هل هناك حياة على المريخ   ؟؟

هل هناك حياة على المريخ ؟؟

0 المراجعات

السؤال المطروح منذ زمن وحتى الآن ولم نستطيع الإجابة عليه وهو هل يمكننا العيش خارج  كوكبنا  الذي ولدنا فيه وهو كوكب الارض ؟ 

 في واقع الأمر قبل عشرات السنوات لم يكن أجدادنا قادرون على السفر إلى الفضاء ولم تكن فكرة العيش خارج كوكبهم الأمر مطروح بشكل جدي 

لكن الآن يناقش علماء الفيزياء وعلماء الحياة وغيرهم باهتمام كبير إمكانية العيش خارج الأرض.

ولعل العيش على كوكب المريخ الذي هو  يشبه الأرض كثيرا هو الخيار الأول لنا حيث يشبه  كوكب الأرض كثيرا بالمقارنة مع باقي كواكب المجموعة الشمسية.

وسنناقش في هذا  المقال إمكانية العيش على المريخ وبناء مستعمرات هناك

بالإضافة إلى ما يتطلبه العيش على ذلك الكوكب الأحمر وأمور أخرى ترتبط بذلك ولذلك تابع القراءة لتعرف أكثر عن العيش على المريخ

وتكوّن فكرة عن المكان الذي سيعيش فيه أحفادك و أبناؤهم للعيش على المريخ أو في أي مكان آخر في الكون .

يجب أن تتوافر فيه عدة متطلبات إذ لا يستطيع البشر وباقي الكائنات الحية أن يعيشوا في ظروف قاسية جدا وإنما يجب أن تكون الظروف مناسبة للعيش بالنسبة لهم.

 أسرار وحقائق عن كوكب المريخ 

احتمال وجود حياة على سطح المريخ  هو موضوع ذو اهتمام كبير في علم  الأحياء الفلكية  وذلك بسبب قرب المريخ وتشابهه للأرض .

درجة الحرارة المناسبة:

 نجد ان كوكب المريخ يمتلك غلافاً جوياً رقيقاً وبسبب هذا الغلاف وبعده عن الشمس فهو أكثر برودة من الأرض حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة فيه نحو -60 درجة مئوية (تحت الصفر). 

ومن هذا وحتى الآن لم يتم إيجاد أي دليل على وجود حياة سابقة أو حالية في المريخ.

ولكن الأدلة المتراكمة الآن تشير إلى أن بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء وأنها ربما كانت صالحة لعيش البكتيريا .

وهناك سؤال هل هناك كائنات حية  لا حصر لها ليست في حاجة إلى الأوكسجين  ؟ 

فالبكتيريا مثلا ليست في حاجة إليه  كما أن بعض الأعشاب والطحالب تنمو بغزارة تحت الجلد وتحت درجة الصفر بعشرات الدرجات

وهذا واضح في القطب الشمالي وفي قمم الجبال.

فماذا لو وجدت البكتريا على المريخ  ؟

وقد أجرى العلماء تجارب على البكتيريا في جو يشبه جو المريخ تماماً من حيث رقة الغلاف الغازي وضعف الجاذبية وانخفاض درجة الحرارة ونقص نسب النيتروجين والغازات الأخرى فكان نموها مخيفاً وهذا النمو يبعث على الخوف حقاً

لأن هذه البكتيريا إذا انتقلت مع سفن الفضاء أو رواد الفضاء مستقبلاً فإن انتشارها المروع كارثة فلكية.

فلو انتقلت هذه الكائنات المجهرية إلى المريخ أو انتقلت منه فليس في وسعنا أن نفعل أمامها شيئاً وربما انتهت الحياة على المريخ أو على كواكب أخرى وسوف نعرف سبب هذه الأوبئة التي حدثت من ملايين السنين .

   الغلاف الجوي المناسب:

يتكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض من النيتروجين والأكسجين بشكل أساسي، وهو ملائم للكائنات الحية.

 وهناك أيضا من العوامل تؤثر بمناخ كوكب المريخ مثل: وجود القمم الجليدية وبخار الماء والعواصف الترابية على سطحه. بالإضافة إلى ذلك فإن 95% تقريباً من غلاف كوكب المريخ الجوي يتكون من مادة ثاني أكسيد الكربون.

