مرض السكري وطرق العلاج منه

مرض السكري وطرق العلاج منه

0 reviews

 

 مرض السكري أسبابه وأنواعه وطرق العلاج والوقايه منه

يحتل مرض السكري اليوم مرتبة متقدمة في قائمة الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا بين مختلف الشرائح العمرية حول العالم، إذ تسجل سنويًا مزيد من الإصابات الجديدة بالداء السكري لا سيما النمط الثاني منه، وفي ظل الثورة الطبية التي يشهدها العالم تطورت طرق وأساليب المعالجة بشكل كبير، إذ أصبح هذا المرض داء قابلًا للسيطرة والتقنية لفترات طويلة تتجاوز عشرات الأعوام لدى كثير من الحالات، الأمر الذي كان له انعكاسات هائلة على مختلف جوانب حياة المصابين وكيفية تفاعلهم مع المرض.



 

مرض السكري

يعرف مرض السكري بأنه خلل استقلابي ناتج عن اختلال معدل الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس من أجل السيطرة على تركيز سكر العنب الحر في الدم، أو قلة استجابة خلايا الجسم وحساسيتها لهرمون الأنسولين مما يعيقه عن أداء عمله.


 

ويقسم الداء السكري إلى نمطين هما:

  • الداء السكري الأولي الذي يمتاز بشح هرمون الأنسولين أو انعدام إفرازه بشكل كلي من قبل الكبد، وهو في الغالب وراثي متناقل ضمن أسر محددة.
  • بينما النمط الثاني ينتج عن عدم كفاية الأنسولين المفرز، ويظهر عادًة بعد سن الأربعين عامًا



 

إقرأ من هنا عن أهمية السبانخ 



معدل السكر الطبيعي

يعتبر معدل سكر العنب الغلوكوز في الدم هو المعيار الأوضح لتشخيص الإصابة بالداء السكري، إذ يجب أن تبقى تراكيزه في الدم ضمن حدود معينة بشكل دائم، حيث أن نسبة غلوكوز الدم تبلغ 70 إلى 100 mg/dl بعد صيام متواصل مدة ثمانية ساعات أو صباحًا على الريق، وتختلف هذه القيمة من شخص إلى آخر حسب تدخل الكثير من العوامل البيئية، الغذائية، الوراثية، المرضية والعمرية المختلفة.


 

 وتجدر الإشارة إلى أن القيم الصيامية لتراكيز السكر في الدم تكون عند الأطفال واليافعين أكبر مما هي عليه لدى البالغين، فيعد تركيز 80 إلى 200 mg/dl طبيعيًا لدى الأعمار أقل من 6 سنوات، أما من هم بين 6 و12 عاما تكون قيمة تركيز الغلوكوز الطبيعية لديهم بين 90 و 180 mg/dl.




 

أعراض السكر

ومن الناحية السريرية يمكن للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الاشتباه بإصابة المريض بالداء السكري عبر مجموعة من الأعراض الجسدية والتظاهرات الفيزيولوجية على الجسم وعلاماته الحيوية، إذ تطرأ تغيرات جذرية على الهيئة العامة للشخص ونشاطه المعتاد، وذلك بشكل تدريجي لا يكاد يكون ملحوظًا في البداية إلا أنه يبرز بوضوح مع تقدم الحالة وتأخر التشخيص والمعالجة، علاوة على تبدل الحالة النفسية للمريض إذ يميل معظم المصابين إلى الانعزال والخمول والإصابة بالأرق والهجمات الاكتئابية متفاوتة الشدة من حين إلى آخر. 




