فى كل بيت جثة
يعيش مع الموتى
اذا كنت تظن أنك تعرف القدر الكافى من عادات وثقافات الشعوب الغريبة فهذا إلى هذا المقال سيضع الف علامة استفهام وتعجب أمام عينيك حتى ولو كنت تضع نظارات للعقل
لن يستوعب عقلك أن هناك بشرا تتمحور حياتهم حول الموتى ويعيشون معها ويشاركهم الأحاديث والطعام والدخان أيضا لو كان المتوفين من المدخنين
فى كل بيت جثه ولكنهم لا يعتبرونه ميتا
الميت عندهم ليس ميتا ما لم تقرر الاسرة اقامة جنازة له حتى ينتقل إلى عالم الارواح
حتى لو اضطررت الأسرة لتحنيط الجثمان .. ما لم تتم مراسم الجنازة المهيبة فهو يشاركهم الحياة أو لنقل يشاركونه حياتهم
الجنازة
إذا ما قررت الأسرة إقامة جنازة للشخص المتوفى فستجد نفسك أمام اغلى جنازة بالعالم ربما تقدر باكثر من نصف مليون دولار
وتستمر الجنازة لمدة أيام حيث يتم نقل الجثمان من المنزل إلى كهف الموتى الخاص بالأسرة دون دفن فهم سيعودون بعد عام لنقل الجثمان إلى منزل الأميرة وتنظيف الجثة و تغيير الأكفان فى أغسطس من كل عام وبالعودة إلى الجنازة تجد الاحتفالات و ومصارعة للجاموس المائى الذى سيقتلونه فى اليوم الثالث للجنازة وتوزيع اللحوم على أهل المتوفى واصدقائه ويتم قتل الجاموس بطرق عنيفة فذلك فى اعتقادهم لتيسير رحلة المتوفى إلى عالم الارواح
أنهم شعب توراجا
اين يعيش شعب توراجا
يعيش شعب تورجاجا والمقدر باكثر من مليون نسمة فى جنوب اندونسيا حيث السهول والكهوف
الخاصة بموتاهم أو قل مرضاهم ومن تعيش الأسر للاعتناء بهم فى عادة تستحق التأمل
ديانة شعب توراجا أو تورجان
يعتنق معظم أهل توراجا المسيحية والتي وصلت اليهم عن طريق رحلات التبشير الهولندية والإسلام ثاني أكبر ديانة هناك وقليل من الديانات الوثنية
هنا نقطة أخرى العجب فالدين لم يؤثر على فكر وثقافة شعب التوراجا فى حالة تؤكد أن العرف اقوى من الدين والقانون معا
خاتمه
لا تقف مشدوها ولا متحيرا أمام غرائب عادات البشر وثقافات الأمم الغريبة وتخيل ماذا لو كنت واحدا من هذا الشعب أن ما تراه غريبا ولا يستوعبه العقل سيكون هو المنطق بذاته