التعامل مع الطفل العصبي العنيد

التعامل مع الطفل العصبي العنيد

0 reviews

كيفية التعامل مع الطفل العصبي 

    تتعدّد الوسائل والأساليب التي على الوالدين اتّباعها مع الطفل العصبي لعلاج هذا السلوك غير المرغوب فيه، ومنها:

1- التفاوض مع الطفل  فالطفل يحتاج  للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصّة دون ان يتلقى الأوامر دوماً من الآخرين، 

ولذلك فإنّه يجب على الآباء محاولة مناقشت اطفالهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إ

كما يجب منحهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم

ويجب ايضا ان  نطرح عليهم  بعض الأسئلة مثل: "ما الذي يجري؟"،

 أو "كيف يُمكن أن أساعدك؟"  أو  "لماذا تشعر بالانزعاج؟" أو “ماذا تحتاج الآن”  

 فهذا الأسلوب يُشعر الطفل بأنّه إنسان قويّ قادرٌ على التعبيرِ عن احتياجاتِه

2-تعزيز السلوك الجيّد لدى الطفل فالطفل دائما يحتاج للمدح و الثناء عند القيام بتصرّف جيد، للشعور بالأمان، والاتّزان، 

كما يحقّق في نفسه السعادة، ولذلك يجب على الوالدين مدح ومكافأة طفلهم في كلّ مرّة يقوم بها بسلوك جيد، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام، 

وفي المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء فحينها يتوجّب على والديه تأديبه

3-احترام الطفل يجب على الآباء منح الطفل الاحترام والتقدير لقراراته واختياراته الخاصّة وتقبّلها، 

فالطفل غالباً  يرفض السلطة المفروضة عليه، وهو ما يدفعه في كثير من الأحيان للعناد وعدم الاستجابة،

 

image about التعامل مع الطفل العصبي العنيد

 ولهذا يجب على  الأهل سماع آراء أبنائهم وفهم ما يريدون بالضبط ،كما يجب عليهم ان يحاولوا مناقشتهم  بهدوء لإقناعهم، والتعاون معهم، وتقديم التعاطف والمودّة والحبّ لهم، بشرط عدم تجاهل مشاعرهم وأفكارهم، ويجب ايضا وأهم شيئ  و هو زرع الثقة في نفوس أطفالهم، دون محاولة إجبارهم، 

 فالأطفال يحبّون أن يهتم من حولهم و بالأخص والديهم  بآرائهم وخياراتهم .

4-إعادة توجيه انتباه الطفل  فيجب  على الاهل تشتيت انتباه طفلهم عن ذلك السلوك عن طريق مناداته وسؤاله إذا ما أراد اللّعب بلعبة معيّنة، أو مشاهدة برنامجه المفضّل، 

ولهذا يجب على الآباء دوماً الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبّها الطفل، واستخدمها عند الحاجة

5-تقسيم مهام الطفل     يمكن أن يكون عِناد الطفل ورفضه لتنفيذ طلبات والديه ناتجاً عن عدم قُدرته على إتمام المهام والواجبات المُراد منه فعلها

  وهنا يجب تقسيم المهمّة إلى أجزاءٍ أصغر بهدف إتمامها على عدّة مراحل، مع أخذ فترات قصيرةٍ للاستراحة،

  فاتّباع هذا الأسلوب يُمكن أن يحدّ من عناد الطفل، ويدفعه لإنهاء المهمّة بشكلٍ أفضل من محاولة إنهائها خلال جلسة واحدة

6-مشاركة الطفل في العمل  فالكثير من الاطفال يتحسّسون كثيرا من تلقّي الأوامر من الآخرين خصوصاً إذا ما كان ذلك بطريقة لا تعجبهم، كرفع الصوت، أو محاولة إجبارهم، ممّا يجعلهم يميلون للعناد،

 ولذا يجب على  الآباء محاولة تغيير طريقتهم و أسلوبهم في التعامل مع الطفل العنيد، والبدأ بمشاركته في العمل المطلوب منه،

 فان ذلك  سيدفعه للقيام بما عليه دون الشعور  بأنّه يُنفّذ الأوامر.

7-خلق الروتين في حياة الطفل  فهذا الأسلوب يحسن  من سلوكه وأدائه الدراسي،

فمثلا  يحتاج الطفل يومياً من 10-12 ساعة نوم، في حين يؤثّر النوم بمدّة تقلّ عن ذلك سلباً على سلوكه، فحينها يلجاً إلى العناد والتصرّفات التخريبية،  لذا يُفضّل اتّباع روتين معيّن في حياة الطفل اليومية.

8-الحزم في التعامل مع الطفل    يجب على الوالدين أحياناً اللّجوء إلى الحزم واتّباع أسلوب التحذير مع طفلهم، 

فالطفل قد يقوم  بتصرّفات خاطئة فعندها  يجب على الآباء إنذاره ليتوقف عن ذلك أو معاقبته اذا لم يستمع للانذار  مع مراعاة التأكّد من أن لا يعود هذا الأسلوب بآثار سلبية على الطفل، لأن الهدف من اتّباع هذا الاسلوب هو تصحيح الموقف لا إلحاق الضرر بالطفل

9- عدم التعامل مع عناد الطفل على أنّه مشكلة  يجب على الآباء ألا يتعاملوا مع عناد الأطفال على أنّها مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون العناد مفيداً للأطفال في حياتهم، فهو احيانا يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصّة التي تجنّبهم بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً.

 نصائح أخرى للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي

سنرى هنا بعض النصائح الأخرى لكيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد: 

توطيد العلاقة بين الطفل ووالديه، فكلّما كان حبّ الطفل لوالديه كبيراً، زاد تقبّله لهما واستجابته لمطالبهما.

 ترك مساحة للطفل لكي يتذمّر قليلاً، ويُعبّر عن رأيه في موضوعٍ ما، فعندماينفذ الطفل أمرا لا يرغب به، فإنّ ذلك يُعطيه فرصةً للتنفيس عن مشاعره الداخلية التي يُخفيها.

 القدوة، فكل طفل في هذه الحياه لابد من أن يجد من يقتدي به ، كما أنّ أقرب قدوة للطفل هم والداه، لذلك فإنّه يلجاً إلى تقليد تصرفاتهما إيجاباً كانت أو سلباً، فهو يتّبع أسلوب المعاملة نفسه، وطريقة الحوار والنقاش مع الآخرين، واحترام من هم أكبر سناً، وغير ذلك من تصرّفات تكون درساً عملياً للطفل من والديه. 

مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فلا  يجب على الوالدين أن يطلبوا  من الطفل أمراً يعجز عن تنفيذه، أو لا يتمكّن من إنجازه. 

الثبات على الرأي وعدم التساهل، فلا يتشدّد الوالدان مرّة ويتساهلان مرّة أخرى في الأمر نفسه، إذ إنّ الطفل لا يتحمّل التقلّبات في المعايير، فتكون النتيجة رفضه تنفيذ الأمر. 

تعويد الطفل على المساعدة،  يمكن مساعدة الطفل على ترك عناده او تقليله من خلال ترك دور المساعِد له، ثمّ الثناء على ما يقوم به

استخدام أسلوب الخيارات مع الطفل،  وهو أهم الأساليب و أكثرها اتباعا فبدلاً من قول "اسرع للنوم "، يمكن تخييره بسؤاله "هل تريد القصة [آ ]  او [ب] و إذا أجاب بـ "لا أريد النوم"، حينها يمكن الرد عليه بـ "هذا ليس من ضمن الخيارات"، وإعادة طرح الخيارات مرةً أخرى.

وأخيرافأن الطفل العنيد والعصبي  يحتاج من التربويين الاهتمام والعناية القصوى وعدم الاستسلام، بل الإسراع في علاج هذا السلوك، إلى جانب عدم تعويده على نيل مطالبه بكثرة البكاء والإلحاح، ويجب ألّا يتجذّر هذا السلوك في نفس الطفل،  جميع أفراد الأسرة هم رهن  لذلك فإنّ على الوالدين ترويض الطفل على طاعتهما، ومساعدته على كسب شخصية محبّبة بين الناس في المستقبل.
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

16

followers

6

followings

16

similar articles