 

أعراض ارتفاع السكر

تكمن خطورة مرض السكري الأساسية في تأخر ظهور الأعراض الواضحة لفترة طويلة قد تكون سنوات، إلا أن الأعراض المرضية التي تجتذب انتباه المصاب وتدفعه إلى طلب المشورة الطبية هي ما يلي:

  • تعب وإرهاق مستمر دون بذل جهد كبير أو أداء أي عمل شاق.
  • انخفاض في وزن الجسم بصورة سريعة دون اتباع حميات غذائية أو تناول أدوية تزيد من معدل حرق واستقلاب الجسم، وذلك على الرغم من تناول الطعام بشراهة زائدة ناتجة عن الجوع المستمر.
  • خسارة سوائل الجسم بشكل مستمر عبر ارتفاع معدل التبول خصوصا أثناء الليل، وترافق ذلك بشعور مستمر بالعطش والحاجة إلى السوائل والمرطبات.
  • في الحالات الأكثر تقدمًا تبدأ مشكلة الاعتلال العصبي السكري بالظهور والترقي التدريجي، والتي تسبب خدرًا في الأطراف ورؤوس الأصابع، شعور دائم بارتفاع حرارة القدمين، سوء الوظيفة الجنسية لدى الرجال مع صعوبة حدوث الانتصاب.
  • كما ويحمل ازدياد معدل الانتانات البولية والانتهازية الفموية وتكرارها المستمر إشارة إلى احتمالية الإصابة بالداء السكري.
  • إضافة إلى تأخر التئام الجروح الزيادات الجلدية بشكل واضح، مع تزايد حالات تطوير إنتانات جرثومية بفعل ذلك.



 

أعراض ارتفاع السكر والضغط

  يتم تسجيل الكثير من الحالات التي يترافق فيها الداء السكري مع مرض ارتفاع التوتر الشرياني بشكل ملحوظ، إذ أن المرضى مرافقين في العديد من الأوقات فيما يعرف باسم المتلازمة الاستقلابية، حيث أن ارتفاع معدل السكر الدموي المتواصل يسبب اذية كلوية واضحة تؤثر على ضبط التوتر الشرياني وبالتالي ارتفاع الضغط الدموي لدى المريض، ويشتكي المصابون عادة من الأعراض الكلاسيكية للداء السكري إلى جانب صداع مستمر في القسم الخلفي من الرأس يبلغ ذروته في الصباح مع شعور بالدوار وعدم التوازن.


 

 أعراض مرض السكري النفسية والعصبية

يكون بعض المصابين بالداء السكري لفترات طويلة بعض الأعراض العصبية والنفسية لا سيما الأرق المزمن، حيث أن ارتفاع مستويات السكر في الدم تؤدي إلى انخفاض معدل إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وهو مسؤول عن تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويعد هذا العرض مشكلة مستعصية يعاني منها مرضى السكري كبار السن خصيصًا، حيث أن استجابتهم على العقاقير المركزة ومضادات الأرق تكون محدودة بشكل ملحوظ.


 

أعراض ارتفاع السكر لدى الأطفال

يمكن للأطفال الصغار والمواليد أن يشكو من أعراض ارتفاع سكر الدم المعتادة لدى بقية شرائح المرضى، إلا أن تأخر النمو وانخفاض المناعة بشكل كبير هي أهم ما يميز الأطفال المصابين بالداء السكري خصوصًا عند تأخر العلاج، كما يعد تكرار إصابتهم بـ الإنتانات البولية والإصابات الفطرية سمة مشتركة بينهم.


 

علامات ارتفاع السكر بعد تناول الأدوية

قد تكون المعالجة الدوائية بمضادات الالتهاب الستيروئيدية لمدة طويلة سببًا مباشرًا لتطوير إصابة بالداء السكري من النوع الثاني، لا سيما لدى الكبار بالسن، إذ أنها علاجات فعالة لأمراض الشيخوخة مثل التهابات المفاصل، الروماتيزم، الربو، الحساسيات الجلدية، المشاكل المناعية المزمنة، التهابات شغاف القلب وغيرها.


 

أما بالنسبة إلى أعراض هذه الأمراض فإنها مشابهة لأعراض السكري المعتادة، ولكن يمكن أن يتأخر كشفها بسبب وجود أكثر من مشكلة صحية يعاني منها المسن قد تحجب مشكلة الداء السكري عن نظر الطبيب المعالج، لذلك يتم توجيه كافة الاختصاصيين ومقدمي الرعاية الطبية بكبار السن بالقيام بفحوص روتينية شاملة بشكل دوري، وذلك بغية كشف أي علة مرضية أو خلل ناتج عن معالجات سابقة وتدارك الأمر بسرعة.


