حقيقة التخاطر بين الواقع والخيال

حقيقة التخاطر بين الواقع والخيال

0 reviews

استفاقت الأم من نومها خائغة ومذعورة ...  كانت تحس أن نبضها يتسارع بشكل غير طبيعي... حاولت التقاط

 أنفاسها من جديد ثم اعتدلت في جلستها وراحت تحاول تذكر تفاصيل الكابوس المرعب الذي رأته منذ

 قليل.. رأت أن ابنها الوحيد يجري بسرعة  في مكان مخيف و ينادي عليها طالبا  المساعدة... وما هي إلا ثوان 

معدودة حتى كلمها أحد أصدقاء ابنها وأخبرها أن وحيدها قد تعرض لحادث خطير استدعى دخوله إلى قسم العمليات...

كثيرا ما نسمع سيناريوهات مشابهة للقصة المذكورة سابقا... والتي لخصت  يعرف باسم التخاطر ...

 فما هو التخاطر يا ترى ؟ وهل هو خرافة أم حقيقة؟ كل  هذا سنعرف تفاصيله  في هذه الحلقة الشيقة ... 

ما هو التخاطر؟ يعرف التخاطربأنه القدرة على توصيل مجموعة من المعلومات التي تختصر في أفكار ومشاعر

 من شخص إلى آخر بدون  اللجوء إلى أي طريقة أو وسيلة  من سائل التواصل المادية المعروفة. 

بمعنى آخر هو توصيل فكرة من  شخص إلى آخر بدون استخدام أي حاسة من الحواس الخمسة ومهما كانت

 المسافة بعيدة بينهما. 

انقسم العلماء والباحثون في هذا المجال إلى 3 أقسام: القسم الأول لديهم إيمان كبير جدا بوجود هذا العلم

 ويحاولون إيجاد طرق وكيفيات تدريب الأفراد على تطوير مهاراتهم بحيث يتمكنون من تجسيد هذه النظرية

على أرض الواقع،  وقد أثبت أتباع هذه الفكرة نجاحهم من خلال تجارب عديدة كانت تعطي في معظم الأحيان

 نتائج إيجابية.تؤكد الغفرضيات 

. القسم الثاني أثبت أن هذا العلم لا وجود له على أرض الواقع ، إنما هو مجرد تخاريف توارثها البشر جيلا بعد جيل

 و أكدوا وجهة نظرهم بأن القوة الكهرومغناطيسية للدماغ لا يمكنها إرسال أي رسائل أو إشارات بدون وجود 

وسائط مادية.  أما الفئة الثالثةفلم تقم بنفي أو تأكيد وجود التخاطر نفيا تاما ولا إثباته إثباتا تاما بل أخذوا موقفا 

محايدا لا يميل إلى أي من الآراء السابقة.

عناصر التخاطر: هناك 3 عناصر مهمة لحدوث عملية التخاطر: 1.  المرسل  وهو الشخص الذي يقوم 

بإرسال الأفكار والمشاعر المختلفة، ويشترط أن يكون مؤمنا ومتيقنا من الشء الذي يقوم به

   2.  المستقبل وهو  الشخص الذي يستقبل الرسالة ويشترط أن يكون في حالة من الهدوء والسكون

 حتى تتم العملية بنجاح .

 3. الرسالة وهي المحتوى الذي يكون عبارة عن أفكار ومشاعر  يتلقاها المستقبل بدون وسائط

لا يشترط وجود المرسل والمستقبل في نفس المكان أو النطاق الجغرفي.

شروط تحقق التخاطر: 

الإيمان الكامل واليقين بأن الرسالة التي هي عبارة عن معلومات أو مشاعر 

سوف تصل إلى الجهة المقصودة على الرغم من بعد المسافات، وعدم وجود تواصل مباشر.

أنواع التخاطر: هناك نوعين من التخاطر الأول هو التخاطر التلقائي الغير موجه ويعتبر هذا هو النوع 

الشائع، كأن تفكر في الاتصال بأحدهم ثم تجده هو من يتصل بك،  أما النوع الثاني فهو التخاطر 

الموجه، لا يحدث هذا النوع من التخاطر  بمحض الصدفة، بل نتيجة التدريب المستمر والمكثف

حتى يصبح الشخص قادرا على التواصل وإرسال المعلومات مع آشخاص آخرين وجعلهم يحسون

 ببعضهم رغم بعد المسافة. 

ما هو مستقبل التخاطر يا ترى؟  

 هل يمكن أن تصبح  قراءة الأفكار والتواصل بدون وسائط جزءا من حياتنا  اليومية ؟

 احتمالات كثيرة وضعها المختصون كل فريق يريد إثبات وجهة نظره في هذا المجال، وعلى الرغم 

من ذلك يبقى البحث قائما والدراسات تتطور يوما بد يوم… فهل يمكن أن يصبح التواصل فعلا جزء

من حياتنا اليومية؟ كأن نقوم بحجز تذكرة الطائرة مثلا، أو تسديد فاتورة الكهرباء والغاز عن طريق 

عملية التخاطر؟

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

7

followings

5

similar articles