كيف وأين نفكر

كيف وأين نفكر

0 المراجعات

#خاطرة عن التفكير
التفكير هو أكثر عملية يقوم بها الإنسان، وليست حكرا على أحد الكل يفكر من الطفل الصغير إلى الشيخ الكبير.
التفكير عملية فطرية تتدفق بدون إرادة منا مثلا أحيانا أجاهد كي لا أفكر فأجد نفسي أفكر تلقائيا رغم عني إذن فأنت تفكر رغماً عنك، ماذا؟ حسب كلامك فانا لست حرا في أفكاري، اهدأ فحسب فأنا لم أكمل بعد، صحيح أنت حر في أفكارك ولديك حرية لا تتصورها، وعلى فكرة فعلى هذه الحرية سنحاسب في الآخرة، فحريتنا هي أعظم سلطة لدينا التي فضلنا الله بها على كثير من مخلوقاته، لكنك لا تستطيع التحكم بالعملية نفسها كنبض قلبك العضلي مثلا أو سيارتك فأنت حر ومتحكم في سياقتها وتحريكها لكن محركها خارج عن نطاقك لا تعلم أصلا كيف يعمل.
تفكير عملية غيبية لطالما كانت مستعصية ومعقدة لدى الباحثين، فالتفكير يختلف من شخص لأخر، فهناك من يفكر بسرعة ومرونة ولديه وفرة في الافكار وهناك من تفكيره بطيء وأفكاره شبه منعدمة كالشخص الفقير والغني مثلا، فالغني لديه أعمال وأمور كثيرة عكس الفقير تماما، وهذا ينعكس على تفكيره.
كيف يفكر الإنسان كيف تتم هذه العملية؟ وما الفرق بين التفكير الذكي والتفكير الغبي؟
صراحة لطالما راودتني مثل هذه الأسئلة ما بحثت عن أجوبة شافية لكن للأسف معظم ما متداول بعيد كل البعد عما هو فطري.
أرجو أن ألمس فطرتك وجوهرك
لتفكير مراحل يمر بها، تختلف قوة وضعف هذه المراحل من إنسان لآخر وصاحب كل مرحلة هو مكون من مكوناتك الفطرية، وأول مرحلة هي مرحلة المنبع أي منبع وخلق الفكرة ثم مرحلة الإبداع والفن ثم مرحلة السرعة والمرونة، صاحب أول مرحلة هو القلب هو صاحب الفكرة صاحب القرار والمسيطر والمتحكم بالإلغاء أو الإكمال، القلب الذي هو منبع الأفكار والمشاعر فهو صاحب الأكشن الأول، ثم لدينا صاحبة الإبداع والفن المنسقة والمصححة لهذه الفكرة، وهي النفس الهبة المضافة للإنسان والنعمة التي سخرها الله لنا والحديث عن النفس طويل تحتاج إلى كتاب كامل لتوفيها حقها أظن، لكن سيكون لنا إن شاء الله إصدار في هذا الموضوع، فالنفس باختصار تبدع، وتنسق، وتصحح الفكرة بإضافة أبعاد وجوانب لا يمسها القلب، وعلى فكرة هنا الكل حسب سعة نفسه، وكتنويه فمن الممكن أن يأخذ الشيطان دورها في هذه المرحلة، وأخيرا مرحلة السرعة والمرونة المبرج التلقائي الذي يأخذ هذا الدور، هو الفؤاد (الدماغ المخ) الذي يعمل وفق نظام تلقائي يكون لك فيه الحرية أو الاختيار في تطويره أو إهماله فقط، أما النظام نفسه فلا دخل لك فيه فهو نعمة وهبة من الله يعمل فطريا بدون إرادتنا، نشكر الله عليه.
وهذا الثلاثي يعملون مع بعض بانسجام وتلاحم لدرجة أنك لا تشعر بها أصلا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

15

مقالات مشابة