الفتنه الكبري فتنه مقتل سيدنا عثمان

الفتنه الكبري فتنه مقتل سيدنا عثمان

0 المراجعات

#إنها من أشراط الساعة..وإنها أول باب الفتن..الفتنةُ الكُبرى..
الفتنة الكُبرى واحدة من أهم الأحداث اللي حصلت للمُسلمين وكانُوا عارفين بحدُوثها لكنهم لم يستطيعوا منعها من الوقوع 
إنما كانت دلالة واضحة لنا وللمُسلمين أجمعين..نبُوءات النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة لا يُمكن إيقافها ولا تحاشيها إنما يُمكننا فقط التعايُش معها وإتباع توجيهاتهِ أثناء حدوثها..
الأمة الإسلامية من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شهدت أحداث كثيرة كان مُمكن بكُل بساطة إنها تُنهي على الدولة الناشئة وهدفها هو إستمرارية نشر الدين الإسلامي..
وسط صعُوبة توّصيل الرسالة للشعُوب المُحيطة كان لزاماً على الوالي والخليفة إتخاذ قرارات فوّرية بالتوّسع العسكري والغزوات.........وقبل ما نبدأ أحب أضيف تنويه بسيط جداً ومعروف جداً لذوي العقول اليقظه الصحابة أبر هذه الأمة قلوب وأعمقها علم وأقلها تكلف وأقومها هدى وأحسنها حال إختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه "زي ما قال إبن مسعود رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّ "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة "....هم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم ومن وَقَفوا معه وناصروه وأيَّدوه ودافعوا عن الدين معه وسفكوا دمائهم فداءً لكلمة الله تعالى هم حُرَّاس الدين وأضواؤه ونجومه وهم الذين حملوا هذا الدين أمانة في أعناقهم وأوصلوه إلى ما كتبَ الله عليهم من الناس والأمصار والأمم ولفظ الصحابي لفظ إسلامي حديث لم يوجد إلَّا في الإسلام وهو لفظ يُطلق على كلِّ من إجتمع مع رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم وآمن به ومات وهو مؤمن برسول الله وبنبوَّته ولو قابل رسول الله ولم يره بسبب العمى كإبن أم مكتوم رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّ فكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدول رضي الله عنهم وجمعنا بهم....تعالوا معايا لقلب أحداث #الفتنه 🙏🙏 
.
.
.
.
.
#أهلاً_بيكم👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
.
.
.
.
.
#النظام السياسي المُنتشر وقتها حول العالم كان بيجبر أي فكرة جديدة علشان تظهر للنُور إنها تتبع النظام التوّسُعي بالشكل ده لأن كُل المناطق كانت بتخضع لسيطرة فئة عسكرية مُتوّسعة بشكل أفقي على رُقعة خريطة العالم..زي مثلاً الإمبراطُورية الروُمانيّة والبيزنطية اللي مسيطرين على مناطق كثيرة جداً بالشام والشمال الافريقي وغيرها..علشان تتم مُخاطبة الناس في القلاع دي لازم الأول أتخطى التواجُد العسكري المنُوط بها..ومن هنا وجب علينا القتال..بعد وفاة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة آلت في الأخير لعثمان بن عفان رضي الله عنه.....عثمان بن عفان له طبيعة خاصة وسط المسلمين فهو الوحيد اللي تزوج من بنتين لنبي الله فقد تزوج رُقية في البداية بعد قصة حب عظيمة وبعدين تُوفيَت فتزوج أختها أم كلثوم..فكان له مكانة مُميزة وسط المسلمين بحُكم قربه من العائلة النبوية..

#كمان عثمان بن عفان كان تاجر شاطر جداً وثري فكان له إسهامات إقتصادية ضخمة كان من شأنها توسيع رُقعة الدعوة الإسلامية في الجزيرة..ده غير أنه واحد من العشرة المُبشرين بالجنة.......يعني لا خلاف على كونه شخص مُهم ومُؤثر في الفترة دي وله مُعطيات تجعل من السهل جداً تؤول إليه أمور الخلافة في الأخير.... تمام لكن علشان نفهم اللي حصل لازم نرجع بالزمن شوية..الدولة الإسلامية وقتها كان لها أربع فروع رئيسيه وهم الشام والبصرة ومصر والكوفة.....أربع امارات أساسيين بيتم تولية حُكمهم لوُلاة من أهم الصحابة....الشام تحديداً كانت تحت إمرة مُعاوية بن سفيان..مُعاوية كان حاكم قوي جداً مسيطر تماماً على منطقة بحجم الشام وكان معروف بقوته وحزمه الشديدين..ومصر كانت تحت ولاية عمرو بن العاص بحُكم أنه هو اللي فتحها كقائد للجيش اللي فتحها..ده غير إن أصلاً عمرو بن العاص كان معروف في مصر من قبل الفتح علشان تجارته كانت كلها فيها فكان له شعبية جارفة وسط المصريين وكبار التجار وده كان ذكاء من عمر بن الخطاب ومُحاولة للتقرب من المصريين في مُنتهى الفطنة

