فكر دون تردد و اهجر الفراغ!
إنَّ سرَّ التعاسة يكمن في أن يتاح لك وقت لرفاهية التفكير فيما إذا كنت سعيداً أو تعيساً.
لا تهتم بالتفكير في ذلك..فقط ابقَ منهمكاً في العمل..وحينها..يبدأ عقلك بالتفكير و دمك بالدوران..
بعدها.. سرعانَ ما تُذهِبُ الحياةُ الجديدةُ القلقَ من عقلك!
إنَّ هذا أرخصَ دواء موجود على وجه الأرض و أفضله.
يقول د. ريتشاردز كابوت -أستاذ الطب في جامعة هارفرد- : بصفتي طبيباً أنصح بعلاج "العمل" للمرضى الذين يعانون من الارتعاش الناتج عن التردد و الخوف.
يقول حكيم عربي : الحياة أقصر من أن نقصِّرها بالشحناء.
يقول الجنرال جورج كروك - أعظم محارب هندي في التاريخ الأمريكي- : إنّ كل قلق و تعاسة الهنود تقريباً تصدر من مخيلتهم و ليس من الواقع.
يقول أستاذ ياباني لتلاميذه : الانحناءُ مثلُ الصفصافِ و عدمُ المقاومةِ مثل البلُّوط.
وقد وقف د. بول براندوني و ألقى بزجاجةِ الحليب على الأرض ثم هتف يقول : لا تبكِ على الحليب المراق فقالت العامّة : الذي لم يكتب لكَ عسيرٌ عليك.
و قال آدمُ لموسى عليهما السلام : أتلومني على شيء كتبهُ الله عليَّ قبل أن يخلقَني بأربعين عاماً؟ قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :فحجَّ آدمُ موسى فحجَّ آدم موسى فحجَّ آدم موسى.
و قد جاء في الأثر " اللهم رضّني بقضائك حتى أعلمَ أنَّ ما أصابني ام يكن ليخطئني و ما أخطأني لم يكن ليصيبني .
فكّر معي! أتريد أن تنجح في تحصيلك العلمي ؟ تودُّ لو تكونَ غنيّاً؟ تبحث عن سعادتك ؟
عليكَ أن تعمل و تسعى ولا تضيّع وقتك بالخوف و التفكير فيما لا ينفعك فتفشل فشلاً ذريعاً دون أن تُحسَّ أو تشعر..لذا لا بدَّ من أن تنطلق دون أن تنظر للوراء دون أن تلتفَّ يمنةً و شمالاً خائفاً متردداً مذعوراً..نعم لا بدَّ من أن ترتعش قليلاً و تقلقَ قليلاً و يملؤ جبينكَ العرق لكن ليس هذا حجة لأن تسقطَ و تذرعَ في الفشل إنما تتابع و تسعى فالعثرات ممكنة في طريق النجاح بل و أكيدٌ حصولها لكنَّ تجاوزكَ لها دليلٌ على أنَّ قدماكَ قد ابتلَّت في طريقها الصحيح.