حرب غزة بين مأساة متكررة وصمود لا ينكسر 🇵🇸.

حرب غزة بين مأساة متكررة وصمود لا ينكسر 🇵🇸.

Rating 5 out of 5.
2 reviews

حرب غزة: مأساة متكررة وصمود لا ينكسر .

منذ سنوات ، تعيش غزة تحت وطأة الحصار والهجمات المتكررة، لكن التصعيد الأخير في عام 2024/2025 كان من أكثر جولات العنف دموية. فالمشهد في غزة لم يكن مجرد صراع عسكري، بل معاناة إنسانية ضخمة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار.

image about حرب غزة بين مأساة متكررة وصمود لا ينكسر 🇵🇸.

خلفية الصراع

بدأت جذور الصراع منذ عقود، إلا أن الأسباب المباشرة لكل حرب تختلف من جولة لأخرى. في التصعيد الأخير، تكررت الأسباب التقليدية: اقتحامات المسجد الأقصى، التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، والتي أشعلت فتيل المواجهة مجددًا.

تطورات الحرب الأخيرة

بداية العدوان

بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة بقصف جوي مكثف استهدف منازل المدنيين والبنية التحتية. وردّت فصائل المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية تجاه المدن الإسرائيلية، في محاولة للردع والدفاع عن سكان القطاع.

الضحايا والخسائر

أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. كما دُمّرت مئات المنازل، وتضررت المستشفيات والمدارس بشكل مباشر، مما زاد من صعوبة الوضع الإنساني.

حصيلة الضحايا في غزة تتغير بشكل مستمر بسبب التصعيدات العسكرية المستمرة، خاصة في أعقاب الحروب التي اندلعت في السنوات الأخيرة. أرقام الضحايا تختلف بحسب المصدر والوقت الذي يتم تحديث المعلومات فيه، ولكن بناءً على الحروب السابقة (مثل الحرب في 2021، والتصعيد الأخير في 2024/2025)، يمكن تلخيص الأضرار والتأثيرات الإنسانية كما يلي:

1. حصيلة القتلى والجرحى:

القتلى:

في الحروب الماضية، مثل حرب 2021، قُتل أكثر من 250 شخصًا في غزة خلال 11 يومًا من القتال، منهم أكثر من 60 طفلًا و30 امرأة.

التصعيد الأخير في 2024/2025: قُتل في بداية العدوان آلاف المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال، حيث تجاوز عدد القتلى في بعض الأحيان ألف شخص.

الجرحى:

تم تسجيل آلاف الجرحى نتيجة القصف العنيف، حيث يزداد العدد في فترات الهدوء المؤقت بعد كل تصعيد.

الإصابات تتراوح بين متوسطة وحادة، ومن بينهم العديد من الأشخاص الذين يعانون من إصابات دائمة أو إعاقة.

2. تدمير البنية التحتية:

المنازل:

تم تدمير أو تضرر الآلاف من المنازل في القطاع، مما جعل الكثير من العائلات مشردة بلا مأوى.

بعض المناطق مثل رفح و خان يونس كانت الأكثر تضررًا.

المستشفيات والمدارس:

تعرضت المستشفيات لأضرار كبيرة بسبب القصف، مما صعّب عملية تقديم الرعاية الصحية للجرحى.

العديد من المدارس والجامعات تعرضت لأضرار جسيمة، مما أثر على التعليم في المنطقة.

3. التأثير على الأطفال والنساء:

الأطفال:

الأطفال في غزة كانوا الأكثر تضررًا، حيث قُتل العديد منهم بسبب الهجمات الجوية.

الاضطرابات النفسية بين الأطفال كانت كبيرة، وشهدت المنطقة زيادة في الحالات التي تعاني من الصدمة.

النساء:

النساء أيضًا تأثرن بشكل كبير بسبب القصف المتواصل والضغوط الاقتصادية، حيث تم فقد العديد منهن لأزواجهن وأطفالهن.

في بعض الحالات، تعرضت النساء لأزمات صحية بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية.

4. الوضع الإنساني:

التهجير القسري:

نتيجة الدمار الهائل، تم تهجير آلاف العائلات من مناطقها.

هذه العائلات تبحث عن مأوى في مناطق أخرى داخل القطاع أو في ملاجئ مؤقتة.

نقص المساعدات الإنسانية:

بسبب الحصار المستمر والدمار، أصبح من الصعب وصول المساعدات الإنسانية، مما زاد من حجم المعاناة اليومية للسكان.

الكارثة الصحية، بالإضافة إلى نقص الطعام والماء والكهرباء، جعلت الوضع أكثر سوءًا.

5. المجتمع الدولي وتوثيق الجرائم:

الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان:

الأمم المتحدة ومنظمات مثل الصليب الأحمر و منظمة العفو الدولية قامت بتوثيق العديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال التصعيدات، بما في ذلك القصف العشوائي على المدنيين.

رغم ذلك، كانت هناك انتقادات لعدم وجود استجابة كافية من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة.

6. تصعيد الحروب والضحايا الجدد:

زيادة الحصيلة مع كل تصعيد:

مع كل تصعيد جديد، تزداد حصيلة الضحايا، سواء القتلى أو الجرحى، وتزداد المعاناة الإنسانية في القطاع.

العدد الإجمالي للقتلى منذ بداية الصراع في القرن 21 يتجاوز 4000 قتيل (تقديرات تقديرية، مع مراعاة الحروب والصراعات المتتالية).

الدور الإقليمي والدولي

رغم الإدانات الدولية للعدوان، اكتفت معظم الدول الكبرى بالدعوة إلى "ضبط النفس"، دون اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف إطلاق النار. أما الشعوب العربية والإسلامية، فقد خرجت في مظاهرات حاشدة تضامنًا مع غزة، مطالبةً بإنهاء الحصار والاعتداءات.

الوضع الإنساني في غزة

قبل الحرب، كان الوضع في غزة مأساويًا نتيجة الحصار الذي استمر أكثر من 17 عامًا. ومع العدوان الجديد، تفاقمت الأزمة بشكل كارثي: نقص حاد في الغذاء، انقطاع الكهرباء، شلل القطاع الصحي، وتهجير عشرات الآلاف من السكان.

صمود الشعب الفلسطيني

رغم كل المعاناة، يظل الشعب الفلسطيني في غزة مثالاً للصمود والثبات. فالإرادة الجماعية في مواجهة الاحتلال، والتمسك بالحق في الحياة والكرامة، شكلت عاملًا قويًا في استمرار المقاومة، سياسيًا وشعبيًا.

واخيرا

حرب غزة الأخيرة لم تكن مجرد فصل جديد من الصراع، بل رسالة واضحة للعالم بأن الحل لا يكون بالقوة، بل بإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة. وما لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية، فإن المأساة مرشحة للتكرار، على حساب الأبرياء

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

1

followings

2

similar articles
-