المناخ وصناعة السيارات (Automotive industry and climate)

المناخ وصناعة السيارات (Automotive industry and climate)

0 reviews

المناخ وصناعة السيارات

Automotive industry and climate

أن الخبراء العاكفين على وضع استراتيجية الإنتاج المستقبلية، يضعون في الحسبان التطورات المحتملة في العالم في المستقبل . ومن المحتمل أن يتقلص حجم الإنتاج ابتداء من 2025م.

ولا بد من التفكير في بدائل للمحركات الحالية. 

وأن تطوير الإنتاج سيكون على ثلاثة مراحل؛ زيادة الفعالية مع خفض غازات الاحتراق، خصوصاً ثاني أكسيد الكربون، ثم الانتقال إلى المحركات المتعددة الوقود.

أما المرحلة الثالثة، فإنها ستتمثل في استخدام الهيدروجين كوقود. 

ولقد لخص رئيس واحدة من أشهر المؤسسات الصناعية في العالم، في هذه الجمل، العناصر المطروحة للنقاش وتبادل الآراء على مختلف الأصعدة في العالم.

وتعد المشكلة التي ستواجه صناعة السيارات، هي نفسها التي ستواجه معظم القطاعات الصناعية والحياتية.

فمسألة ضمان أمن الطاقة على مستوى عالمي وإيجاد بدائل لمصادر الطاقة الأحفورية " النفط والغاز الطبيعي والفحم"، وتخفيض انبعاث غازات الدفيئة لحماية المناخ، كانت مدرجة في جداول أعمال المؤتمرات الدولية في عام 2007م.

image about المناخ وصناعة السيارات (Automotive industry and climate)

قدم الخبراء قبل مؤتمر المناخ الدولي، على الجزيرة الإندونيسية، صورة قائمة مخيفة للعالم، إذا لم تتخذ إجراءات فعالة لتخفيض انبعاث غازات الدفيئة، لأن ذلك سيؤدي، حسب رأي أغلبية الخبراء المختصين بالمناخ، إلى مواصلة التغير المناخي وارتفاع حرارة الأرض، واستمرار زحف الصحراء، وذوبان جبال الجليد.

وهناك أقلية ترفض هذه النظريات، مشيرة إلى أن ثاني أكسيد الكربون هو من أهم العناصر الحياتية، فضلا عن أن تاريخ البشرية شهد تقلبات مناخية عديدة من زحف جليدي، إلى تنقل الأقاليم الحارة، عازين هذه الظاهرة إلى أسباب عديدة من أهمها الانفجارات الهائلة على الشمس. ويشيرون إلى العثور في مناطق واقعة على خطوط عرض شمالية على عظام حيوانات من فصائل لا تعيش إلا في المناطق الاستوائية.

وهناك نوع من التلوث الصيفي ينسب إلى مدينة لوس إنجلوس، حيث تلتقي الغازات الضارة أشعة الشمس فوق البنفجسية. وقد حلت بمدن حوض الرور الصناعية الألمانية كوارث مشابهة نوعا ما لكارثة لندن، وإن كانت خسائرها البشرية أقل بكثير. وكان أشهرها في عام 1962م، عندما أودي تلوث الأجواء بثاني أكسيد الكبريت والغبار بحياة 156 شخصا.

وتكفي الإشارة إلى أن ثاني أكسيد الكربون الذي انبعث في الأجواء في العالم عام 2006م بلغ ثلاثين مليار طن. وقد تفوقت الصين في عام 2007م على الولايات المتحدة التي كانت تعد الملوث الأكبر للأجواء في العالم.

وبما أن الاقتصاد الصيني ينمو باطراد، وكذلك الهندي، ولو بنسبة أقل، فإن تلوث الأجواء سيسير من سيء إلى أسوأ، إذا لم تتوصل الدول الصناعية المعنية إلى اتفاق مناسب، أو لم يتوصل العلماء إلى حل تقني كالنجاح في عدم ترك غازات الاحتراق تنبعث في الأجواء.

image about المناخ وصناعة السيارات (Automotive industry and climate)

المرجع: 

عفاني، أحمد، صناعة السيارات والمناخ، مجلة الدبلوماسي، العدد 39، الناشر/ وزارة الخارجية – معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ص ص : 28-29

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
Al-Fattany Beauty Channel
achieve

$0.17

this week

articles

1862

followers

546

followings

6629

similar articles