 وإن وجود ظروف صالحة للسكن لا يعني بالضرورة وجود حياة.

فالمريخ  ليس إلا صحراء جرداء  كما أن جو المريخ به نسبة ضئيلة من الأوكسجين والنيتروجين  ودرجة حرارته باردة في جميع أوقات النهار والليل معاً.

مقارنة بين جو المريخ والأرض ......

ففي جو المريخ 3% من النيتروجين الضروري للحياة مع الكربون  أما جو الأرض ففيه 75 % من الأوكسجين و23 % من النيتروجين ولكن هل معنى نقص النيتروجين والأوكسجين في جو المريخ انعدام الحياة من أي نوع؟

هل النيتروجين أو الأوكسجين ضروري لكي تكون هناك حياة  ؟ 

وهل الحرارة نفسها ضرورية للحياة  ؟   

 الضغط الجوي:

يتراوح الضغط الجوي على سطح كوكب المريخ من واحد بالمئة إلى واحد بالألف من الضغط الجوي على الأرض.

 هذا الضغط منخفض جدا  لا يسمح للبشر بالعيش  على المريخ كما لا يسمح بوجود الماء السائل على سطحه.

الإشعاعات الكهرطيسية:

يحتاج جسم الإنسان إلى وجود أشعة كهرطيسية بأطوال موجية ملائمة ليعمل بشكل صحيح ويبقى حيا كما أنه يتضرر بوجود أشعة كهرطيسية ضارة بكميات عالية.

كوكب المريخ ممتلئ بالأشعة فوق البنفسجية وهذه الأشعة تضر جسم الإنسان بشكل كبير بحيث لا تسمح بالعيش هناك أيضا.

الماء السائل:

يستحيل وجود الماء السائل على سطح كوكب المريخ بسبب الظروف القاسية كما أن كمية الماء المتجمد الموجود هناك ضئيلة بالمقارنة مع كمية الماء الموجودة على كوكب الأرض لذلك سيتوجب علينا أخذ الماء السائل إلى هناك  أو ابتكار طريقة مناسبة لصنعه.

كما يلاحظ  أن العيش على المريخ غير ممكن بدون إعادة تأهيل أو بناء مستعمرات تؤمن متطلبات حياة للبشر

وان العيش على المريخ أمر يستحيل تحقيقه في العشر سنوات القادمة فنحن لم نستطع بعد إرسال رائد فضاء إلى هناك

 

ثم لماذا لا يصلح جو المريخ لحياة عاقلة أو حياة متطورة من أي نوع  ؟

من المؤكد أن المريخ يتلقى إشعاعات كونية مكثفة ثم إن الغلاف الغازي للمريخ ليس درعاً واقية للأحياء مثل الغلاف الأرضي

ثم إن ضعف جاذبية الأرض للمريخ تجعل من الصعب أن تجد الماء عليها سائلاً  ولذلك لا بد أن يكون الجليد تحت قشرة المريخ.

وهذه الانفجارات التي تقع داخل الشمس لا يصل منها إلى الأرض إلا واحد من عشرين ألفا مما يصل إلى المريخ 

وهذا يجعل الحياة صعبة أو مستحيلة على المريخ  ولكن مثل هذه العبارة ليست دقيقة ولا علمية  لماذا ؟

لأننا نقيس إمكانية الحياة واستحالتها بمقاييس إنسانية  أي ما يصلح لنا وما لا يصلح لنا .

ولكن من الذي قال: إن الذي يصلح للإنسان هو الذي يصلح لكل الكائنات الأخرى 

ومن قال إن الإنسان هو الكائن الوحيد في هذا الكون  وأن الذي نعيش عليه ونموت به هو الذي تعيش عليه وتموت به الكائنات الأخرى التي نعرفها والتي لا نعرفها.

 وهناك مثلاً الأميبا  وهي أصغر التكوينات الهلامية الحية  وهي أبدية  أي لا تموت مطلقاً مع أنها بداية المخلوقات وأحقرها أيضاً ثم إن الخنازير لم تقتلها الإشعاعات الذرية التي خلفتها انفجارات القنابل الذرية الصغيرة في جزر بيكيني.

إذن فالعيش على المريخ في الوقت الراهن أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة.

 

 

 


 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

62

متابعين

27

متابعهم

2

مقالات مشابة