هل نحن علي أبواب حرب عالمية ثالثة

هل نحن علي أبواب حرب عالمية ثالثة

0 المراجعات

 الصراع بين إيران وأمريكا قد يشعل حربًا عالمية ثالثة؟ 

 

قراءة تحليلية للوضع الإقليمي والدولي في يونيو 2025


 

يشهد الشرق الأوسط تصاعدًا غير  مدروس  في التوتر بين إيران والولايات المتحدة، مدعومًا من عمليات إيرانية عبر وكلاء ومواجهات أميركية–إسرائيلية مباشرة. في يونيو 2025، تصاعدت الأمور بعد ضربات أميركية وإسرائيلية حرِّكت مياهًا هادئة وكسرت حدود الرد التقليدي. السؤال الآن: هل هذه المواجهة الدولية قادرة على أن تتحوّل إلى صراع عالمي أوسع؟ هنا تحليل للمعطيات حتى تاريخ 22 يونيو 2025.


ما الذي حدث حتى الآن؟ وقائع وأرقام موثوقة" 

في 13 يونيو 2025، نفّذت إسرائيل – مدعومة بمعلومات استخباراتية من الموساد – عملية هجومية داخل إيران شملت ضربات جوية استهدفت موقعًا سريًا للطائرات المسيرة وقواعد صواريخ  باليستية  في فوردو ونطنز وأصفهان، ما أدّى إلى مقتل عدد من قادة الحرس الثوري وعرقلة قدرات الدفاع الجوي .

كردّ فعل، شنت إيران هجومًا واسعًا بـ ≈150 صاروخًا  باليستياَوأكثر من 100 طائرة مسيّرة على إسرائيل في 13 يونيو .

في 21–22 يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربة مباشرة على ثلاثة مواقع نووية/hترسانات إيرانية رئيسية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ عقود، مع تحذير الرئيس ترامب من المزيد إن لم تتوقف إيران .

تردّد إعلان عسكري إيراني بـ"حرب شاملة"، وتسريبات عن وضعيات تأهب قصوى للقوات الأميركية، خصوصًا في منطقة الخليج وميناء بحرين .


فترة بين الأزمات: إيران توازن وتصعد بحذر

أولًا: رغم التصعيد، تحاول إيران عدم إغلاق مضيق هرمز. أدّى شنّ ضربات أمريكية لإرتفاع أسعار النفط بنسبة نحو 10%، لكن توقعات الأسواق أن أيّ اضطراب في الإمدادات سيكون مؤقّتًا .

ثانيًا: التحضيرات الإيرانية تشمل تعزيز الدفاعات الجوية حول المنشآت الحساسة، والاعتماد على الأسلحة غير النظامية (الحرب بالوكالات) في سوريا والعراق واليمن .


القوى الكبرى: مَن خلف الكواليس؟

روسيا والصين: تدعمان إيران سياسيًّا، لكن مع حرص شديد على تجنّب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة؛ أي تصعيد يلهيهم عن ساحة أوكرانيا وجنوب آسيا .

الناتو والتحالفات في الخليج: يظهر استعداد لحماية المصالح بتعزيز دفاعات ومراقبة المضائق والممرات الحيوية، مع استعداد أوروبي لمحاسبة أي تصعيد أمريكي مباشر نحو إيران .


 : هل حرب عالمية ثالثة قادمة؟

الاحتمال ما زال إقليميًا: كل الطلقات حتى الآن ضمن حدود الشرق الأوسط، والتصعيد يدور حول المسيرات والصواريخ والردود المحدودة.

العالم يراقب بحذر: الأسعار والولايات الكبرى تدرك خطورة أي زلّة قد تفجر مواجهة عالمية.

الدبلوماسية تواجه الإثم: رغم تصاعد الخطاب العسكري، ثمة محاولات خلف الكواليس لإعادة المفاوضات النووية والمفاوضة عبر الأطراف الراعية {{-- مثل إيطاليا في جولة نيوكارسيل/أوسلو الخريفية ﹘ }} .

الخلاصة: الحرب العالمية الثالثة ليست حتمًا هنا، لكن الإقليم الآن عند أقصى نقطة احتقان. أي تصعيد يخرج عن السيطرة، أو خطأ حسابي كبير، يمكن أن يفتعل مواجهة أوسع بين القوى الكبرى. العالم أمام مفترق، إما تهدئة أو احتراق.

 

.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة