سر انتشار الكلاب البشرية

سر انتشار الكلاب البشرية

0 المراجعات

ما ستقرأه في هذا المقال أو تشاهده في مقطع الفيديو المرفق، ليس ضرباً من الخيال، أو طقساً من طقوس الجن والشياطين، بل هو حقيقة موجودة في بعض البلدان، لا يعرفها الكثيرون وقد يصابوا بالصدمة عند سماعهم لمصطلح “الكلاب البشرية”!

بدأت هذه الظاهرة المخيفة بالانتشار في أوروبا وخاصة في بريطانيا، حيث يمارس عدد من الرجال حياة الكلاب، يرتدون أزياء الكلاب المصنوعة من اللاتكس والجلد ولديهم علاقات مع عمال من البشر، إضافة إلى ممارسة سلوك الكلاب اليومي من لعق ولهو بالعظام ومشي على أربعة أطراف.

 

ويقول أحد المنضمين لهم في تصريحات لصحيفة “جارديان” البريطانية”: “تعيش الكلاب حياة مريحة بشكل لا يصدق.. ليس عليهم أن يذهبوا إلى العمل أو يتألمون بسبب كل أنواع المشاكل الإنسانية، ليس لديهم حتى إحساس بالمستقبل.. كلبي ينام 16 ساعة في اليوم .. أنا محظوظ إذا تمكنت من تجاوز بضع ساعات دون أن أكون مستيقظًا من بعض القلق الكامن – ولا أحد يفرك بطني عند الطلب”.

وتكشف تقارير إخبارية أن أكثر المنضمين لهذه الظاهرة هم ممن تعرضوا لمشاكل في صغرهم سواء تنمر أو عدم ثقة في النفس للبحث عن حياة جديدة ترتكز على الخضوع، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب، وقد بدأت الظاهرة في الانتشار منذ سنوات قليلة.

وأصبح عدد المنخرطين بتلك الظاهرة قابل للزيادة، وذلك بسبب تبادل الثقافات بصورة كبيرة مهما كان حجم السوء بها، إلا أن هناك فئة كبيرة تقوم بالتقليد فقط، وبالتالي قد نرى الأمر اعتيادياً في المستقبل.

ويحاول هؤلاء الرجال في تلك الظاهرة أن يعيشوا حياتين بنفس الوقت ما بين حياتهم الطبيعية بالإضافة إلى حياتهم بعد العودة من عمل بعضهم بطريقة الكلب ليتلذذوا بما يشعرون به من ذل خلال ممارستهم تلك الظواهر.

 

بداية الظاهرة
كانت بداية هذه الظاهرة في بريطانيا خلال عقد التسعينات الماضي، أما اليوم فيقدر عدد المنخرطين بهذه الظاهرة في بريطانيا وحدها ما يقارب بـ 10 آلاف فرد، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي.

كما اقتصرت الظاهرة في البداية على أشخاص يلبسون ويتصرفون كالكلاب داخل بيوتهم، لكن تدريجياً بدأت تخرج الظاهرة إلى العلن وكثيراً ما يُشاهد في الطرقات أشخاص يسحبون رجالاً يسيرون على أربعة ويتصرفون مثل الكلاب.

وبعد زيادة الأعداد بهذا الشكل أصبح وجودهم أمراً واقعاً، مما دفع إلى عمل محلات في بعض الدول الأوروبية لبيع مستلزمات خاصة بهم ووجود مدربين لهم يوفرون لهم العيش كالكلاب، كما لم يقتصر الأمر على هذا الحد وإنما وصل إلى مسابقات للنباح ومسابقة أوروبية على مستوى القارة ستكون تحت اسم مستر أوروبا لأفضل كلب بشرى.

و انتشرت المحال التي تبيع بدلات الكلاب ورؤوس الكلاب التي يضعها الكلب البشري على رأسه بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، حيث يتم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب.

حيث تشاهد الكلاب البشرية وهي تهز بأذنابها، كما لو أنها كلاب حقيقية، بالإضافة إلى أقفاص خاصة مفروشة يدخل الكلب البشري ويهجع فيها وهي مليئة بالألعاب التي تستخدم لإلهاء الكلاب كالعظام الاصطناعية والدمى والأغصان أو الأخشاب لتعض عليها الكلاب.

 

أسباب الظهور
يقال أن هذه الظاهرة انتشرت في البداية بسبب تعـرض أصحابها وهم صغار إلى التنمر والتعـنيف وزرع الخـوف وعدم الثقة فيهم لذا وجدوا أن حياة الكلاب هي الأنسب للحصول على ما يسميه المختصون النفسيون بـ “مساحة رأس الكلب”.
ولكن يرجح مختصون في علم السلوك هذه الظاهرة لأغراض جنــسية أو من أجل المال، إذ يصل المبلغ الذي يتقاضاه الكلب البشري أكثر من 70 ألف دولار، حتى أن الكثير منهم من عائلات ثرية.

اضـطرابات شخصية
وأشار أطباء علم النفس في جامعة لندن على أن هؤلاء الأفراد مـصابون بـ”اضطراب الشخصية الاجتنابي” ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺿﻪ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ‏(ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺧﻴﺔ )، إضافة إلى الشعور بالعـجز والدونية ، الحساسية الشديدة ضـد آراء سلبية للآخرين، الانطـوائية ، والوحدة، كما يشعرون أنهم غير مرحب بهم من قبل الآخرين.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

29

متابعهم

77

مقالات مشابة