 

السكر التراكمي

السكر التراكمي في الجسم أو الخضاب السكري في الدم هو مشعر فعال في تحديد عمر الإصابة بمرض السكري، وجدوى المعالجة المتبعة من قبل المريض بهدف السيطرة عليه، حيث أنه مركب مؤلف من اتحاد جزيئة معينة من السكر مع جزيئة من الهيموغلوبين الأمر الذي يرفع من عمر هذا المركب وزمن بقائه ثابتًا في الدم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أكسبه أهمية أساسية في تقييم وضع مرضى السكري.


 

السكر التراكمي له عدة أنماط، أهمها من الناحية المخبرية الخضاب Hba1c، الذي يتم قياسه كل ثلاثة أشهر لدى مرضى السكري بشكل روتيني.




معدل السكر التراكمي الطبيعي

تبرز أهمية قياس معدل السكر التراكمي في الجسم عبر إمكانية تحديد مستوى خطورة الداء السكري لدى الشخص، إذ تعد:

  • نسبة من 4% إلى 5.6% طبيعيًا يتأثر بالجنس والعمر والعرق.
  • أما نسبة 5.7% إلى6.7% تشكل إنذارًا لخطورة الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني ضمن زمن لا يتجاوز العشرة أعوام.
  • في حين أن نسبة 7% تشير إلى إصابة حقيقية بمرض السكري من النوع الثاني منذ فترة لا تتجاوز العامين.
  • وأي قيمة تساوي أو تزيد عن 10% تشير إلى إصابة مزمنة بالسكري مع إهمال العلاج وتشكيلها خطورة حقيقية على حياة المصاب.



 

تحليل السكر التراكمي

إن إجراء تحليل السكر التراكمي لدى مرضى السكري أمر حساس غاية في الضرورة، حيث أنه المشعر المخبري الأهم الذي يقيم وضع المريض وتحسنه بعد البدء بخطة علاجية معينة، ويلجأ إليه الأطباء من أجل تعديل الزمر العلاجية وجرعات الأدوية التي تضبط معدل جلوكوز الدم.


 

ومن الشائع أن يوصي الطبيب مريضه السكري بإجراء هذا التحليل كل ثلاثة أشهر خلال بداية العلاج، ليصبح موعد التحليل كل ستة أشهر عند استقرار وضع المصاب وتحسن قيمه المخبرية.


 

أعراض انخفاض السكر

قد يتعرض الشخص السليم إلى حالة انخفاض سكر الدم بشكل طارئ إثر تعرضه لبعض عوامل الشدة والإرهاق الشديد أو سوء التغذية وقلة الوارد الطاقي لديه لفترة طويلة، الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على صحة المصاب ووظائفه العصبية بشكل خاص، إذ تتجلى أعراض انخفاض السكر المفاجئ بما يلي:

  •  دوار شديد وتشوش في الرؤية بصرف النظر عن وضع الإنارة.
  • ازدياد معدل ضربات القلب مع تعرق بارد.
  • رعشة تسري في الطرفين العلويين والسفليين.
  • سيطرة القلق والهلع على المصاب دون سبب.
  • إحساس ببرودة الأطراف مع جوع شديد.


 

اكتشاف مرض السكر بدون تحليل

تعتبر التحاليل المخبرية للقيم والمشعرات الدموية هي الطريقة المرجعية لتأكيد الإصابة بالداء السكري، إلا أن معظم المرضى يبدون مجموعة من الأعراض البدنية والفيزيولوجية المتشابهة، الأمر الذي يوجه إلى الاشتباه بالإصابة بمرض ارتفاع سكر الدم، ومن أهم هذه الأعراض إلحاح التبول الليلي، العطش الدائم، انخفاض وزن الجسم بزمن قصير يقدر بالأسابيع، إلى جانب التعب والإنهاك الدائم ونقص مناعة الشخص بشكل كبير.


 

وفي بعض الأحيان يتم كشف الداء السكري عبر تغير رائحة المريض ومفرزاته لا سيما رائحة التبول، إذ تصبح مشابهة لرائحة الفاكهة المخمرة وذلك بسبب ارتفاع تراكيز السكر والكيتونات المطروحة ضمن البول وبقية سوائل الجسم كالعرق.




