دورة التّدريس وفق المقاربة بالكفاءات
دورة التّدريس وفق المقاربات بالكفاءات
تنافس من كتب في ما يخصّ موضوع التّدريس وفق المقاربات بالكفاءات بواسطة التّعاريف والنّظريّات، ممّا أدّى إلى عزوف بعض الفاعلين عن الاشتغال على ما ذكرنا، والحقيقة أنّ الجانب المعرفيّ مفيد بل ضروريّ ولكنّه غير كاف ممّا يفرض علينا اللّجوء إلى التّنزيل والإنتاج.
تأصيل علميّ:
الأفكار الكبرى للدّورة وتفاصيلها مقتبسة من مشروع المقاربة بالكفاءات بنظرة جديدة بقيادة الخبير -برنارد ري- 2015 ملتقى معهد الحرّاش الجزائر العاصمة.
لدينا نوعان من الدّروس: النّوع الأوّل من الدّروس متوفّر وناجح بنسبة تفوق 80℅ مثل: العمليات الأربع وحالات المادّة الثّلاث والمضاف إليه ...
ويمثّل الدّروس الجديدة بالنسبة للمتعلّمين _المعروف تدريسها عند الجميع_ مثل: )جمع الأعداد الأصغر من مئة(.
إضافة مفيدة وضروريّة:
الجدوى العمليّ للتّعلّم مباشرة بعد إتمام هذا النّوع من الدّروس يفجّر الأستاذ حوارا بسيطا يصبّ في إطار السّؤال التّالي: فيما نستعمل ما تعلّمناه في هذا الدّرس الجديد في حياتنا اليوميّة؟
النّوع الثّاني من الدّروس نادر وناجح بنسبة تقلّ عن 20 ℅
ويمثّل تعلّم التّجنيد. يرتكز هذا النّوع من الدّروس على خطوتين:
الخطوة الأولى:
أن يواجه مهمّة مركّبة غير مألوفة )الوضعية الإدماجيّة( )التّدريب على التّجنيد(
ويمثّل التّدريبات الّتي يبرمجها الأستاذ للمتعلّمين بواسطة الوضعيات الإدماجيّة في نهاية أسبوع أو مدّة معيّنة مرنة مثل: )بعض الوضعيات الإدماجيّة الموجودة في الحصائل...(.
الخطوة الثّانية:
التّفسير العلميّ للوضعية )اتّخاذ الموقف المدرسيّ( أهداف النّوع الثّاني من الدّروس يُشتغل عليها لتحقيق (التّفسير العلميّ للوضعية) أو (اتّخاذ الموقف المدرسيّ)
تتعلّق غالبا بـــ:
نصّ الوضعية:
- • التّعليمة • أو الأعداد • أو الوحدات • أو السّياق...
عناصر الوضعية:
- • سحب غير الضّروريّة للحلّ. • اعتبار الضّروريّة للحلّ.
خطوات الحلّ:
- • ابتكارها. • ترتيبها.
صياغة المنتوج:
- • البياض في بداية الفقرة. • الوحدة بحروف اللّغة اللّاتينيّة المصغّرة...
الموارد:
- • القوانين والقواعد والظّواهر...
- • ذكر بعض الموارد الّتي لا تخدم الحلّ. أدوات الإنجاز:
- • المسوّدة، الأفكار، الجداول • المخطّطات، الخرائط الذهنيّة...
- الاستثناءات:
- في هذا النّوع من الدّروس لا يطّلع الأستاذ على المنتوجات حتّى يفسح المجال للمتعلّم كي يمارس التّقييم الذّاتيّ والتّبرير.
- في هذا النّوع من الدّروس تُبنى خطّة الدّرس وفق 06 مراحل مقترحة وليست إلزاميّة.
- 1. صياغة الهدف المتعلّق بـــ: • نصّ الوضعية. • عناصر الوضعية. • خطوات الحلّ. • الموارد. • أدوات الإنجاز. • صياغة المنتوج.
- 2. إقحام المتعلّمين في مواجهة الوضعية الإدماجيّة كالآتي:
- • تسلّم الوضعية للمتعلّمين.
- • إتمام الحلّ من طرفهم.
