
Cannes Fashion: Where Cinema Meets Haute Couture
موضة كانّ: حيث تلتقي السينما بالأزياء الراقية
في كل عام، تتجه أنظار العالم نحو مدينة كانّ الساحلية في فرنسا، حيث يُقام واحد من أرقى وأهم المهرجانات السينمائية في العالم: مهرجان كانّ السينمائي.لكنّ هذا الحدث لم يعد مجرد منصة لعرض الأفلام والاحتفاء بالسينما، بل أصبح أيضًا منصة عالمية للموضة، حيث يلتقي الإبداع السينمائي مع الأناقة الراقية في لوحة فنية نابضة بالحياة.
أناقة تتجاوز التوقعات
ما يميّز موضة كانّ عن غيرها هو مزجها الفريد بين الرقي الكلاسيكي والابتكار الجريء. فالسجادة الحمراء لم تعد مجرّد مساحة للعرض والتصوير، بل تحوّلت إلى منصة للتعبير الفني والشخصي والثقافي.
تتنوع الإطلالات بين القصّات الكلاسيكية التي تعكس الأناقة الخالدة، والتصاميم العصرية المليئة بالجرأة، مثل الفساتين الشفافة، أو تلك المزينة بالريش والكريستال، ما يجعل كل ظهور حدثًا بحد ذاته.
يحرص العديد من النجوم والنجمات على استخدام أزيائهم لإيصال رسائل مهمة، سواء بدعمهم للبيئة من خلال ارتداء أقمشة مستدامة وصديقة للطبيعة، أو بإبراز هويتهم الثقافية من خلال أزياء تقليدية تعكس أصولهم وجذورهم.
دور أزياء عالمية في قلب الحدث
تحرص بيوت الأزياء العالمية الكبرى على الظهور في مهرجان كانّ من خلال تصميم أزياء مخصصة لنجوم الصف الأول. من أبرز الأسماء التي تتكرر على السجادة الحمراء:
- إيلي صعب: رمز الفخامة والرومانسية بتصاميمه الحالمة والمطرّزة.
- زهير مراد: يمزج بين الرقي الشرقي والحداثة بأسلوب لا مثيل له.
- ديور، فالنتينو، شانيل: تمثل الأناقة الفرنسية والحرفية الراقية في الهوت كوتور.
- غوتشي، لوي فيتون، بالنسياغا: تتفنن في تقديم تصاميم خارجة عن المألوف ومفعمة بالثقة.
لحظات لا تُنسى من ذاكرة الموضة
شهدت سجادة كانّ الحمراء العديد من الإطلالات الخالدة التي أصبحت رموزًا في عالم الموضة، مثل:
- فستان آيشواريا راي الأزرق السماوي الذي يشبه فساتين الأميرات من تصميم مايكل سينكو عام 2017.
- الإطلالة الجريئة لـ بيلا حديد عام 2016 بفستان أحمر بفتحة حادة من توقيع ألكسندر فوتييه.
- فستان أنجلينا جولي الأخضر الزمردي من فيرساتشي عام 2009، والذي لا يزال يُضرب به المثل في البساطة والجمال.
تألّق عربي على السجادة الحمراء
للعالم العربي حضورٌ قوي في مهرجان كانّ، سواء من خلال النجمات العربيات أو المصممين العالميين من أصل عربي. نجمات مثل يسرا، منى زكي، درة زروق، وغيرهن تألقن على السجادة الحمراء بأزياء مذهلة من تصميم إيلي صعب وزهير مراد، مما جعل الموضة العربية محط أنظار العالم.
كما أن مشاركة العارضات العربيات أو ذوات الأصول العربية، أعطت للثقافة العربية بُعدًا عالميًا وكرّست حضورها في عالم الأزياء الراقية.
خاتمة: الموضة لغة تعبّر عن أكثر من مجرد مظهر
يثبت مهرجان كانّ السينمائي عامًا بعد عام أن الموضة ليست مجرد وسيلة للزينة، بل هي فن ورسالة وهوية. فالسجادة الحمراء تتحول إلى معرض حيّ تُعرض فيه القصص والمواقف والمعتقدات من خلال القماش، الألوان، والتصميم.
إنها لحظة يتلاقى فيها سحر السينما مع جمال التصميم، لتتجلّى أمامنا قصص صامتة... تُقال بلغة الأناقة.