.. احمل حاجتك و اذهب بها الى الله .. !

.. احمل حاجتك و اذهب بها الى الله .. !

0 reviews

.. قد تجد الكثير من الفرص تطرق باب قلبك على حين غرة .. تحمل لك الامنية الغائبة التي انتظرت .. التي ارتجيت .. التي اشتهيت .. لتهديك الحظ الذي حلمت .. أكان في باطن سرك أو في ظاهر علانيتك ..!

هي أمنية .. انت لم  تكن على موعد معها .. لم تكن تتبين ملامحها و مضمونها و مكانها و زمانها  من ذي قبل ..!

.. انت من كان على الدوام حسن الظن .. دائما على يقين عميق  .. مرتاح الضمير .. عظيم الرجاء ..  بان الإجابة والانابة .. مهما تأخرت أو تأجلت ..  هي قادمة .. قادمة  في الطريق اليك.. ! عاجلا ام اجلا .. فانتظرها واصطبر عليها ..!

.. فقط  .. قليل من التوكل .. و الاحتساب .. و الصبر  .. 

و همة الأخذ بالأسباب .. و ذلك حسبما تقتضيه قدرتك .. و طاقتك .. و معرفتك .. و ما كان لديك من حيلة و تدبير و تفكير… !

.. ليس عند الله شيء مستحيل .. او بعيد المنال.. أو عصي على النوال .. او محجوب .. و لكن كل شيء له زمن .. و موعد .. و ميقات .. وأجل مكتوب ..!

۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ 

.. فلا تستبق الاجابة .. لا تتعجل العطاء .. لا تستبطئ إسباغ النعم ..! نعم ..  عليك الانشغال بالنعم التي بين يديك .. بالحمد و التسبيح  و الاستغفار .. ! تلك النعم التي يفتقدها غيرك و أنت من تحظى بها … و لم تزل تعيش رغدها و خيرها .. و نعيمها ..!

.. فكن عبدا في غاية الرضى و الشكر و الحمد لله .. !

.. فكل مقاليد الحكم بيده .. هو أمره بين الكاف و النون .. إذا أراد شيئا ..  قال له كن فيكون ..! 

.. لك رب كريم .. جواد .. منعم .. و متفضل على عباده .. 

و خزائنه ملآنة .... و لو اعطى منها جميع خلقه فلا ينقص منها إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في ماء البحر ..!

.. " قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا "

.. انت من تضرع الى الله مرات عديدة .. و دعوته سرا 

و جهرا .. و التجأت بظهرك إليه  و فوضت امرك اليه ..

وتركت أمر الإجابة إليه ..  لمن  بيده ملكوت كل شيء.. 

فحاشاه ان  يخيبك .. أو يردك .. أو يخذلك .. او يصدك عن بابه .. أو يمنع عنك فضله..!

.. يفرح  الله لتوبتك و يباهي بها ملائكته ..! و لو أتيت إليه بقرابة الارض ذنوبا .. فاستغفرته ..  لغفر لك ..!

.. يا الله .. كم هو رب عظيم .. تواب على عباده  .. 

ويختار لهم دوما الخير ولو تأخر .. !

….  وقليل من عبادي الشكور .. ! 

.. الذي يمنع عنك الفضل .. و التوفيق .. و التيسير ..

 و السعادة .. و الذرية الصالحة ..  و البركة ....

.. هو ظلمك لنفسك .. هو عصيانك .. و ذنوبك ..  وسيئاتك .. و ابتعادك عنه ..  و تقصيرك لحقوقه ..

 و اهمالك .. و تكاسلك عن فرائضه  .. و انشغالك بامر الدنيا وزخرفها .. ومتاعها .. ولهوها ..  ولعبها..!

.. فلا تكن عبدا مفلسا .. تأتيه يوم القيامة فردا .. تقف أمامه فقيرا .. خذولا .. مهينا .. ترهقهك ذلة .. مطأطئ الرأس .. تستغشي ثيابك من حياء .. و من خجل .. ظلوما لنفسك .. قصير العنق.. لا نصير لك.. و لا ظهير لك .. و لا وسيط

 و لا وكيل لك .. ولا شفيع مطاع  .. و لا نور يسعى بين يديك....!؟

.. ولكن اياك .. ! والقنوط  من رحمته التي وسعت كل شيء .. و مهما أسرفت في ذنوبك .. فهو من يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم … .. ولكنها البشرى ..  و الاحالة .. و الانابة .. و الاجابة وان طال انتظارها .. حتما ستأتي ..!

.. فاترك عنك كل ما سلف ..  و أحمل توبتك معك .. بقلبك الطهور .. وإصرارك .. وعزيمتك ..  واهرع إلى بابه المشرع على الدوام ..  ادفع إليه بالوعد ..  وصدق النية .. أن تبقى على العهد .. !

.. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين …. !

 

 

 

 

 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

35

followers

2

followings

8

similar articles