لماذا لون الوريد أزرق بالرغم من احتوائه على دم أحمر اللون؟
لماذا لون الدم أحمر؟
يتكون الدم من 55% بلازما و44% كرات دم حمراء و1% كرات دم بيضاء وصفائح دموية ونظرا للون البلازما الشفاف المائل للاصفرار وقلة عدد كرات الدم البيضاء لذلك يكون اللون السائد في الدم هو لون كرات الدم الحمراء. تحتوي كرات الدم الحمراء على مادة كيميائية تعرف بالهيموجلوبين والذي يتكون من أربع جزيئات من الهيم ويستطيع الجزئ الواحد من الهيم حمل جزئ من الأكسجين بواسطة ذرة الحديد الثنائية الموجودة في منتصفه، وذلك المركب هو المسئول عن لون كرات الدم الحمراء كيميائيا، أما العامل الفيزيائي فيتمثل في انعكاس موجات الضوء ذات الأطوال الموجية الموافقة للون الأحمر على سطحها.
الدم الغير مؤكسد داخل الأوردة
يقوم القلب بضخ الدم داخل الشرايين ويتميز الدم داخل الشرايين بكونه مؤكسدًا –أي يحوي تركيزًا عاليًا من الأكسجين– وينتقل هذا الدم إلى جميع أجزاء الجسم لإمدادها بالغذاء والأكسجين اللازمين لإتمام العمليات الحيوية ثم يعود الدم إلى القلب في صورة غير مؤكسدة –أي يحوي تركيزًا منخفضًا من الأكسجين– عن طريق الأوردة؛ فيما يعرف بالدورة الدموية.
من هنا ساد الاعتقاد بأن هناك علاقة بين الدم غير المؤكسد داخل الوريد وبين لونه الأزرق إلا أنه اتضح فيما بعد أن الدم يتميز باللون الأحمر سواءً كان في حالة مؤكسدة أو غير مؤكسدة.
هل غشاء الوريد له علاقة بلونه الأزرق؟
اعتقد العلماء أنه ربما يكون للأوردة غشاء أزرق ولكن بعد تجارب بحثية اتضح ان غشاء الأوردة يكاد يكون شفافًا ويعكس ما بداخله وأنه إذا أمكن –بطريقة ما– النظر إلى الأوردة من داخل جسم الإنسان فإنها ستظهر باللون الأحمر –وليس الأزرق– كانعكاس للون الدم داخلها.
سبب ظهور الوريد باللون الأزرق
توصل العلماء إلى أن سبب ظهور الأوردة باللون الأزرق هو وجودها تحت الجلد حيث يتميز جلد الإنسان بأنه عند سقوط الضوء عليه يتمكن من عكس الأطياف ذات الأطوال الموجية القصيرة كالأزرق والأخضر بينما الأطياف ذات الأطوال الموجية الطويلة كالأحمر تمتص داخل الجسم دون انعكاس لذلك فالأمر عبارة عن وهم بصري ناتج عن تشتت الأطياف على سطح الجلد.