ليه حاسس إنك تايه ومش فاهم نفسك؟
في ناس بتضحك طول الوقت، بس أول ما يدخلوا أوضتهم يسكتوا فجأة.
في ناس بتساعد الكل، بس مفيش حد بيسألهم "عامل/ة إيه؟" بجد.
في ناس بتمثل القوة، بس هم من جواهم بيقعوا كل يوم حتة.
فيه حاجة اسمها "الضياع الهادئ"، بتحصل لما تحس إنك مش عارف بتعمل إيه، ومش فاهم نفسك، بس ساكت… ساكت علشان تعبت من الشرح، وتعبت من التوقعات، وتعبت من السؤال: “هو إنت مالك؟”
كل الناس شايفاك تمام، ناجح، قوي، بتحاول…
بس الحقيقة؟
إنت محتاج حضن، كلمة حقيقية، أو حتى لحظة راحة.
أوقات بتحس إنك بتحارب لوحدك.
بتخاف تقول "أنا تعبان"، علشان متبقاش عبء.
بتسكت لما تتظلم، وبتضحك علشان الناس متقولش عليك حساس.
بس خليني أقولك حاجة واحدة:
إنت مش لوحدك.
فيه كتير زيك، بيتظاهروا بالقوة وهم بيتكسروا كل يوم.
فيه ناس حوالينا لبسين وشوش، بس كلهم بيدوروا على نفس الحاجة:
الراحة… الأمان… واللي يسمعهم بجد.
مش لازم تبقى قوي طول الوقت.
مش لازم تفهم كل حاجة دلوقتي.
إنت إنسان، مش روبوت.
خد وقتك… ابكي لو حبيت… خوذ نفسك…
وصدقني: اليوم الصعب هيمر…
وهتقوم من تاني…
بس المرة دي، مش علشانهم…
علشانك إنت.
وده يمكن يكون أكتر وقت محتاجة تسمعي فيه صوتك…
تكتبي مشاعرك، أو حتى تسكتي وتسيبي دموعك تتكلم.
بس خدي بالك، السكات مش ضعف، والدموع مش علامة انكسار…
دي مجرد طريقة ربنا خلقها ليفرّغ بيها وجعنا…
اللي حواليكي مش لازم يفهموا دايمًا، ومش لازم يصدقوا إنك تعبانة.
يكفي إنك إنتي حاسة، وإنتي شايفة إنك بتحاولي،
وده لوحده كفاية…
كل مرة بتقومي، حتى لو بخطوة صغيرة…
دي بطولة، مش أي حد يقدر عليها.
متستنيش حد يجي يطبطب…
لو لقيتيه، حلو…
ولو ملقتيهوش، طبطبي إنتي على نفسك.
قولي: “أنا تعبانة، بس لسه واقفة... ولسه مكملة.”
صدقيني، ربنا شايفك…
وكل حاجة عدت بيها، ليها حكمة، حتى لو مش باينة دلوقتي.
بس هتيجي لحظة، هتفتكري فيها كل التعب، وهتحسي إنه كان بيجهزك…
عشان حاجة حلوة جاية في الطريق.
---
💬 لو حسيت إن الكلام ده لمسك، شاركه… يمكن يكون سبب إن حد تاني يحس إنه مش لوحده.
