الشِعر باللهجة العامية

الشِعر باللهجة العامية

0 المراجعات

الشعر باللهجة العامية

ماذا تعرف عن الشِعر باللهجة العامية؟

الشعر العامي هو شعر الارض والبيئة، شعر الناس، شعرٌ باللهجة المحلية، 

ما هو الشعر العامي لبلاد الشام؟

سوف اتحدث عن الشعر العامي لسورية ولبنان نظراً لتشابه اللهجتين كثيراً، الشعر العامي في البلدين يعتمد على  اللهجة المحكية لا يلتزم بقواعد اللغة متحرر من بحور الشعر، يعتمد بشكل كبير على الانسياب والموسيقى  ، فعندما يكتب الشاعر اول بيت بجملة موسيقية معينة يجب ان يلتزم بها بكتابة باقي القصيدة لكي لا يخرج عن الوزن الذي اسسه بأول بيت،  ويمكن ملاحظة ذلك من خلال السمع فقط.

 

ماهي استخدامات الشعر العامي؟

يستخدم الشعر العامي في سورية ولبنان في المواويل الشعبية والزجل، والزجل هو فن شعبي مشهور جداً في لبنان وسورية وهناك شعراء جزل مشهورون كثيراً منهم :

-طلال حيدر: الذي غنت السيدة فيروز بعض قصائده اشهرها " وحدن بيبقوا"

ووديع الصافي بأغنية "مينن هن".

-طليع حمدان

موسى زغيب

وعادة يتم تقديم الشعر العامي من خلال جلسات تعرف بجلسات الزجل يلقيها الشعراء بمرافقة آلة موسيقية واحدة كالدف مثلاً او العود.

ويمكن القول ان أساس الشعر الغنائي هو الشعر العامي.

 

ماهي سلبيات الشعر باللهجة العامية؟

التحدي الاكبر للشعر العامي يكمن في صعوبة قراءته مكتوباً حتى على السكان المحليين ،

لذلك فإن إلقائه من قبل الشاعر هو اسهل طريقة لفهمه ، وهذه الصعوبة ليست فقط في سورية ولبنان،  ولكن في جميع الدول العربية.

 

ومن المفارقات الجميلة ان الشعر العامي رغم صعوبة قراءته على الاقل على السكان غير المحليين ، وجد طريقه للانتشار الكبير من خلال الاغاني والغناء.

فهناك الكثير من الامثلة على صعوبة فهم اللهجات العربية رغم انتشارها، مثلاً اغنية صابر الرباعي " برشا برشا" فلو كنت تقرأ هذه الجملة في قصيدة ما لشاعر تونسي فلن تستطيع فهمها أبداً، ولكن بعد انتشار هذه الاغنية بات الشارع العربي يتساءل عن معنى هذه الكلمة حتى عرفنا انها تعني " كثيراً "بالعربية الفصحى و " كتير" بالسوري 

و " وايد" بالخليجي…. و" أوي " بالمصري.

 

ومن طرائف اللهجة المحلية:

عندما كان الاستاذ محمد عبد الوهاب في منزل السيدة فيروز وعاصي الرحباني في إحدى الليالي همَّ بالمغادرة فقال له عاصي:

سهار ، تا يحرز المشوار.

فاستوقفت هذه الجملة العظيم عبد الوهاب لانسيابها ورقّتها، فسأل عن معنى. كلمة " تا"، فعندما علم أنها تعني " من أجل أن " او " علشان " بالمصري، 

أعجب برشاقتها، وطلب من عاصي ان يكتب له شعرًا بهذا السياق، فكانت أغنية:

" سهار " والتي لحنها عبد الوهاب وغنتها فيروز.

سهار بعد سهار

تا يحرز المشوار….

 

الخاتمة:

تكمن جمالية الشعر باللهجة العامية ببساطته وانسيابه وقربه من الناس لسهولة فهم معانيه، ولازال مظلوماً كثيرًا في الاوساط الثقافية والنقدية، لكنه في اوساط الشعوب يحظى بمكانه كبيرة. هذا ما دفعني للكتابة باللهجة المحكية في بداياتي مع الشعر، ولازلت احب الكتابةَ به ، و إنَّ السببَ الاول لكتابتي هذا المقال ، هو رغبتي بمشاركتكم تجربتي مع الشعر العامي.

 

               ⁃              تابعوني لنتشارك تجارِبَنا  الشعرية.

               ⁃              نصيحة: لا تجعل ما تكتبه رهين الادراج ولا تستخف بما تكتب .

               ⁃              عبر عن مشاعرك بأي طريقة وبأي لهجة او لغة.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

4

متابعهم

5

مقالات مشابة