شهاده من قلب الجحيم... جحيم صدنايا
نبدا في هذه المقاله بتعريف بسيط عن هذا السجن المرعب والموجود في سوريا ثم بعد ذلك في النصف الثاني من المقاله
نروي شهادة احد الناجين من هذا الجحيم
سجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، يُعتبر من أكثر السجون العسكرية تحصينًا في سوريا. افتُتح عام 1987، واستخدم لاحتجاز آلاف السجناء، سواء من المدنيين أو المتمردين المناهضين للحكومة أو السجناء السياسيين. يُعرف السجن بلقب "المسلخ البشري" بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت داخله.
الظروف والمعاملة داخل السجن:
تعرض المعتقلون في سجن صيدنايا لأساليب تعذيب قاسية، منها:
الضرب المبرح: تعرض السجناء للضرب المستمر باستخدام العصي والأسلاك.
الاغتصاب والاعتداء الجنسي: تعرض العديد من السجناء، بمن فيهم النساء والأطفال، للاعتداءات الجنسية من قبل الحراس.
الحرمان من الطعام والماء: تعمد السلطات إلى تقليل كميات الطعام والماء المقدمة للسجناء، مما أدى إلى حالات جفاف وسوء تغذية.
الإعدامات الجماعية: نفذت السلطات عمليات إعدام جماعية، حيث أُعدم الآلاف من السجناء دون محاكمات عادلة.
التوثيق الدولي:
وثقت منظمات حقوق الإنسان الدولية هذه الانتهاكات. في عام 2017، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا وصف سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري"، مشيرةً إلى أن ما بين 5,000 و13,000 شخص أُعدموا خارج نطاق القضاء في السجن بين سبتمبر 2011 وديسمبر 2015.
التحول الأخير:
في 8 ديسمبر 2024، سيطرت قوات المعارضة على سجن صيدنايا خلال تقدمها نحو دمشق. أُطلق سراح العديد من السجناء، بمن فيهم النساء والأطفال، الذين كانوا محتجزين في السجن. أظهرت مقاطع الفيديو فرحة السجناء المحررين، الذين لم يكونوا على علم بسقوط نظام الأسد.
شهادات الناجين:
روى العديد من الناجين من سجن صيدنايا تجاربهم المروعة، مؤكدين على التعذيب الجسدي والنفسي، والظروف المعيشية القاسية، والحرمان من الحقوق الأساسية. تُعتبر هذه الشهادات جزءًا من الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم
وفي هذه المقاله سوف نعرض لكم جريمه حدثت في هذا السجن
جرائم صيدنايا: شهادات مؤلمة عن التعذيب والوحشية
سجن صيدنايا، المعروف بلقب "مسالخ البشر"، يمثل أحد أسوأ مراكز التعذيب في العالم. في هذا السجن السوري، تُرتكب انتهاكات وحشية بحق المعتقلين، مما يعكس مستوى قسوة غير إنساني. نقدم في هذه المقالة شهادات من ضحايا ومعتقلين سابقين تبرز مدى فظاعة الجرائم التي ارتُكبت هناك.
شمعة التعذيب وإذابة الجلد
في إحدى أساليب التعذيب المرعبة، كان يُجبر السجناء على الجلوس على كرسي تحت شمعة مشتعلة. تُترك الشمعة حتى تذوب أجزاء من جلد الضحية وتقطر على الأرض. فقط عندها تُطفأ الشمعة، ليُعاد السجين إلى المهجع، محطمًا جسديًا ونفسيًا.
الاستغلال النفسي والديني
تروي إحدى الناجيات كيف كانت تُجبر بعد الضرب الوحشي على الاختيار بين مزيد من التعذيب أو لقاء الضابط. أثناء الاعتداء عليها، كان يتم تشغيل آيات القرآن الكريم التي اعتادت قراءتها، مما خلق معاناة نفسية عميقة. لاحقًا، خضعت لجلسات نفسية من قبل الجلادين لإقناعها بأنها زانية بسبب اختيارها "الإجباري". اليوم، وبعد أربع سنوات، ما زالت تتناول أدوية مهدئة لتستطيع مواجهة واقعها.
"بيت الكلبة": إذلال السجناء
تم حبس بعض السجناء في غرف صغيرة جدًا مليئة بالفضلات البشرية، حيث كانوا يُجبرون على النباح كشرط للحصول على الطعام. هذه الممارسات لا تعكس إلا وحشية لا تعرف حدودًا.
تعذيب أطفال بلا رحمة
- حرق الوجه والجسد: أحد الأطفال من "داريا"، وعمره 16 عامًا، تعرض لتعذيب لا يمكن وصفه. بعد التعرف عليه، تم صهر وجهه باستخدام لحام حديدي ثم لف الجلد المذاب إلى ظهره، ليُترك بين زملائه في حالة يرثى لها، مما أدى إلى وفاته بعد يومين.
- التعذيب عبر الأغاني: طفل آخر دخل السجن في سن الثانية عشرة. تحت التعذيب، اضطر للاعتراف بحبه لأغنية "الكابتن رابح"، فتعرض لتعذيب وحشي لأن الضابط لم يكن يملك الأغنية على هاتفه.
غرفة الملح والجثث المتعفنة
كانت "غرفة الملح" تستخدم لتخزين الجثث قبل نقلها. السجناء الجرحى كانوا يُجبرون على النوم فيها بين الجثث المتعفنة. في إحدى الحالات، أُجبر سجين على اختيار جثة ليأكل منها تحت التهديد بجلب أحد أقاربه وقتله أمامه. عندما رفض، أُرسل إليه جثة امرأة خمسينية عارية.
قهر النساء وقتل الأطفال
تم تسجيل حالات لتعرض نساء حوامل للتعذيب الوحشي حتى ولادة أطفالهن قبل أوانهم. في إحدى الشهادات، قُتل طفل أمام والدته بعد أن وُلد في الشهر السابع نتيجة التعذيب، مما تسبب في انهيار الأم عقليًا ودخولها في حالة جنون دائم.
إهانة المقدسات
كان التعذيب مصحوبًا بإهانة دينية، حيث صرح أحد الضباط بأن "النبي أخذ إجازة" أثناء توسلات المعتقلين. كما كانوا يدوسون القرآن بأقدامهم في استهزاء صريح بالمقدسات.
كلمات ختامية
هذه الشهادات المروعة ليست سوى غيض من فيض الجرائم المرتكبة في سجن صيدنايا. تكشف هذه الممارسات عن مدى الانحطاط الأخلاقي والوحشية التي يعانيها المعتقلون في هذا السجن.
"حسبنا الله ونعم الوكيل" على كل ظالم.