19 عاما على رحيل ياسر عرفات: سيرة نضالية حافلة بالإنجازات
ياسر عرفات: رمز فلسطين وقائدها
يصادف اليوم، السبت 11 نوفمبر 2023، الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي عرف بلقب "أبو عمار".
ولد ياسر عرفات في القاهرة في 24 أغسطس 1929، وبدأ مسيرته السياسية في عام 1952، عند انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة. ثم أسس مع عدد من رفقائه حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "فتح"، في أكتوبر 1959. أعلن عرفات رسميًا انطلاق الحركة في يناير 1965، غداة تنفيذ أولى عملياتها المسلحة، عندما قام أحد عناصرها بتفجير نفق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي أصاب جنديين إسرائيليين بجراح.
برز نجم ياسر عرفات بعد انتخابه في 3 فبراير 1969، رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنت أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
قاد عرفات منظمة التحرير الفلسطينية خلال سنوات صعبة، حيث خاضت حركة "فتح" معارك عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما واجهت المنظمة ضغوطًا دولية وإقليمية.
وفي عام 1974، ألقى عرفات كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحينها قال جملته الشهيرة: "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
وحقق عرفات إنجازًا تاريخيًا في عام 1993، عندما وقع اتفاقية أوسلو مع إسرائيل، والتي شكلت بداية لمفاوضات السلام بين الجانبين.
ولكن المفاوضات تعثرت في السنوات التالية، وتصاعدت التوترات بين الجانبين، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.
وفي عام 2004، توفي ياسر عرفات في مقره في رام الله، بعد حصار وعدوان إسرائيلي دام أكثر من ثلاثة أعوام.
إرث ياسر عرفات
ترك ياسر عرفات إرثًا نضاليًا حافلًا بالإنجازات، حيث قاد الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وساهم عرفات في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية، كما ساعد في تعزيز الوعي الوطني لدى الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من أن المفاوضات مع إسرائيل لم تثمر عن نتائج ملموسة، إلا أن عرفات كان يؤمن بضرورة الحوار والتفاوض كطريق لحل النزا
يستمر نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، ويبقى ياسر عرفات رمزًا لهذا النضال.
وتحمل الأجيال الفلسطينية القادمة راية النضال من أجل تحقيق أهدافه التي ناضل من أجلها ياسر عرفات، والتي تمثلت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
