
حجر الألكسندرايت (Alexandrite)
حجر الألكسندرايــــــــــت: جوهـــــــــــــــــــــــــــرة تتغير ألوانها وتخطف القلوب♥♥♥

مقدمة عن الألكسندرايت
عندما نتحدث عن الأحجار الكريمة النادرة والمبهرة، يبرز حجر الألكسندرايت في الصدارة. هذه الجوهرة الفريدة قادرة على تغيير لونها بشكل ساحر بين الأخضر في ضوء النهار والأحمر أو البنفسجي تحت الإضاءة الاصطناعية. هذا التأثير الخيالي جعلها محط إعجاب الملوك والمقتنين، كما رفع قيمتها لتصبح من بين أندر الأحجار الكريمة على وجه الأرض.
أصل التسمية واكتشاف الحجر
تم اكتشاف الألكسندرايت لأول مرة في جبال الأورال بروسيا عام 1830. تقول الروايات إن الحجر سُمّي على اسم القيصر الروسي الإسكندر الثاني، إذ تزامن اكتشافه مع يوم ميلاده. هذا الارتباط الملكي أعطى الحجر هالة من الفخامة، وكرّس مكانته كرمز للقوة والسيادة.
خصائص حجر الألكسندرايت
يتميز الألكسندرايت بخصائص استثنائية تجعله مختلفًا عن أي حجر آخر:
تغيّر اللون: من الأخضر الزمردي تحت ضوء النهار، إلى الأحمر أو البنفسجي في الضوء الصناعي.
الصلابة: 8.5 على مقياس موهس، مما يجعله مناسبًا للمجوهرات اليومية.
الندرة: وجوده الطبيعي محدود للغاية، خاصة النوعيات عالية الجودة.
هذا التغيّر في اللون ليس مجرد ظاهرة جمالية، بل نتيجة تفاعل معقد بين امتصاص الضوء ووجود شوائب من عنصر الكروم داخل الحجر.
أين يوجد حجر الألكسندرايت؟
رغم أن روسيا كانت أول موطن لهذا الحجر، إلا أن إنتاجها تراجع كثيرًا. اليوم يُستخرج الألكسندرايت من عدة أماكن أخرى مثل:
البرازيل 🇧🇷
سريلانكا 🇱🇰
تنزانيا 🇹🇿

مدغشقر 🇲🇬
لكن يظل الألكسندرايت الروسي القديم هو الأكثر قيمة وندرة في الأسواق العالمية.
الألكسندرايت في الثقافة والأساطير
في الثقافات المختلفة، ارتبط الألكسندرايت بمعانٍ رمزية قوية:
في روسيا القيصرية، كان يُعتبر حجر الحظ للقادة العسكريين.
في بعض المعتقدات الشرقية، يقال إنه يجلب التوازن بين العقل والقلب.
علماء الميتافيزيقا ينظرون إليه كحجر يعزز الإبداع ويحفّز الإلهام الفني.
هذه الأساطير، حتى وإن لم تكن مثبتة علميًا، تزيد من جاذبية الحجر وتجعل اقتناءه أكثر سحرًا.
استخدامات الألكسندرايت في المجوهرات
بفضل صلابته العالية وجماله الفريد، يستخدم الألكسندرايت في:
خواتم الخطوبة المميزة.
القلائد الفاخرة.
أزرار الأكمام والساعات.
لكن بسبب ندرته، غالبًا ما نجد قطع المجوهرات مرصعة بحجر صغير من الألكسندرايت، إذ أن الأحجام الكبيرة باهظة الثمن ونادرة للغاية.
الاستثمار في الألكسندرايت
مع تزايد الطلب على الأحجار الكريمة النادرة، أصبح الألكسندرايت خيارًا جذابًا للمستثمرين:
القيمة السوقية: سعر القيراط قد يتجاوز عشرات آلاف الدولارات للحجر النقي.
الاستقرار: كونه حجرًا نادرًا، من غير المتوقع أن تتأثر قيمته بانخفاضات حادة.
الطلب العالمي: جامعو التحف والمجوهرات في أوروبا والخليج وآسيا يولون اهتمامًا خاصًا بهذا الحجر.
في السوق العربي، يمكن العثور على قطع محدودة من الألكسندرايت في معارض المجوهرات الكبرى بدبي والرياض، لكن بأسعار عالية جدًا.
كيف تميّز الألكسندرايت الأصلي عن المزيف؟
نظرًا لارتفاع قيمته، تنتشر تقليدات صناعية وزجاجيات تُباع على أنها ألكسندرايت. لتمييز الأصلي:
تغيّر اللون بوضوح بين الأخضر والأحمر.
وجود بعض الشوائب الطبيعية تحت العدسة المكبرة.
الفحص المخبري (شهادات GIA أو IGI).
خاتمة
حجر الألكسندرايت ليس مجرد جوهرة جميلة، بل قطعة من السحر الطبيعي تجسد روعة خلق الله. ندرته وتغير ألوانه يجعلان اقتناءه أشبه بامتلاك سرّ من أسرار الكون. سواء كاستثمار أو كقطعة فنية، يظل الألكسندرايت ملك الأحجار الكريمة النادرة التي لا تُضاهى.