كيف تتحدث عن الجنس مع طفلك
لدى الطفل فضول وحب استطلاع كبير يدفعه لطرح اسئلة كثيرة ومتنوعة مما قد يسبب الاحراج للابوين او المرافقين، فالطفل يسعى دائما الى ان يفهم ما يجري حوله من احداث ومشاهد والتي غالبا ما تكون فوق مستوى استعابه، واغلب الاسئلة المحرجة التي يطرحها الاطفال تكون من قبيل: كيف ولدت؟ من اين خرجت؟ يسأل كدلك عن تفاصيل مراحل الحمل، ويمكن ان تتعلق اسئلته ايضا بالاشياء التي رأها أو سمعها في علاقته بمحيطه وتعليمه، كأن يسأل عن صغار الحيوانات والطيور كيف تولد ومن اين تخرج، لدا من المهم الاجابة على اسئلة الاطفال حول الحياة الجنسية بشكل دقيق ومقنع وفي نفس الوقت بأسلوب بسيط.
لمادا عليك التحدث عن الجنس مع طفلك؟
تشتمل التربية الجنسية على جوانب عديدة فهي تؤثر على الهوية الجنسية ( الجنس الانثوي والدكوري)، العلاقات مع الاخرين، لها ايضا تأثير على صورة الدات التي سيكونها الطفل عن نفسه وبناء هويته، وعلى طريقته في تجربة العلاقة الحميمية مستقبلا، وعلى علاقته العاطفية مع الاخرين، وبصفتك احد الوالدين فانت تعتبر بالنسبة لطفلك المصدر الاول للمعلومات عن الحياة الجنسية.
عندما تطرح الموضوع مع طفلك فانت تساعده على:
- - ان يتعرف على داته بشكل سليم وافضل، وان يكون صورة ايجابية عن الجسد.
- - ان يتعلم المفردات الصحيحة لتسمية ما يختبره ويشعر به.
- - ان يصبح مستقلا ومسؤولا عن جسده ( النظافة، الصحة، السلامة، الاحتياجات، المشاعر ).
- - التهيؤ بشكل افضل لاستقبال التحولات القادمة خلال مرحلة البلوغ.
- - ان يتمكن من التعرف على حدوده، وحدود الاخرين واحترامها.
- - ان يكون اقل عرضة للخطر وافضل استعدادا لتبليغ عن سوء المعاملة أو التحرش الجنسيى، والقدرة على تمييز السلوكات السليمة والشادة أو التي تحمل إيحاءات جنسية.
- كيف تتحدث عن الجنس مع طفلك؟
- قد تجعلك بعض أسئلة طفلك غير مرتاح ومحرج، ولكن إدا تجاهلتها فقد يشعر الطفل بعدم الراحة ويبحث عن الاجابة في مكان اخر ومن مصادر اخرى خارج المنزل والتي غالبا ما تكون غير موثوقة، وربما في المكان الغلط ومن الشخص الغلط فيقع ما لا تحمد عقباه، وما لم يكن في الحسبان. لدا يستحسن أن تناقشها معه، وان كنت تواجه صعوبة في دلك فيمكنك طلب الدعم والحصول على المعلومات من دوي الاختصاص في مجال الصحة والتربية الجنسية الدين سيمدونك بالمعلومات الصحيحة ويرشدونك بالطريقة الناجعة للتحاور مع طفلك.
- فالتحدث عن الجنس مع طفلك لا يتطلب ان تكون خبيرا ، بل يكفي ان تكون واضحا وان تفكر في قيمك وما تريد ان تنقله اليه عن الحب والعلاقات والالفة ، فكلما كانت هده الامور واضحة ومحددة بالنسبة لك كلما تمكنت من الايجابة بشكل افضل على اسئلة طفلك ومساعدته على التفكير السليم في الامر.
- اليك بعض النصائح:
- - اولا كن صادقا:
- إدا كنت لا تعرف الاجابة عن السؤال، فلا داعي للارتباك والايجابة على الفور باي كلام، بل كن صريحا ومشجعا واخبره انه سؤال جيد ، ويحتاج منك الى بعض الوقت للتفكير من اجل البحث عن المعلومة التي تتناسب مع سنه، لانه من المهم جدا عدم تجاهله والعودة اليه برد مناسب، كما يمكنك الاستعانة ببعض كتب الاطفال عن الحياة الجنسية.
- - ضع في اعتبارك دائما عمر الطفل:
- بما ان تعلم طفلك يسير تدريجيا فعليك منحه القليل من المعلومات بشكل عام في كل مرة، وبعد دلك قم بإضافة التفاصيل تدريجيا حول الموضوعات التي تمت تغطيتها بالفعل فقط كن صادقا وبسيطا في إجابتك.
- إدا أراد طفلك معرفة المزيد عن الموضوع فانه سيطرح المزيد من الاسئلة، لدا عليك الانتباه لاحتياجاته، فمثلا إدا سألك عن الحمل والولادة فبادر بسؤاله عما يعرفه وكيف يتخيل الاشياء، وهنا ستخبرك اجاباته بما يفهمه وما يمكنك اخباره به.
- - استخدم الكلمات الصحيحة:
- من المهم اختيار الكلمات والمرادفات البسيطة عند التحدث الى طفلك ، استخدم الكلمات الدقيقة لتحديد اجزاء الجسم اثناء الاستحمام ، على سبيل المثال دكره ان يغسل دراعيه وساقيه وفرجه، وهكدا يتعلم معرفة جميع اجزاء جسمه بما في دلك اعضائه التناسلية دون اي محرمات.
- -شجعه على التحدث معك:
- اسس علاقة ثقة مع طفلك حتى يتمكن من طرح الاسئلة والتعبير من مخاوفه بكل اريحية، دكره انه يستطيع التحدث معك بثقة إدا رأى أو سمع شيئا ما يجعله يشعر بعدم الارتياح سواء في المنزل أو في المدرسة، أو على الانترنيت.
- خصص وقتا كل يوم تشعر فيه بالهدوء والاستعداد التام لتواصل مع طفلك والاستماع لما سيقوله بغض النظر عن نوع الموضوع، ضع نفسك في مكانه ولا تحكم عليه، بل شجعه وحفزه على التواصل والتعبير مما يعزز ثقته بنفسه ويشعره بحبك ودعمك.