 

ما هو العمر الذي يجب أن يبدأ الأشخاص بالتحري عن إصابتهم بارتفاع سكر الدم؟

توصي مختلف الجهات والمدارس الطبية بالتحري عن الإصابة بالداء السكري بدءًا من سن الخامسة والأربعين لدى الأشخاص العاديين، أما عند وجود أحد عوامل الخطورة كالبدانة أو سوء الوظيفة الدرقية يجب قياس سكر الدم دوريًا منذ سن الخامسة والثلاثين، بينما يلزم الفحص السنوي للأشخاص الذين تكثر إصابات الداء السكري الأول في عائلاتهم.


 

أعراض مرض السكري في بدايته

ليس من المستغرب أن يكون مرض السكري في بدايته لا عرضيًا، أي أن الجسم يقاوم ظهور أعراض المرض الواضحة لفترات طويلة، الأمر الذي يشكل عامل خطورة لتطوير أذيات عصبية وعينية وكلوية متقدمة بسبب عدم كشف المرض، ولكن يبقى التعب المزمن والانهاك الشديد مجهول السبب هو العرض الابتدائي المشترك لدى غالبية المصابين، كما أن ازدياد معدل التبول الليلي عرض شائع جدًا بين المصابين الذين لا يتلقون معالجة مناسبة، وفي مراحل متقدمة يتطور الأمر ليشكو المصاب من تكرار إصابته بالإنتانات البولية المعندة.




 

قياس السكر الطبيعي

قياس سكر الدم لدى الأشخاص السليمين، المصابين، أو المشتبه بإصابتهم بالداء السكري يجب أن يتم ضمن ظروف قياسية تضمن الحصول على نتائج دقيقة تسهم في تقييم وضع الشخص بشكل دقيق، ومن أهم هذه الشروط المرجعية:

  • أن تكون عينة الدم وريدية مأخوذة ضمن زمن قصير مع الحفاظ على العقامة والبرودة ووجود عامل مضاد للتخثر.
  • صيام الشخص مدة ثماني ساعات متتالية قبل أخذ العينة، أو أن يكون التحليل صباحًا على الريق قبل تنامل أي وجبة غذائية.
  • ألا يكون الشخص يعاني من إصابة جرثومية أو فيروسية وألا يكون في طور النقاهة منها، إذ أن هذه الانتانات ترفع قيم جلوكوز الدم بشكل بسيط لفترة قصيرة خلال وبعد الإصابة.
  • كما يجب ألا يكون الشخص قد تناول عقاقير تؤثر على قيم السكر الدموي مثل الأدوية الخافض للسكر، الستيروئيدات القشرية الكورتيزونات، الصادات الحيوية، مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، بالإضافة إلى بعض زمر الأدوية القلبية.
  • عدم تناول وجبات عالية الوارد الطاقي بشكل مبالغ به خلال الفترة القريبة من زمن إجراء التحليل.
  • كما يجب أن يكون الشخص هادئًا لم يتعرض للتوتر أو الهلع إضافة إلى تحديد كمية المنبهات التي استهلكها قبل أخد العينة ولاسيما الكافيين.
  • أما بالنسبة للسيدات فلا يجب إجراء التحليل ضمن فترة الدورة الشهرية.


 

جهاز قياس السكر

تتوافر الكثير من أصناف أجهزة قياس السكر المنزلية السريعة، التي تساعد المرضى في عملية تعيين تركيز السكر لديهم، الأمر الذي يحظى بأهمية كبيرة لدى المصابين الذين يتلقون علاجات الأنسولين، حيث من الممكن أن تكون الجرعة زائدة وتسبب هبوط سكر مفاجئ يستلزم التدخل الإسعافي المباشر.


 

أما من الناحية العملية فإن هذه الأجهزة تعمل بعينة دموية من أحد الشعيرات الدموية الموجودة في أصابع اليد، وتتسم عمومًا بكونها غير دقيقة بل تعطي نتائج تقريبية في أغلب الأحيان، إلا أن سهولة استخدامها وسرعة الحصول على النتيجة أمران ساهما بشكل فعال في انتشارها الكبير بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.