- • تحديد وقت الحلّ.
- • لا يطّلّع الأستاذ على الحلول.
- 3. ممارسة التّقييم الذّاتيّ:
- • لا أتحكّم - • أتحكّم + • أتحكّم بمساعدة ± • أتحكّم جيّدا ++
- 4. تغذية راجعة من طرف الأستاذ:
- • أمور تحتاج إلى تثمين. • أمور تحتاج إلى تحسين. • أمور تحتاج إلى تثمين.
- 5. التّفسير العلميّ للوضعية:
- مناقشة بين الأستاذ والمعلّمين كما هو مبيّن في بروتوكول التّفسير العلميّ للوضعية.
- 6. ممارسة تقييم الأقران: الاسترابيجيّة المقترحة: أفواج الاختلاط mingling.
- في هذا النّوع من الدّروس المتعلّم يبرّر. تنويه: في هذ النّوع من الدّروس الفعل القابل للملاحظة والقياس هو التّبرير.
- في هذا النّوع من الدّروس الأستاذ يحاور.
- مثال عن خطّة النّوع الثّاني من الدّروس:
- الهدف: التّعرّف على توظيف الأدوات المساعدة في الإنجاز (التّعبير الكتابيّ) - تحرير الأفكار الرّئيسة على المسوّدة - بواسطة التّبرير.
- 1. المواجهة: إقحام المتعلّمين في مواجهة الوضعية.
- - تُسلّم الوضعية الإدماجيّة للمتعلّمين للإنجاز في غضون وقت يقدّره الأستاذ.
- الوضعية الإدماجيّة:
- • رتّبْ أجزاء النّصّ.
- • أتممْ الفراغات بالضّمير المناسب.
- أرادت أمّك أن توجّه الدّعوة للنّساء. فطلبت منك إعادة تحرير البطاقة ثمّ قراءتها لها حتّى توافقك على توزيعها.
- • ساعدها.
- _ بعد إتمام الإنجاز من طرف المتعلّمين تُغلق الإنجازات وتُخبّأ ويتفادى الأستاذ الاطّلاع عليها حتّى تُتاح لهم الفرصة لممارسة: (التّقييم الذّاتيّ):
- منوال مقترح:
- لا أتحكّم - أتحكّم + أتحكّم بمساعدة ± أتحكّم جيّدا ++
- (مراجعة الأقران الأقران):
- استراتيجيّة مقترحة (الأفواج المختلطة/mingling).
- - يتبادل المتعلّمون الأعمال المنجزة في ثنائيّات إذا كان الإنجاز فرديّا أو مجموعات مصغّرة إذا كان الإنجاز مشتركا (تُجتنب التّعليقات على الأعمال المتبادلة من طرف المتعلّمين).
- - الاطّلاع على الأعمال المنجزة لا يكون إلّا من طرف المتعلّمين، فالأستاذ لا يطّلع على الأعمال حتّى يُتيح الفرص للمتعلّمين للتّبرير لاحقا.
- تحسيس: النّقطة الموالية هي الأهمّ
- 2. التّفسير العلميّ للوضعية )اتّخاذ الموقف المدرسيّ(:
- مناقشة بين الأستاذ والمتعلّمين تتّجه نحو تحقيق التّعرّف على توظيف الأدوات المساعدة في الإنجاز (التّعبير الكتابي) - تحرير الأفكار الرّئيسة على المسوّدة - بواسطة التّبرير.
- السّؤال المهمّ أجوبة المتعلّمين السّؤال الأهمّ التّبرير
- • هل قرأت نصّ الوضعية؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • هل أعدت قراءة نصّ الوضعية؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • هل التّعليمة واضحة؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • هل هي مجزّأة؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • هل ساعدك ذالك؟ نعم لا كيف؟ ...........
- • ماذا لو كانت مركّبة (غير مجزّأة)؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • ماهي العناصر الّتي اجتنبتها في الوضعية؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • ماهي العناصر الّتي ركّزت عليها في الوضعية؟ نعم لا لماذا؟ ...........
