يُعلي شأنك، ويَــعظُـــم قَدْرك بين الآخرين.
جلد الذات فعل سلبي غير محمود يُــؤثّــر على الشخص وعلى شخصيّــته، وينعكس سلبًا على نفسيته، وهذا الفعل يُــقلّــل من الشخص نفسه، فينظر إلى الحياة بنظرة التشاؤم والانكسار، ويفقد الثقة بالنفس، وتضعف لديه الإرادة والعزيمة؛ لمواصلة السير في الحياة.
عوّد نفسك على تحفيز ذاتك كلّـما أنجزت عملًا أو حقّقت نجاحًا، فهذا التصرّف الحسن يعكس مدى تقديرك لذاتك، ويدفعك إلى التّــميّــز والنجاح.
بعد سنوات من جلد الذات ستدرك أنك لست بهذا الشخص الفاشل الذي كنت تعتقده في نفسك، وأنّك لم تكن إلا سوى إنسان طبيعي ارتكب بعض الأخطاء، وأن المثالية الكاملة لم تكن إلّا وهمًا، وأن المطلوب كان فقط أن تكون لديك قدرًا من الوعي، ونية صادقة بعدم إيذاء الآخرين.
تذكّــر أن رؤيتك السلبية لنفسك سبب في فشلك، في المقابل رؤيتك الإيجابية تدفعك دائمًا للنجاح.
نصيحتي لك: قف عن جلد الذات!
