غش النسوان قديما لا يفرق كثيرا عن عصرنا الحديث

غش النسوان قديما لا يفرق كثيرا عن عصرنا الحديث

0 reviews

غش النسوان

هل سمعتم من أبائكم أو أجدادكم عن غش النسوان , كان ذلك فيما مضى

في العقد الماضي من هذا القرن ولعله اليوم ما زال موجوداً ولكننا لا نسمع

به كما في السابق بسبب قناة الجزيرة ومآسي الدنيا التي نشاهدها في التلفاز

كان إذا تزوج شخص ما قدموا له أجمل فتيات القرية ليشاهدها حيث تتقدم

لتقدم له الشاي فينبهر بحسنها وجمالها ويتملكه الشوق الجارف والحنين

الزائد إلى الارتباط بها والعيش الهنيء معها0

ولكن عندما تتم المراسيم وعقد النكاح يكون ذلك على العروس الحقيقية

التي تشبه أي كائن أو مخلوق فضائي إلا المرأة فهي أشبه ما تكون بالرجال

خشونة ورجولة وصوتاً ناهيك عن القبح الشديد الذي تتمتع به من اتساع

فمها والظهور الملفت للثتها الحمراء فوق أسنانها عندما تضحك ضحكتها

المرعبة وانفها المقوس والضخم وعينيها المتقاربتين جداّ واللتين تحاولان

الاندماج باتحاد فيدرالي كالذي في العراق دون الالتفات إلى أن هناك بقايا انف

يفصل بين الدولتين الفتيتين ناهيك عن سمارها الداكن والشعيرات التي

تتوزع هنا وهناك في أطراف وجهها الطويل المحروم من الخدود واتساع

الجبين0

حيث يتفاجأ بها العريس في يوم الدخلة وينهار من هول المفاجأة ويتعرض

للاغتصاب من قبل العروس التي تصرخ لتوهم المستمعين أنها المجني

عليها و التي ما كانت تحلم في يوم ما أن ينظر إليها رجل فكيف به في بيتها

وفي غرفتها الخاصة فالويل له ثم الويل والثبور فهو الوليمة الضحية

والغنيمة السهل افتراسها هم هم 0

وفي الصباح الباكر تخرج العروس وكأنها سعلوة وهي تضحك ملئ فمها

وتتغنج طرباً ودلالاً لتغيظ زميلاتها المسترجلات أصحاب الوجوه العفنة

والقبيحة مثلها بينما يخرج الرجل مكسور الجناح وقد وطار صوابه وفقد

عذريته وربط لسانه وهو يتمتم مذعوراً من هول الصدمة العنيفة التي

تعرض لها طوال الليل وكأنه كان يشاهد فيلم رعب على قناة توب موفيز

المصرية وهو يرتجف وتهتز ساقاه مضطرباً وخائفاً وتصطك أسنانه بينما

هو يتعرض لقبلات أصدقاه الشباب الذين جاؤوا ليباركوا له و يتمسوحوا به

بقصد أن يعديهم بهذا النعيم المقيم وهم لا يدرون ما أصاب صديقهم الذي

يستحق العزاء و بجدارة 0

دخلت عليهم العروس لتقدم لهم الضيافة وهي منشرحة الصدر مبتسمة

الثغر حيث خرس الجمهور من هول المنظر وألموا بالخروج من الدار

ولكن العروس حلفت عليهم إلا أن يتضيفوا فجلسوا على مضض واستحياء

شديدين وهم يتهامسون من هذه الشيطانة المرحة فلعلها أخت العريس أو

أمه ولكنها لا تشبه أحد من أفراد العائلة أبداً فهي أشبه ما تكون ببياع

المازوت الذي يعرفونه بالقرية أه ربما تكون ابنته وهي فعلا كذلك فقد

استطاع الخلاص منها بشق النفس وهو غير مصدق بالخلاص منها أبداً فقد

كان يظن في بداية ولادتها أنها على الأقل ولداً وليست بنتاً وقام بعرضها

على أكثر من طبيب للتأكد منها ولكن أثبتت الفحوصات والتحاليل الطبية

والعلمية بما لا يدع مجالاً للشك أو الظن أنها بنت ولا يمكن تحويلها إلى

شيء آخر قد يستفاد منه في المستقبل0

فيا لتعاسة العريس و يا لشقائه فهو لا يستطيع تقديم عروسه بل يتم تقديمه

من قبلها فتقول لهم لقد عشنا قصة حب قاسية وهم مذهولون وقد فغروا

أفواههم ورفعوا حواجبهم ليستمعوا لقصة الحب العذري بين أشبه ما يكون

بين رجلين والعياذ بالله من غضب الله حيث تشرح لهم العروس كم وكم

تقدم لها العريس المغدور ليخطبها من أبيها دون جدوى حتى تدّخل الأهل

والعشيرة وزودوا المهر لرقم فلكي يستطيع شراء تركتور بثمنه أو بقرتين

هولنديتين أو عشرة دوانم من الأرض فهي لا شك تجارة خاسرة بكل

المقاييس 0

ويعزي العريس نفسه بأن ما يشبه العروس سوف يقوم بالعمل بالأرض

كعادة نساء القرية الرجال بالربعة يتفاخرون بقصص الأجداد وبطولاتهم

وهم يحتسون الشاي مع الدخان الذي يعج فوق رؤوسهم كأنه غيمة من نوع

خبيث بينما النساء مبتلين بالزرع والضرع والمنزل والأطفال على السواء

ويفكر العريس المنكوب في الحصول في القريب العاجل على عروس ثانية

متمنياً أن لا تكون فلاحاً جديداً يضاف إلى قائمة الفلاحين في القرية 0

تحياتي للجميع

الكاتب :/Raeef

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

22

متابعهم

11

مقالات مشابة