 

وينصح بشكل عام بإجراء ضبط للجهاز بشكل دوري كل ثلاثة أشهر من أجل الحد من إنحراف القيم المقاسة عن معدل الصحة، إلى جانب ضرورة مقارنة قيم الجهاز بقيم مخبرية لعينات دم وريدية، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة حفظ الجهاز وعدم تعريضه لأي أذية ميكانيكية أو رض خارجي مع الاهتمام بنظافة شرائح القياس وتاريخ صلاحيتها.


 

علاج السكر

يعتبر وضع الخطة العلاجية المناسبة لمريض السكري المشخص أمرًا غاية في الأهمية تتدخل فيه مجموعة من العوامل الهامة مثل: مستوى السكر، وجود أمراض أخرى، عمر المريض وجنسه أيضًا، إضافة إلى نمط الداء السكري للمصاب، ولكن بشكل عام تبدأ أي خطة علاجية بتعديل نمط الحياة ليوافق ما يلي:

  • حمية غذائية محسوبة الوارد الطاقي والسعرات الحرارية، مثل تقنين تناول النشويات والكربوهيدرات كالأرز والبطاطا والخبز، إلى جانب الحد من استهلاك سكر المائدة والمواد الدسمة، والاستعاضة عنها بسكر الفواكه بكميات مناسبة ومدروسة.
  • بذل جهد عضلي منتظم يقدر بثلاثين دقيقة من الرياضة المعتدلة أو المشي يوميًا.
  • الامتناع عن التدخين، تناول الكحوليات، استهلاك المنبهات بكميات كبيرة.
  • إجراء فحوص دورية وتحاليل مخبرية بشكل منتظم من أجل تقييم استجابة المريض لإدخال العادات الصحية السابقة.


 

علاج السكر التراكمي نهائيًا

يجب اللجوء إلى استخدام الأدوية والعقاقير الطبية المناسبة عندما تكون نتائج تعديل نمط الحياة قليلة التأثير، حيث أن استمرار ارتفاع تراكيز السكر التراكمي في الدم تستوجب بدء معالجة إسعافية وإردافها بمعالجة صيانية للحالة، حيث يتم علاج:

  • السكري من النمط الأول أو ما يعرف بالسكري الشبابي باستخدام جرع محسوبة من هرمون الأنسولين معدل التحرر، حيث تتوافر عدة أنماط علاجية أهمها الأنسولين السريع، البطيء، المختلط، ليسبرو.
  • أما علاج النمط الثاني من السكري يكون باستخدام الأدوية لا سيما منظمات السكر مثل عقار الميتفورمين، والعقاقير التي تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين والأدوية التي تزيد من إفراز الأنسولين.
  •  علاوة على الزمر الدوائية التي تزيد إطراح السكر في البول وتمنع إعادة امتصاصه، إلى جانب أقدم أدوية الداء السكري ألا وهي مانعات امتصاص السكر من الأمعاء.
  • وفي حال فشل الأساليب العلاجية السابقة يلجأ الطبيب إلى تزويد المريض بجرعة أو أكثر من الأنسولين لدعم عملية ضبط مستوى السكر.


 

انخفاض السكر 

إن انخفاض سكر الدم حالة اسعافية مهددة للحياة، حيث أن الإنسان قد يتعرض لها جراء عدة عوامل، لكن ولحسن الحظ فإنها من الحالات الصحية قليلة الحدوث لدى الناس الطبيعيين في الظروف العادية، إذ أن هبوط السكر إلى ما دون تركيز 65mg/dl يسبب ظهور أعراض انخفاض السكر المعتادة، ولكن استمرار الهبوط إلى 60mg/dl يسبب غياب الوعي في كثير من الأحيان، وعندما تستمر الحالة لفترة طويلة فإن الشخص قد يتعرض لأضرار دائمة في الدماغ والجملة العصبية عمومًا، وقد يؤدي إلى الموت عندما يهبط إلى ما دون 50 mg/dl في أغلب الحالات المسجلة.


