وفاة محمود المسلمي  رمز من رموز الإعلام العربي

وفاة محمود المسلمي رمز من رموز الإعلام العربي

0 reviews

محمود المسلمي: مسيرة حافلة في عالم الإعلام العربي

 

توفي، اليوم الخميس، الإعلامي المصري محمود المسلمى، كبير المذيعين لعقود بهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» العربية وإذاعة صوت العرب.يعتبر محمود المسلمي واحدًا من أبرز المذيعين والشخصيات الإعلامية في العالم العربي، حيث تربع على عرش الشاشات الفضائية منذ عقود، وأصبح اسمه مرادفًا للإعلام الجاد والمتميز. ولد المسلمي في مصر، ومنذ صغره أظهر اهتمامًا بعالم الإعلام والتواصل مع الجماهير، فقد كان يحلم بأن يصبح صوتًا يصل إلى قلوب الملايين.

image about  وفاة محمود المسلمي  رمز من رموز الإعلام العربي

المحطة الأولى بدأت من سنة ١٩٧٥، وهي محطة الإذاعة المصرية وهي تعتبر محطة التأسيس والتربية ومحطة الانطلاق لكل ما تلاها من محطات، وهذه المحطة تعلمت فيها الأصول الإذاعية، وتقابلت فيها مع مختلف الشخصيات من نجوم الفن والأدب والثقافة، فقد كان وقتها من العادي ان نرى بشكل مستمر نجيب محفوظ ويحيى حقي وتوفيق الحكيم ونور الشريف وغيرهم من عمالقة الفن والأدب، وكان ذلك يمثل بالنسبة إلينا نوعا من الزخم الثقافي الرائع.

تألق محمود المسلمي في عدة مجالات إعلامية، بدءًا من الإذاعة وصولًا إلى التلفزيون، حيث كانت له مشاركات فعّالة ومؤثرة في العديد من البرامج الحوارية والثقافية والإخبارية. ومن بين أبرز برامجه التي حققت نجاحًا كبيرًا برنامج "مع الناس" الذي كان يستضيف فيه شخصيات متنوعة من مختلف الأوساط لمناقشة القضايا الهامة والمتنوعة.

إن السر في نجاح محمود المسلمي يكمن في اتقانه لفن الإعلام، فهو لا يقتصر فقط على قراءة النصوص وتقديمها بل يتفاعل مع الجمهور بشكل فعّال، مما يجعل كل برنامج يقدمه يتميز بالحيوية والديناميكية التي تجذب المشاهدين. كما أنه يتمتع بموهبة استثنائية في التواصل مع الضيوف واستخراج الأفكار الرئيسية من حواراتهم، مما يجعل المشاهدين يشعرون بالانجذاب والاندماج مع المحتوى الذي يقدمه.كان أشهر برامج المسلمي "همزة وصل" الذي انطلق سنة 2000، وكان اسمه في البداية "على الهواء مع الأصدقاء"، ثم طلب من المستمعين أن يختاروا اسم البرنامج، وحقق نجاحاً كبيراً.

image about  وفاة محمود المسلمي  رمز من رموز الإعلام العربي

يقول المذيع الكبير محمود المسلمي، أن عمان بلد لا تنسى ولقد أثرت في تأثيرا كبيرا سواء على المستوى المهني أو الشخصي، ولقد قدمت فيها برامج عديدة مثل برنامج (رحلة مع الأيام) و(شمس الأصيل) كما شرفت بالاشتراك في تقديم (البث المباشر) في انطلاقته، وقدمت برنامج (وتر وشجن) الذي كان عبارة عن مجموعة من الكتابات الشعرية، وكان أكبر تحدٍّ بالنسبة لي مهنيا أن أقدم برنامجا عمانيا بالطعم العُماني وهذا أمر ليس سهلا.

يُذكر أن المسلمي كان يتمتع بأسلوب تدريبي فريد، حيث كان يجمع بين الصرامة والتفهم، وبين الحرص على الجودة والتشجيع المستمر. كان يساعد الزملاء الجدد على فهم أساسيات الإعلام والإذاعة، وكيفية التعامل مع الجمهور بشكل فعال.كانت له جهود ملموسة في توجيه الشباب الجدد، وكان يضع نصب عينيه تطوير مهاراتهم في مجالي الإلقاء والنطق السليم وقواعد اللغة العربية. كان يشجعهم على التعلم المستمر والتطوير الشخصي، ويقدم لهم النصائح والتوجيهات بكل سخاء.

image about  وفاة محمود المسلمي  رمز من رموز الإعلام العربي

لا شك أن الإرث الذي يتركه محمود المسلمي في عالم الإعلام لن ينسى، فهو استطاع أن يترك بصمة قوية في نفوس الملايين من المشاهدين الذين تابعوا برامجه على مدار السنين. ومن المؤكد أن الجمهور العربي سيظل ممتنًا ومعجبًا بمسيرته الإعلامية الرائعة التي لا تنسى.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

8

followers

2

followings

60

similar articles