كيفية التخلص من الأحلام

تُعد الأحلام المزعجة من الأمور التي تمنعنا من فرصة الحصول على نوم متواصل مريح، فهي عادة ما توقظنا من حين لأخر. هناك العديد من الأسباب وراء مراودتنا للكوابيس أثناء النوم، ولكن أهمها هو الضغط النفسي والعصبي والتعرض للصدمات العصبية. من حسن الحظ أن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن أن نتبعها لنحظى بنوم هادئ خالٍ من الأحلام المزعجة والكوابيس. تعرف على هذه الخطوات من خلال هذا المقال.

أخذ الاحتياطات أثناء النهار

1 . لا تشغل بالك بالكوابيس: حاول ألا تقلق نفسك بشأن الكوابيس التي قد تراودك ليلًا، بشكل يجعلك تصاب بمزيد من القلق والتوتر والخوف إلى حد الإصابة الفعلية بالكوابيس.

1. فكر في أمور إيجابية بدلًا من القلق والخوف. فكر في شخص ما تحبه أو مكان ما تشعر فيه بالأمان.
2. فكر في تحسن حال نومك من خلال تفكيرك في تلك الأمور الإيجابية.

2 . لا تصحب قلقك معك إلى الفراش: حاول التخلص من كل الأفكار المخيفة والمقلقة التي تراودك عند ذهابك للفراش من أجل النوم، حتى تتجنب استحضار هذه الأفكار في شكل حلم مزعج.

• - بمجرد شروعك في النوم، حاول التركيز على إيقاع أنفاسك.
• - قم بالتركيز على الشهيق والزفير أثناء التنفس.
• - إذا بدأت التفكير في أمر آخر، عُد مرة أخرى للتركيز على أنفاسك.
• - يساعدك التركيز على أنفاسك على بناء الشعور بالهدوء والراحة دون تعكير صفوك.
• - حاول ألا تشغل بالك بالأفكار السلبية أو المخيفة أثناء شروعك في النوم، اجعلها تستسلم لسيطرتك على أفكارك.

3 .راقب أفكارك جيدًا. انتبه لأفكارك أثناء اليوم بأكمله، في حال بدأت التفكير في أمور مخيفة أو مقلقة، حاول أن تستبدلها بأفكار أكثر إيجابية.

1. فكر في مشاكلك بشكل منطقي لتتجنب القلق غير اللازم.
2. لا تزد من توترك بشكل مبالغ فيه، حاول أن تفكر بموضوعية بقدر الإمكان

4. تدرب على تخيل مساحة آمنة للتفكير:

 استخدم خيالك في التفكير في مساحة آمنة يمكنها أن تساعدك على التخلص من التوتر والقلق عند الشعور به، حيث تقوم بأخذ أفكارك إلى هذه المساحة في كل مرة تشعر فيها بالضغط النفسي والعصبي، ثم تعود منها إلى الواقع وأنت تشعر بالاسترخاء والهدوء.

1. ابحث عن مساحة آمنة حقيقية تشعر فيها بالراحة للذهاب إليها عند الحاجة.
2. تخيل مساحتك الآمنة والتي يمكنها أن تكون أي مكان في العالم، حقيقي أو خيالي طالما يساعدك على الاسترخاء ويُشعرك بالأمان.
3. قم بتوظيف كل حواسك في عملية التخيل. شاهد بعينيك، اسمع، استخدم أنفك في شم الروائح، المس، بل وتذوق الشعور بالأمان.
4. حاول التخلص من أي شعور بالتوتر والضغط في جسدك.
5. استمر في مساحتك لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، حتى تشعر بالراحة. ارجع إلى الواقع تدريجيًا من خلال فتح عينيك والبقاء جالسًا بهدوء لبضع دقائق أخرى.

5 .افحص أفعالك:

راقب أفعالك الناتجة عن مشاعرك السلبية، وتأكد أنها تتسبب في مزيد من الشعور بالقلق وحسب. إذا ما وجدت نفسك تتصرف بشكل ناتج عن الخوف أو القلق أو الاندفاع، توقف في الحال.

1. توقف عن التصرفات اتي قد تضر بصحتك ونفسيتك. توقف عن الإفراط في تناول الكحول على سبيل المثال.
2. استبدل هذه التصرفات بأفعال أخرى تساعدك في التخلص من التوتر والضغط، كممارسة التدريبات الرياضية أو ممارسة التأمل.

6 .جرب العلاج التخيلي:

في حال تكرر إصابتك بالكوابيس أثناء النوم، يمكنك إعادة تخيل هذه الأحلام وكتابتها بشكل مختلف. اتبع هذه الخطوات:

• - اكتب عن الحلم المزعج الذي يراودك باستمرار. اكتب أحداثه بالتفصيل.
• - قم ببضع التغييرات في تفاصيل الحلم، أو يمكنك تغييره بالكامل بحلم آخر ترغب في أن يراودك. على سبيل المثال استبدل الوحش الذي يراودك في الأحلام بقطة لطيفة.
• - حاول التفكير في الحلم الجديد أثناء النهار وعند ذهابك للفراش ليلًا، تخيل السيناريو الجديد جيدًا، واشعر أنك أصبحت جزءًا منه.
• - كُن واثقًا في أنك ستحظى برؤية هذا الحلم الجديد بدلًا من الكابوس المزعج المعتاد.

تحسين عملية النوم

1 - حسن من نومك: 

اتبع هذه النصائح لتقوم بالتحسين من عملية النوم خاصتك، وتتجنب العادات السيئة التي قد تتسبب في نوم غير مريح:

1. التدريب باستمرار. تساعدك التدريبات البدنية في الحصول على النوم السريع والعميق.
2. قلل من ناول الكحول والكافيين.
3. مارس الأنشطة التي تحبها.
4. مارس تدريبات التأمل والاسترخاء.
5. نظم جدول نومك، اذهب للفراش واستيقظ في نفس الوقت يوميًا.

2- مرّن عضلاتك قبل النوم:

 ابدأ بالرأس والكتفين، اقبض العضلات ثم ابسطها. استمر هكذا مرورًا إلى الأسفل، فقد أثبتت الدراسات أن ذلك يساعد على تقليل فرصة الحلم بالكوابيس بنسبة 80 بالمائة.

• - يعمل قبض العضلات على منحها فرصة الانبساط بشكل جيد ومريح.
• - افعل ذلك أثناء يومك، وقبل النوم مباشرة. 

3.اجعل من غرفتك مكان للنوم فقط:

 لا تمارس أيّة أنشطة أخرى داخل غرفة النوم بشكل قد يدفعك للاستيقاظ لفعلها. برمج عقلك على أن هذه العرفة للنوم وحسب.

• - تجنب مشاهدة التلفاز أو القراءة وأنت في الفراض.
• - اذهب للفراض في حال شعورك بالتعب فقط ورغبتك في النوم.

خلاصة: 

في النهاية، يُعد الحلم آلية معقدة ومتعددة الأبعاد، تتأثر بعوامل عديدة تتراوح من الفسيولوجيا إلى النفسية. يمكن للأحلام أن تكون مصدرًا للتعبير الشخصي والتفاعل مع مختلف جوانب حياتنا، مما يجعلها موضوعًا للدراسة والاستكشاف المستمر.