#نذهب إلى العراق واللي كانت فيها ولايتين صعبين جداً وهم البصرة والكوفة..أولاً الكوفه وهناك عيّن عمر بن الخطاب عليها المُغيرة بن شعبة وده كان من اللي أسلموا بوقت غزوة الخندق وكان سياسي مُحنك..بينما على البصرة عين أبو موسى الأشعري....أبو موسى الأشعري كان له خبرة سابقة في أمور الولاية حيثُ كان والي عدن وعشان البصرة ولاية صعبة فكان تعيينه فيها أمر حميد..يعني التعيين على الولايات كان ماشي بنظام الكفاءة...عمر بن الخطاب قبل ما يموت عين مجلس من كبار الصحابة علشان يختاروا خليفته من المسلمين ووقتها وقع إختيار المجلس ده على عثمان بن عفان..وعلشان كده قبل وفاة سيدنا عمر بن الخطاب أوصى عثمان أنه لا يغير الوُلاة إلا بعد سنه علشان الإستقرار ده لو حب يغير يعني..وبالفعل تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة لكن الوضع لم يكن مُريح..

#خُدوا بالكم إن الصحابة أولاً وأخيراً بشر وبيحاولوا يُديروا إرث ثقيل جداً زيّ دولة الخلافة واللي منها عقيدة الدين الإسلامي هتنتشر وتستمر حول العالم..يعني خُدوا بالكم من مصيرية الموضوع...الكيان ده لازم يفضل مُستقر ولا يصح أنه يفضل في حالة ثبات لأن الثبات وتوقف الفتًُوحات هيكُون معناه الفناء..ودي دولة في الأصل قامت لنشر الدعوة الإسلامية وتحقيق النظام الإسلامي العادل وسط الشعوب..
دولة لها طبيعة خاصة من كل النواحي........فأكيد لازم من تقوية كل فترة وتوسيع للمساحة علشان تستقر الأمور وتزيد السطوة...فعثمان بن عفان بصفته حاكم للدولة الإسلامية كان له وجهة نظر سياسية مُختلفة شوية عن عمر بن الخطاب..
عثمان كان عايز يحسّ بالأمان والطاعة العمياء علشان يقدر يمر بالمرحلة الصعبة دي..عامتاََ فيه مدرستين لإدارة الأزمات السياسية..الأولى تعيين الكفاءات، الثانية تعيين أهل الثقة والمُقربين..الإختيار الثاني تقنياً وعلى الورق بيعطي مساحة تسيطر وتُحكم قبضتك مهما كان إتساع المساحة اللي بتحاول تسيطر عليها....فطبيعي أنت قادر بالإختيار الثاني تتجاوز مرحلة صعبة لدولة ناشئة بتزيد في الإتساع.....وده اللي قرر يأخذه سيدنا عُثمان وإختار الإختيار الثاني كأسلّم حل للسيطرة على دولة مساحتها بدأت تبدو وكأنها هتزيد وتزيد..

#ركزّوا في نُقطة مُهمة جداً..إن مفهوم الدولة المُتسعة ده لم يصل جزيرة العرب ودي أول مرة يقدروا فعلاً يكوّنوا دولة حقيقية ويتسعوا بها كمان.........حضارتهم ليست كالمصرية القديمة ولا البابلية..حضارتهم كانت أقل تاريخ ودي أول مرة الشعب هناك يشاد دولة تكبر وتتوسع دون هوادة والشعوب كمان بتسمح لهم بكده..وعليه.....يقرر عُثمان أنه يعزل الولاة الاي كانوا موجودين ويعيّن مكانهم ناس تتوافر بهم الشروط اللي قولت لكم عليها فوق تعيين أهل الثقات.......واللي غالباً بيكونوا ناس من أهل القرابة والدم والعُصبة القبلية مثلاً..... فكان أول تغيير له أنه عزل المُغيرة بن شعبة عن ولاية الكوفة وعيّن واحد من أعظم الصحابة واللي هو سعد بن أبي وقاص..سعد بن أبي وقاص كان من أوائل الصحابة وحضر الغزوات كلها وكان محبوب جداً وسط أهل الكوفة.....أصل تخيّلوا إن الحاكم واحد من أبطال الإسلام اللي تقرأ عنهم في الكتب.....شيء مُلهم الأهم يبدأ التداعي والسقُوط من نُقط الفوضى.....فحصل موقف صعب كده إن سعد بن أبي وقاص إقترض مبلغ من بيت المال هناك واللي الأمين كان عبدالله بن مسعود..لما جاء ميعاد تسديد القيمة المُستحقة للأسف سعد بن أبي وقاص لم يكن معه المبلغ......وده سبّب مشكلة وأزمة بينهم والموضوع وصل لعثمان اللي قرر يعزل سعد بن أبي وقاص من منصبه..وقرر أنه يعيّن مكانه الوليد بن عقبة ومن هنا بدأت المشاكل..

