هل تسخر KFC من النازحين في غزة؟ الحقيقة وراء الإعلان المثير للجدل

هل تسخر KFC من النازحين في غزة؟ الحقيقة وراء الإعلان المثير للجدل

0 المراجعات

 

هل تسخر KFC من النازحين في غزة؟ الحقيقة وراء الإعلان المثير للجدل

في الأيام الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإعلان نشرته الصفحة الرسمية لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة KFC، تحتوي على هاشتاج يقول: "لا خيام هنا، فقط دجاج". البعض اعتقد أن هذا الإعلان يسخر من النازحين في غزة، الذين فقدوا منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي، واضطروا للعيش في خيام مؤقتة. ولكن، هل هذا صحيح؟

الإجابة هي لا. هذا الإعلان لا يمت للوضع في غزة بصلة، وإنما هو جزء من حملة تسويقية فكاهية، تستهدف سوقا محليا في جزيرة صغيرة في البحر الكاريبي، تسمى أنتيغوا. 

 

والقصة الحقيقية وراء هذا الإعلان هي كالتالي:

في شهر فبراير من عام 2024، نشرت شركة Apua، وهي شركة تقدم خدمات متنوعة في جزيرة أنتيغوا، منشورا على إنستغرام، تطلب فيه مساعدة الجمهور في العثور على خيمة كبيرة، تمت سرقتها من مقرها. وقالت الشركة إن هذه الخيمة تلعب دورا حيويا في عملياتها، وأنها تستخدمها في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية، وأنها جزء لا يتجزأ من جهودها للمشاركة المجتمعية. وطلبت الشركة من أي شخص لديه معلومات عن هذا الحادث، الاتصال بإدارة التحقيقات الجنائية.

هذا المنشور أثار سخرية وتعليقات غير جادة من قبل بعض متابعي الشركة، الذين اعتبروا أن الأمر ليس بالهام بالشكل الذي عبرت عنه الشركة، وأن الخيمة ليست بالقيمة التي تستحق كل هذا الاهتمام. ومن بين هؤلاء المتابعين، كانت سلسلة مطاعم KFC، التي تمتلك فرعا في جزيرة أنتيغوا.

في اليوم التالي، نشرت KFC إعلانا على صفحتها الرسمية، يحمل نفس الصورة التي استخدمتها Apua، ولكن مع هاشتاج مختلف، يقول: "لا خيام هنا، فقط دجاج". وأضافت KFC تعليقا يقول: "عذرا، لا توجد خيام هنا، فقط دجاج جيد يجعلك تلعق أصابعك، تماما بالطريقة التي تريدها لإضفاء نكهة مميزة على عطلة نهاية الأسبوع".

هذا الإعلان كان مقصودا من قبل KFC كنوع من الدعابة والتسويق الفكاهي، يستغل الحدث الذي حصل مع شركة Apua، ويحاول جذب انتباه الزبائن والمتابعين. ولم يكن له أي علاقة بالوضع في غزة، أو بالنازحين الذين يعيشون في خيام. ولكن، بسبب انتشار الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خارج نطاق جزيرة أنتيغوا، فقد فهمها البعض بشكل خاطئ، واعتبروا أنها تحمل رسالة سياسية أو إنسانية، تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وهذا ما دفع بعض النشطاء والمؤيدين للقضية الفلسطينية، إلى الاحتجاج على هذا الإعلان، والمطالبة بمقاطعة KFC، واتهامها بالتطبيع والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي. ولكن، هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وهي مبنية على سوء فهم وتشويه للحقائق.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

7

followers

9

followings

6

مقالات مشابة