 

أعراض هبوط السكر الدوائي

تعد مشكلة هبوط السكر الناتج عن استخدام الأدوية الخافضة للسكر مشكلة حقيقية يعاني منها المرضى بصورة دائمة، لا سيما أولئك الذين يتعالجون بمستحضرات الأنسولين الحقنية، إذ أنها تمتلك سرعة تأثير وقوة مفعول كبيرة تهدد بانخفاض جلزكوز الدم بشكل مفاجئ عند ارتكاب أي خطأ في معدل الجرعة المعطاة، أو عندما يكون الوارد السكري عبر الغذاء قليلًا غير متناسب مع جرعة الأنسولين.


 

أما أهم أعراض انخفاض السكر هي التعرق، التوتر، الرعاش، الهذيان والهلوسة، تشوش الرؤية وضبابية، الجوع الشديد، الإحساس بالبرودة، غياب الوعي، الوفاة.


 

السكر الطبيعي بعد الأكل

تزداد تركيز الغلوكوز في الدم بشكل طبيعي بعد تناول وجبات الطعام وتعود إلى معدلها العادي بعد مدة محددة تختلف باختلاف الوجبة ومحتوياتها من الكربوهيدرات والمواد الغذائية الأخرى، إذ يبلغ تركيز السكر الدموي بعد الطعام بساعتين:

  • 100_ 160 mg/dl لدى البالغين الذين تجاوزوا سن العشرين عامًا.
  • 120_180 mg/dl عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الساسة والثانية عشرة.
  • وقد تصل إلى 200 mg/dl عند الرضع والأطفال دون عمر الخامسة.


 

متى يجب إجراء تحليل السكر المعتاد لدى المرأة الحامل؟

ينصح أطباء النساء والتوليد ورعاية الحوامل بإجراء تحليل لسكر الدم عند المرأة الحامل في أول زيارة لطبيبها، ثم في الشهر السادس وأخيرا قبل موعد الولادة.


 

علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري

يجب إجراء تدخل إسعافي سريع عند هبوط السكر المفاجئ لدى أي شخص سواء كان سليمًا أم مصابًا بالداء السكري، وتختلف تدابير التدخل حسب وضع المصاب ودرجة تأهيل المسعف حيث:

  • يجب إعطاء محلول سكري عن طريق الشرب بكمية مناسبة عند هبوط سكر الشخص وبقائه واعيًا مستجيبًا لمن حوله.
  • أما عندما يغيب المصاب عن الوعي يجب الإسراع إلى وضعه بوضعية الاستلقاء الجانبي مع رفع الطرفين السفليين نحو الأعلى لتأمين تغذية دموية كافية للدماغ والقلب.
  • ثم يجب دهن باطن الخد الداخلي ومنطقة تحت اللسان بمحلول سكري عالي التركيز بهدف توفير امتصاص موضعي سريع للمادة.
  • كما يجب الانتباه إلى وجوب تجنب تقديم المحلول السابق بكميات كبيرة للشرب للمصاب المغمى عليه، وذلك لتجنب تعريضه للاختناق.
  • أما إذا كان المسعف مؤهلًا لإجراء الإسعاف الأولي الاحترافي يجب عليه تقديم تغذية وريدية للمريض النفسي عليه باستخدام محلول تغذية وريدية سكري أو مختلط.
  • وذلك من أجل تزويد المصاب بالجلوكوز بكميات كافية وبسرعة عالية.
  • أما الأمر الأكثر أهمية في إسعاف مريض هبوط السكر هو التعامل مع أي حالة على أنها هبوط للسكر وليس ارتفاع.
  • إذ أن تدارك مشكلة هبوط السكر وتعديلها السريع يعتبر أمرًا منقذًا للحياة، على عكس ارتفاع السكر الذي يستغرق زمنًا أطول من أجل إحداث نتائج سيئة.


 

منظم السكر

تظهر أهمية منظم السكر في معالجة مرض السكري من خلال تحسين أعراض المرض والنتائج المخبرية بشكل سريع فعال، حيث أن هذه الزمرة أصبحت من أولى معالجات الداء السكري الثانوي، إلى جانب دخولها في تدبير بعض الحالات الأخرى مثل علاج كيسات المبيض لدى السيدات وتخفيف الوزن.


