ترشيد الطاقة للخروج من الأزمة القادمة
أزمة الطاقة في مصر
اعتاد المصريين الأزمات وأصبحت سمه في حياتهم، فمن ازمة الأمية والدروس الخصوصية... وهما مشكلة واحدة، ومروراً بالتلوث البيئ وانتشار القمامة في كل مكان وفقدان الصرف الصحي وشلل في المرور، وانتهاء بالمشاكل الخاصه بالخبز والدعم وأرتفاع الأسعار والبناء على الأراضي الزراعية ونزيف البطالة
تظهر قائمة الأزمات في مصر وكأنها لا تنتهي ، وهي أزمات يبدو أن البعض منها مركب ينطوي على عدد من الأزمات الفرعية، بينما البعض الأخر يتخذ اتجاه واحداً كالأمية والبناء على الأراضي الزراعية، وتنتمي أزمة الطاقة إلى القسم الأول من الأزمات وهي الأزمات المركبة.
حلول ومقترحات أزمة الطاقة في مصر
إن أزمة الطاقة في مصر، بفروعها المتشعبه، لا يتخيل أن تعالج مصادرها ومشكلاتها في حل واحد، وإنما يتحقق حل أزمة كهذه بمجموعة من الحلول، يختص كل واحد منها جانب من جوانب هذه الأزمة، لتكون مجتمعه حلا منجزا لأزمة يعاني منها المجتمع المصري كثيراً، وسوف يعاني منها أكثر إن لم تعالج من أساسها ، وفيما يأتي نقدم ثلاثه من الحلول الجزئية، التي قد يصلح واحد منهم لحل الأزمة
وذلك باتباع مجموعة من الحلول نذكر منها ما يلي:
*- أستخدام الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك الضعيف من الطاقة مثل اللمبات الليد الموفرة.
*-منع توصيل المباني المخالفة والمقامة على الأرض الزراعية أو بدون ترخيص بالطاقةالكهربائيه.
*- توفير الأستهلاك في دور العبادة من الطاقة الكهربية وعلى الخصوص ما يلحق بها من قاعات المناسبات.
*- تقليل الإسراف من في الزينه الكهربية التي تقام في المناسبات والأفراح.
*- المراجعة في أسعار الطاقةلتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع المختلفة.
تنمية مصادر الوقود الحفري وتنويعها :- يكون من خلال
توقيع اتفاقيات جديدة وذلك للبحث عن البترول والغاز في الأراضي والمياه المصرية، اضافة إلى تطوير حقول البترول والغاز، وأيضاً اتخاذ خطوات بحثية وتنفيذية للتنقيب عن الغاز الصخري، وأيضا الزيت الصخري، وتظهر فكرة إنتاج الغاز الصخري على الضخ القوي لكميات هائلة من المياه المخلوطه بالرمال وبعض المواد الكيميائية العضوية إلى باطن الأرض، وذلك من خلال أنابيب من الصلب يبلغ طولها حوالى خمسة كيلو مترات، ويعمل ضغط الخليط على تصدع الصخور وانبعاث الغاز منها، وتقدر بعض المصادر أن حجم ما يوجد من غاز صخري بصحراء مصر الغربية حوالى مائة تريليون قدم مكعب، وذكر تقرير للوكالة الأمريكية للطاقة أن احتياطي مصر من الزيت الصخري يقدر بنحو 4.5 بليون برميل ( الأهرام: 20/3/2014م، ص13).
استخدام الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح والمياه والمخلفات:-
التوسع يتطلب استكشاف تقنيات محلية جديدة تعظم من الاستفاده من هذه الطاقات، فمثلا في مجال طاقة الشمس، ابتكار خلايا شمسية جديدة من مكونات محلية بخلاف السيلكون النقي من أحد أهم التحديات لزيادة ما تحصل عليه مصر من هذه الطاقة، بينما يعد استخدام ريش محلية التصميم والصنع واحداً من أهم متطلبات التوسع في إنشاء مزارع للرياح عبر محافظات مصر، وفي مجال توليد الطاقة الكهربية باستخدام طاقة المياه، فإن هناك الكثير من الأفكار التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق ذلك الهدف، ، ففي العيد الثالث عشر لثورة 23 يوليو 1952م، تم الإعلان عن مشروع جديد لتوليد الكهرباء من جيل عتاقة بالسويس، قامت فكرة المشروع على إنشاء محطة مضخات عملاقة عند شاطئ البحر الأحمر عند جبل عتاقة بمحافظة السويس، تقوم هذه المضخات برفع مياه البحر إلى خزان صناعي عند قمة الجبل التي ترتفع 470 متراً على سطح البحر، تستغرق تعبئة الخزان حوالى18 ساعة يومياً، بعد ذلك يتم إسقاط المياه من الخزان وعبر خط أنابيب إلى توربينات مائية توضع عند سفح الجبل، وتدور التوربينات ومعها المولدات الكهربية المتصلة بها، لينتج من ذلك توليد حوالي 360 ميجاوات من الكهرباء في ست ساعات تمثل الزمن اللازم لتفريغ خزان سعته مليونان من الأمتار المكعبة من الماء عند قمة الجبل ( أخر ساعة: العدد 1605، 28/7/1965م)، لم يكتب لذلك المشروع الذي كان- حال الإعلان عنه- في طور الدراسات والتجارب أن يري النور، حيث دفن مع أحلام كثيرة تحت ركام هزيمة الخامس من يونيو 1967م.
#منقول#