الضغط الدراسي والتوتر وتنظيم الوقت
^“اهدئ وركز عافر حلمك يستاهل”^
أسباب الضغط الدراسي:
1. ضغط الأداء:
يواجه الكثيرون من الطلاب ضغطًا ناتجًا عن رغبتهم في تحقيق أداء ممتاز. قد يكون الخوف من عدم النجاح والرغبة في تحقيق توقعات الآخرين عوامل تسهم في هذا الضغط.
2. ضغط الوقت:
غالبًا ما يكون الوقت عاملًا محددًا في الحياة الدراسية، خاصة مع اقتراب المواعيد النهائية للامتحانات والمشاريع. يشعر الطلاب بالضغط عندما يكون لديهم الكثير من الواجبات والمهام في نفس الوقت.
3. التحديات الشخصية:
يواجه بعض الطلاب تحديات شخصية قد تكون مرتبطة بالصحة النفسية أو العلاقات الشخصية، مما يضيف إلى الضغط الناتج عن الحياة الدراسية.
4. عدم الفهم الجيد للمواد:
إذا كان الطالب يعاني من عدم فهم جيد للمواد الدراسية، فإن ذلك يمكن أن يزيد من الضغط، خاصة عند اقتراب الامتحانات والحاجة إلى التحضير السريع.
كيفية التعامل مع الضغط الدراسي:
1. تحديد الأولويات:
قم بتحديد الأهداف الرئيسية وأولوياتك. ركز على المهام الهامة أولاً وضمن وقت معين، ولا تترك المهام حتى اللحظة الأخيرة.
2. إدارة الوقت:
استخدم تقنيات إدارة الوقت مثل جداول اليوم وتحديد أوقات للدراسة والاستراحة. قم بتوزيع الأعباء على مدار الفترة الزمنية المتاحة.
3. البحث عن الدعم:
لا تتردد في طلب المساعدة من الأصدقاء، الأسرة، أو المعلمين إذا كنت تشعر بالضغط. قد يكون لديهم نصائح قيمة أو دعم عاطفي يساعدك على التغلب على التحديات.
4. اهتم بالصحة النفسية:
العناية بالصحة النفسية مهمة لتحمل الضغوط الدراسية. احرص على الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة، وابحث عن أنشطة ترفيهية تساعد في تخفيف التوتر.
5. تقنيات التنفس والاسترخاء:
استخدم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للتحكم في مستويات التوتر. يمكن أن تكون القليل من الوقت المخصص للتأمل والاستراحة ذهنية فعالة جداً.
لضغط الدراسي هو حالة من التوتر النفسي والقلق الذي يصاحب الفرد أثناء المذاكرة، فترة تقديم الاختبارات.
كشفت دراسة من جامعة ”روتجرز“ الأمريكية، عن تأثير الضغط الدراسي والأكاديمي على الصحة العقلية لمجموعات من طلاب الجامعة، إذ تشمل الصحة العقلية كلًا من الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية.
ووجد الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة ”فرونتييرز إن سايكولوجي“، ترابطًا واضحًا بين إحساس الطلاب بالضغط الدراسي، وتراجع الصحة العقلية عند جميع الطلاب الخاضعين للدراسة.
وكان الأثر واضحًا بالتحديد عند بعض الفئات من الطلاب مثل الفتيات، والطلاب في العام الثاني من برامج الجامعة التي مدتها أربعة أعوام.
وقالت الأستاذة الدكتورة شو مينغ، مؤلفة الدراسة: ”أظهر بحثنا أن الطلاب غير معرضين للضغط الدراسي باستمرار أو الضغط المتعلق بالجائحة، وأن بعض الفئات يجب تزويدها بالدعم والموارد أكثر من غيرها“؛ وفقًا لموقع يوريكاآليرت.
وأضافت: ”تتفق نتائجنا مع دراسات سابقة أظهرت أن بعض الطلاب يواجهون صعوبات شديدة تؤثر على صحتهم العقلية مقارنة مع الطلاب الآخرين“.
ووفقًا للرابطة الأمريكية للصحة النفسية، فإن 87% من طلاب الجامعات في الولايات المتحدة اختاروا التعليم سببًا رئيسيًا للضغط النفسي، ناتجًا عن تراكم متطلبات المواد الدراسية، والدراسة المستمرة، وتنظيم الوقت، والمنافسة في الصفوف، فضلًا عن الأعباء المالية وضغوط الأهل، والحاجة للتكيف مع بيئات جديدة رغم صعوبة ذلك.
ولكن الدراسات التي تناولت آثار هذه الضغوط على الطلاب وصحتهم العقلية، لم تكن كافية لتوضح الأخطار المحتملة والمباشرة لها.
وسعت الدراسة إلى التأكد من وجود ترابط علمي بين الضغط النفسي الذي يشعرون به، وصحتهم العقلية، إضافة إلى دراسة مجموعات الطلاب التي يزيد عندها الترابط عن غيرها، واكتشاف أثر جائحة كوفيد-19 على درجة الضغط النفسي للطلاب.
وخضع 843 طالبًا للاستبيانات التي أعدها الباحثون، وتراوحت أعمارهم بين 18 و30 عامًا، خلال المراحل المختلفة من الدراسة، باختيار أسئلة عن الصحة العقلية من مقياس ”شورت وورويك-إيدنبرغ“، الذي يقيس جودة الصحة العقلية وإيجابيتها.
واعتمد الباحثون أيضًا على مقياس الضغط الأكاديمي، الذي يقيم مصادر الضغط الناجم عن الدراسة ويقيسها، ضمن ثلاثة مسببات: كمية الدراسة المطلوبة، والامتحانات الدراسية، ونظرة الطلاب لأنفسهم فيما يتعلق بمستواهم الأكاديمي.
وكان طلاب العام الأول من الجامعة هم الأقل تعرضًا للضغط الدراسي، في حين إن طلاب العام الثاني سجلوا نتائج معاكسة.
ويعزو الباحثون سبب ذلك إلى تقدم المواد التي يدرسونها، وزيادة حجم العمل المطلوب منهم، والحاجة إلى اختيار اختصاص معين لإكمال دراستهم.
وقالت مينغ: ”يجب أن تضع الجامعات في حسبانها توفير المساعدة المناسبة لطلابها لكي يحافظوا على صحتهم العقلية، من خلال التوعية ونشر الثقافة اللازمة للتعامل مع الصحة العقلية والاهتمام بها“.
وينصح الباحثون أيضًا بتزويد الطلاب بإستراتيجيات إدارة الضغط، مثل التأمل الواعي، والعلاج السلوكي الإدراكي، فضلًا عن إنشاء مجموعات طلابية لمشاركة الدعم فيما بينهم. الختام:
يمكن للضغط الدراسي أن يكون تحديًا، ولكن من خلال فهم الأسباب وتبني استراتيجيات التعامل الفعّالة، يمكن للطلاب تحسين تجربتهم الدراسية وتقليل التأثير السلبي للضغط. تذكر أنك لست وحدك، وأن هناك دائماً دعمًا متاحًا من حولك.