#الوليد بن عقبة كان من المذمومين في عصر النبى صلى الله عليه وسلم ولم يكن محبوب من أهل الكوفة وحقيقي كان غير محبوب وسط المسلمين عامتاََ..حتى إن آية "يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا" كانت مُنزلة بسبب موقف عمله الوليد بن عقبة..واللي ميزّه أنه أخو سيدنا عثمان من الأم وخُدوا بالكم من لفظ ميّزه لأنه غير مُميز في شئ عن أقرانه غير ده..أهل الكوفة رفضوا تعيينه والي عليهم وبعد ما أصبحوا أمام الأمر الواقع رفضوا كمان سلوكياته رفض قاطع..يعني الوليد بن عقبة ده كان سكير مُدمن للخمر وطول الوقت سكران لدرجة أنه كان المُفترض من مهام الوالي أنه يكون إمام الصلاة.......كان بيصلي وهو سكران فتعددت الشكاوى لعثمان بن عفان بشأنه لكن بلا جدوى..
لأن لم يكن فيه إثبات ودي حاجة تتخطى حدود المعقوليه
لحد ما كان في مرة بيصلي وقاموا سارقين منه خاتمه وهو سكران وأرسلوا شكوى لعثمان بن عفان ومُرفَق معها خاتم الوليد بن عقبة..مُتخـيّلين..؟

#الخطاب لما وصل لعثمان في المدينة ومعه الخاتم حصلت حالة من الغليان لعثمان بن عفان اللي قرر يُرسل في طلب الوليد وعزله من منصبه فعلاً......ده كمان نفذ فيه الحد أمام الجميع..وعيّن مكانه سعيد بن العاص..سعيد بن العاص من بنو أميه وواحد من أقارب سيدنا عثمان وكان عنده عصبية قبلية شديده..مثلاً في مرة قاعد في مجلس كده وسط أهل الكوفة اللي كانوا لا يعرفوه وقال..إن الكوفة واحدة من بساتين قُريش وإن كل أراضي الجزيرة العربية هي تابعة لقُريش اللي خيرها على العرب كله..ده أثار غضب أهل الكوفة كلهم عليه فإستدعى الأمر تدخُل قوات الشرطة وقتها واللي تعاملوا مع الناس بمُنتهى العُنف....وكان فيه مجموعة مُعينه المجموعة دي كانت الأكثر إثارة للشغب والفوضى..الموضوع لما هدي شوية بعث سعيد بن العاص رسالة لعثمان بن عفان حكى له اللي حصل وحدد مجموعة من الأسماء على أنهم رافضين الإعتراف بهيمنة قريش ومكة على الجزيرة..خُدوا بالكم إن الناس دي كانت مُرحبة بالفتح الإسلامي بإعتباره فتح إسلامي وليس غزو ومع كلام سعيد بن العاص تغيّر الكلام حتى لو فضل قريش عظيم..الإحساس اللي وصل للناس كان كده..وده كان شعور مقيت بصراحة فقرر عثمان أنه لا يعاقبهم وإنما تصرف تصرُف حكيم إزاء الموقف..وخُدوا بالكم إن كل مُتتبعي الفتنة لا يقيموا القرارات ولا الكلام قدر ما بيحكوها وخلاص..إنما هنا بشير لكم إن ده كان قرار حكيم لكن تابع لقرارات تسبقه في مُنتهى العبثية سياساََ..وكمان دي حكاية في مُنتهى الحساسية وأنا مُجرد بسرد الأحداث وأخذ بيدك وأعدي منها دون خدوش..........فقرر عثمان أنه يُرسل المجموعة دي لمعاوية بن سفيان في الشام..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

46

followers

41

followings

354

مقالات مشابة