- • ماهي الموارد (معارف، إجراءات) الّتي جنّدتها في مواجهتك للوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- • أذكر إجراء لم تجنّده في مواجهتك للوضعية. ........... لماذا؟ ...........
- • ماهي خطوات الحلّ الّتي سرت عليها في مواجهتك للوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- • هل ساعدك ترتيب خطوات الحلّ في مواجهتك للوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- • ماهي الدّروس الّتي لها علاقة بالوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- • ماهي الدّروس الّتي ليس لها علاقة بالوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- • ماهي الأدوات المساعدة في الإنجاز الّتي وظّفتها في مواجهتك للوضعية؟ ........... لماذا؟ ...........
- ملاحظة: كلّ الأسئلة تشتغل على تعليم التّجنيد ولكن هذا السّؤال في هذه الحصّة يشتغل على الهدف مباشرة.
- يقترح الأستاذ فكرة تحرير الأفكار الرّئيسة على المسوّدة قبل بداية كتابة التّعبير.
- • هل كان الإنجاز واضحا للجميع؟ نعم لا فسّر ذلك؟
- • ماهي الأشياء الّتي تنقص؟ / ماهي الأشياء الّتي تزيد؟ ........... لماذا؟ ...........
- تغذية راجعة من طرف الأستاذ ف/ي تبريرات المتعلّمين وليس أعمالهم: يمارسها الأستاذ تزامنا مع تبريرات المتعلّمين أثناء التّفسير العلميّ للوضعية مفعّلا تقنية الشّطيرة أثناء حواراته.
- • أمور تحتاج إلى تثمين. • أمور تحتاج إلى تحسين. • أمور تحتاج إلى تثمين.
- اعتراضات:
- قد يعترض الكثير على عدم إطّلاع الأستاذ على أعمال المتعلّمين وتقييمها، فالجواب أنّ هذا خاصّ بهذا النّوع فقط من الدّروس حتّى يُفسح المجال للمتعلّمين لممارسة التّبرير وعلى وجه الخصوص ما تعلّق بالسّؤال )لماذا؟(.
- وقد يعترض آخرون على غياب التّقييم، فالجواب أنّ التّغذية الرّاجعة هي أبرز أداة للمارسة التّقييم التّكوينيّ أو ما يسمّى بـ التّقييم من أجل التّعلّم assessment of learning.
- المعالجة بالمراحل الثّلاث:
- المرحلة الأولى: الوضعية الإدماجيّة.
- المرحلة الثّانية: المهامّ الفرعية.
- المرحلة الثّالثة: الموارد.
- تقييم الموارد والتّجنيد:
- تنويه:
- 1. تقييم الموارد يكون في الجزء الأوّل من الاختبار ويتضمّن في اللّغة العربيّة كمثال: أسئلة الفهم وأسئلة اللّغة )06 نقاط(.
- 2. تقييم التّجنيد يكون في الجزء الثّاني من الاختبار ويتضمّن في اللّغة العربيّة كمثال: الوضعية الإدماجيّة )04 نقاط(.
- توضيح: الوضعية الإدماجيّة أبرز أداة في المقاربة بالكفاءات وتستعمل خمسة استعمالات رئيسة: 1. الوضعية الانطلاقيّة في بداية المقطع.
- 2. في التّدريب على التّجنيد: ويمثّل التّدريبات الّتي يبرمجها الأستاذ للمتعلّمين بواسطة الوضعيات الإدماجيّة في نهاية أسبوع أو مدّة معيّنة مرنة مثل: )بعض الوضعيات الإدماجيّة الموجودة في الحصائل...(.
- 3. في تعلّم التّجنيد: النّوع الثّاني من الدّروس
- 4. في المعالجة: المرحلة الأولى: الوضعية الإدماجيّة.
- 5. في تقييم التّجنيد: يكون في الجزء الثّاني من الاختبار: الوضعية الإدماجيّة.
- تأصيل علميّ:
- الأفكار الكبرى للدّورة وتفاصيلها مقتبسة من مشروع المقاربة بالكفاءات بنظرة جديدة بقيادة الخبير -برنارد ري- 2015 ملتقى معهد الحرّاش الجزائر العاصمة. ختاما: الدّورة تكتمل كما في الصّورة: