الله اعلم حيث يجعل رسالته .. !؟
لولا انكساراتك .. و سقطاتك .. و اخطائك
.. و خيباتك .. و افتقارك .. و احزانك .. و اللطمات
.. و الصفعات.. و الابتلاءات التي نالت منك ..!
.. لولا كل ذلك لما شعرت فيما بعد بلذة العطاء .. بلذة الفضل الذي يسوقه الله اليك .. .. بلذة الاحساس ..
و لذة الغنى .. و لذة الصحة .. ولذة الطمانينة ..
و لذة النوم .. و لذة النجاح ..!
نعم .. قد تنال الظروف الصعبة منك و من غيرك ..
و لكن البطولة و الشجاعة مؤدى بلوغها وتحقيقها ..
فيما تميزت به من قدرة على الصبر .. و الرضى ..
و القناعة .. و التوكل .. هي من اوصلتك الى ارتقاء سلالم النجاح من بعد عناء او شقاء ..!
.. فكن دائما على موعد مع بشرى جميلة حان قطافها ..
انظر جيدا .. شمعة امل صغيرة كفيلة ان تبدد ظلام ذاتك الدامس ..!
... الحياة اشبه بكفتي ميزان ..حاول ان تكون انت ابرة التوازن تلك .. توازن في تفكيرك و في احساسك و في اقتصادك و نفقاتك و جميع مسير حياتك ..
.. فخير الامور اوسطها ... !
خذ من حياتك بالمقدار الذي يكفيك .. خذ منها نصيبك
و اترك ما تبقى لغيرك ..!.. فلا تكن مسرفا و لا مقترا ..
و ابتغي بين ذلك سبيلا ..!
.. اقتسم خبز السعادة .. و شراب المحبة مع الاخرين ..!
.. لن نكتمل سعادتك دون سعادتهم ..!
.. تكافل مع الناس .. تكسب قلوبهم.. و مودتهم ..
و تنال لذتك من مشاعر السعادة المنشودة ..!
.. و انظر الى ما كان عندك .. و لا تنظر الى ما كان عند الناس ..!
.. لا تقارن نفسك باحد فتعمى .. فتشقى ..!
.. لا ترفع عينك عما متعك الله من النعم ..
..ليس بالمال وحدة يسعد المرء ....
.. يتفاوت الشعور بالسعادة ما بين شخص و آخر ..
و لا يوجد تعليل واضح لمعنى السعادة ..
انظر ... فالصحة رزق .. و قوة الجسد رزق ..
و العمر الطويل رزق .. و الوظيفة رزق ..
.. و الولد الصالح البار بابويه رزق .. و الجار الصالح رزق .. و المراة الصالحة رزق .. و صلاح البال رزق ..
و القناعة و الرضى رزق .. !
.. فكل واحد قد نال لنفسه شبعا مما اوتي من اسباب السعادة .. ما يكفيه من الحظ .. و الرضاء .. و العطاء ..
دون حرمان ..!
.. التسليم بامر الله و قضائه و قدره و حكمته يبث الطمانينة في صدرك .. لانك ايقنت بان لك رب عادل
و حكيم .. و حليم .. ورزاق .. و خافض .. و رافع .. !
.. رب لن ينساك و انت على جادة صوابه و هدايته ..!
.. ليس امامك هنا من مخرج الا بالتقوى .. فاسجد
و اقترب .. !
.. الله اعلم حيث يجعل رسالته ... !
