
الكلمه الطيبه مفتاح الحب والنجاح
الكلمة ليست مجرد حروف تُقال ثم تنتهي، بل هي رسالة قوية قد تبني إنساناً أو تهدمه. فالكلمة الحلوة تحمل في طياتها الأمل والدعم، أما الكلمة الوحشة فقد تترك أثراً جارحاً لا يُمحى بسهولة.
---
الكلمة الحلوة… دواء للقلب
الكلمة الطيبة تُنعش الروح وتجدد الطاقة الإيجابية في النفس. قد تكون بسيطة لكنها تُشعر الآخرين بالتقدير والحب والاهتمام. الإنسان بطبعه يميل إلى من يحسن الحديث معه ويشجعه ويدعمه. لذلك نجد أن الأشخاص الذين تعودوا على الكلمة الطيبة يكونون أكثر تفاؤلاً وإقبالاً على الحياة.
---
الكلمة الوحشة… سهمٌ يصيب في الصميم
على النقيض، الكلمة القاسية أو الجارحة قد تقتل بداخلنا الأمل وتشعل نار الحزن والخذلان. كثيراً ما نسمع عبارة «جرح اللسان أصعب من جرح السنان» لأن أثرها قد يبقى في الذاكرة طويلاً. والأخطر أن الشخص قد يفقد ثقته بنفسه إذا تكررت الكلمات السلبية التي تقلل من شأنه.
كيف نختار كلماتنا؟
فكر قبل أن تتكلم، هل كلمتك ستفرح أم ستجرح؟
ضع نفسك مكان الآخر لتشعر به.
تعود على المجاملة الجميلة والشكر والثناء.
إذا اضطررت للنقد، فكن لطيفاً واختر أسلوباً مهذباً.
---
الخاتمة
في النهاية، الكلمة الحلوة لا تكلف شيئاً لكنها تُحدث فرقاً كبيراً. فلنجعل كلماتنا بلسم جروح بعضنا البعض، ونبتعد عن الكلمات التي تُثقل القلوب وتؤذي النفوس. فلنجعل شعارنا دائماً: «تكلموا طيباً أو اصمتوا».
بمجرد كلمات بسيطه ممكن تدخل الجنه وكلمات اخري ممكن تدخلك النار لازم نفكر قبل منتكلم ونعرف كويس احنا هنقول ايه وهينتج عن الكلام ده ايه.
يحكى أن شابًا يُدعى كريم كان يعمل في شركة صغيرة. كان كريم ذكيًا ومجتهدًا، لكنه امتلك شيئًا آخر ميّزه عن كل زملائه… كان معروفًا بكلماته الطيبة التي تزرع الأمل في قلوب الجميع.
كل صباح كان يبدأ يومه بابتسامة، يسأل عن أحوال زملائه ويشكرهم على أي مجهود مهما كان بسيطًا. حتى حين يُخطئ أحدهم، كان كريم يلطف الموقف بكلمة تشجيع، فيدفعه لإصلاح خطئه دون أن يجرح مشاعره.
لاحظ مدير الشركة هذا الأسلوب الإنساني، فقرر أن يترقى كريم ليكون مشرفًا على فريق العمل. صار كريم مثالاً يحتذى به، فازدادت المحبة بين أعضاء الفريق، وارتفعت إنتاجيتهم بشكل كبير.
لم يتوقف أثر كلماته الطيبة عند العمل فقط، بل حملها معه إلى بيته وأصدقائه وكل من يقابله. صار له محبون كُثر، وفتح الله له أبواب النجاح لأنه فهم أن الكلمة الطيبة صدقة، وأنها قادرة على صنع المعجزات.
هكذا علّم كريم كل من حوله درسًا عظيمًا: «الكلمة الطيبة لا تكلّف شيئًا لكنها تمنحك كل شيء… المحبة والنجاح وبركة الله».
---
✨ العبرة:
اختر كلماتك بعناية… فربما تكون كلمة منك سببًا في سعادة إنسان أو نهوضه من عثرته. وتذكّر دومًا: الكلمة الطيبة مفتاح الحب والنجاح.
واليكم قصه أخرى بعنوان :
كلمات مثل السهام
في قريةٍ صغيرة، عاش فتى اسمه سامي. كان طيب القلب، لكنه لم ينتبه يومًا إلى أن كلماته قد تؤذي من حوله. كان يقول ما يجول في خاطره بلا تفكير: يسخر من أحد، يعيب على آخر، وينتقد بقسوة دون أن يقصد أذى.
في أحد الأيام، اشتكى الناس إلى والد سامي الذي قرر أن يعلّمه درسًا. أعطاه كيسًا مليئًا بالسهام، وقال له:
«في كل مرة تؤذي أحدًا بكلمة، اغرس سهمًا في هذا السياج الخشبي.»
في البداية لم يفهم سامي، لكنه بدأ كلما قال كلمة جارحة أن يغرس سهمًا. مرّت أيام قليلة، وأصبح السياج مليئًا بالسهام. شعر سامي بالحزن وقال لوالده:
«أبي، لقد امتلأ السياج!»
ابتسم الأب وقال له:
«الآن، يا بني، انزع كل سهم وضعته.»
بدأ سامي بنزع السهام واحدًا تلو الآخر حتى انتهى، لكنه لاحظ شيئًا غريبًا… بقيت ثقوب كثيرة في السياج. نظر إليه أبوه وقال:
«أتدري ما معنى هذا؟ كلماتك مثل السهام… قد تنزعها وتعتذر، لكن الجرح يبقى. لهذا يا بني، فكّر قبل أن تتكلم.»
منذ ذلك اليوم تغيّر سامي، صار يختار كلماته بدقة، ويعتذر بسرعة إن أخطأ، حتى أصبح محبوبًا من الجميع.
---
العبرة
الكلمة الجارحة قد تكون مثل السهم… تخرج بسهولة، لكن أثرها يبقى في القلب. فلنجعل كلماتنا طيبة وملهمة، لا جارحة ومدمّرة.
في النهايه احب اقدم نصيحه للناس كلها :
الكلمه السيئه هتعود عليك بآذي واثر سلبي يأثر عليك انتا وأقرب الناس ليك في البيت.
فإذا استمر الأذى فاابتعد عن من يؤذيك واهجرهم هجرا جميلا بلا أذى.