 

ويبرز عقار ميتفورمين بوصفه الدواء الأشهر في تنظيم سكر الدم في الجسم، إضافة إلى رفع حساسية خلايا الجسم للأنسولين بهدف زيادة استهلاك الجلوكوز وحرقه من قبلها، علاوة على قلة آثاره الجانبية وأذيته للأعصاب المحيطية لدى المرضى، كما أنه نادرًا ما يطور مشكلة الحماض الكيتوني التي يعاني منها معظم مرضى السكري من النمط الثاني والمعالجين بأدوية السكر و خافضات الجلوكوز.


 

علامات ارتفاع السكر المخبرية

إن القيم المخبرية لمجموعة المشعرات الدموية المرتبطة بتشخيص الداء السكري متعددة، حيث يجب أن يكون:

  • تركيز السكر الدموي الصيامي أعلى من 140 mg/dl
  • كما يجب أن يكون تركيزه بعد وجبة الطعام بساعتين أكثر من 190 mg/dl
  • أما بالنسبة إلى الخضاب السكري والسكر التراكمي فيجب أن يتجاوز قيمة 6.5%
  • إن اجتماع القيم السابقة تؤكد وجود إصابة حقيقية بالداء السكري من النوع الثاني.
  • إلا أن بعض المرضى تكون لديهم تراكيز الغلوكوز الصيامية ضمن الحدود الطبيعية، الأمر الذي يجب الانتباه له من أجل متابعة التحري عن بقية القيم والمشعرات الأخرى.
  • وعادة يراعي الطبيب المعالج ضرورة متابعة حالة مريض السكري بشكل كامل، لذلك يطلب منه التحري عن قيم الشحوم الدموية والكوليسترول من أجل استشعار أي تدهور في الوضع الصحي العام للمريض، خصوصًا عندما يكون متقدمًا بالسن.


 

متى تظهر أعراض السكر

يختلف زمن ظهور أعراض مرض السكري من شخص لآخر، علاوة على تأثير نوع المرض في موعد ظهور أعراضه، حيث أن:

  •  المرض من النوع الأول تبدأ علائمه وأعراضه منذ سن مبكرة، حيث أن كثيرًا من المصابين يبدؤون بالعلاج منذ الأشهر الأولى من الحياة، وقد تتأخر الأعراض لدى بعضهم إلى سن مقتبل الشباب.
  • أما بالنسبة إلى النمط الثاني فلا يوجد سن معين لبدء أعراضه، حيث يمكن أن يظهر الأعراض بعد شدة نفسية، معالجة طويلة الأمد الكورتيكوستيروئيدات، إصابة جرثومية شديدة، أو اختلاطات أخرى.
  • نموذجيا يمكن لأي شخص أن يصاب بالداء السكري الشيخي بعد سن الخامسة والأربعين، وتزداد الفرصة بتقدم السن.
  • توجد بعض الحالات التي قد تصاب فيها المرأة بالداء السكري لفترة مؤقتة كما يحدث في السكري الحملي، إلا أن بعض المريضات يستمر المرض لديهن بعد الولادة بصورة دائمة.


 

كيف تراقب السيدة التي تعرضت للإصابة بالسكري الحملي معدل تركيز السكر الدموي لديها؟

يجب أن تقوم السيدة التي تم تشخيص إصابتها بمرض السكري الحملي أثناء حملها بفحص تركيز الغلوكوز الدموي لديها بعد الولادة مباشرة، وبعد ذلك بمدة ثلاثة أشهر، فإن ثبت تراجع المرض لديها ينبغي متابعة المراقبة لديها كل ثلاثة أعوام من أجل الاطمئنان إلى عدم عودة الإصابة من جديد، إلى جانب ضرورة التأكد من الأمر عند تخطيطها لحمل آخر. 


 

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول مرض السكري أسبابه وأنواعه وطرق العلاج والوقاية منه بالشكل الأمثل، إذ أن هذا النوع من الأمراض المزمنة يتطلب من المريض الإحاطة بكافة جوانبه، وتعديل نمط الحياة بصورة مناسبة للتأقلم معه وتقنية بالشكل الأنسب. 



 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

4

followings

3

similar articles