أخطر المخلوقات في العالم .. من يكون؟!!

أخطر المخلوقات في العالم .. من يكون؟!!

0 المراجعات

لعل أول ما يخطر فى بال القارئ هو أن قد يكون حيوانا .. ربما الديناصور او القروش يمكن أن تكون هى الواردة فى اللحظة الأولى.
ولكننى بصدد الكائن الأكثر منهم خطرا وافتراسا ..

دائما ما كان يخيفونى أشياء كالجن والأشياء الغيبية  التى حولها هالة الغموض ولأنها لا تدرك ولا يعلمها الا الله هى التى يكون حولها الكثير من الاساطير والحكايات التى تترجح بين الكذب والصواب والهزيان. ومن منا لا يخاف الجن والجن العاشق والجن الملتصق عند النوم والجن بالمقابر الذى يصدر أصوات وجن الخلاء الذى يصيب المنازل المهجورة القصص المسروده عنهم.

وهناك نوع مختلف من الخطر هو الخطر المتمثل فى الحيوانات المفترسة والحيوانات الخطيرة كالأسود و القروش والتماسيح الخوف الغريزى من إفتراس الحيوانات التى تجرى فطرتها لموازنة الحياة ولإطعام نفسها وهى لا تصبح خطرا فى حالات كثيرة كالشبع او عند ترويضها.

ولكننا بصدد الكائن الأكثر ضررا وخطوره وإفتراسا.. وهو الإنسان
بداية أن الدراسات أثبتت خطر الإنسان على البيئة بطرق مباشرة واخرى غير مباشرة , الزياده السكانية عامل مما يزيد المخلفات والتلوث والنفايات السامة وتلوث لتسرب النفط على الكائنات الحية  ومخلفات المصانع التى قد تؤذى الإنسان نفسه وهذا موضوع يطول شرحه.

وايضا المحاولات الخاصة للإنسان بأصطياد الحيونات رغبة فى استغلالها واستغلال ما تنتج دون النظر لما يترطب عليه الأمر من إنقراض وعدم توازن بيئة حتى يصل الأمر أن الإنسان يصطاد للتباهى ببعض الجلود والفراء ويقتل بشراسة بعض الغزلان لتعليق قرونها او لإصدار الروائح مسكها واحيانا بعض الأفراد يقتلون بلى رحمه كإبادة بصغار تلك الحيونات رغبة منها بالمتاجره بهم والبعض الأخر بإستغلال ما بهم.

قد يعتبره البعض شئ من توازن البيئى الذى لابد من قليل من الأضرار مع الكثير من الاصلاحات لتتوازن وبعض الأشياء يصنع عن جهل او فى سبيل مكسب او رفاهية لكن ما نحن بصدده اليوم هو تسلط الإنسان , ماذا يفعل الإنسان لو كان له سلطة على إنسان أخر ؟ وكيف يتحول الانسان الى الكائن الاكثر إيذاءا..؟!

إن احدى اطباء الطب الجنائي وعلم الجريمة ا . د / سمر عبد العظيم - استاذ الطب الشرعي بكلية الطب جامعة عين شمس ان تم عمل تجارب إنسانية فى احدى المصلح السجون أتوا بمجموعه من المجرمين المحكوم عليهم بفترات طويلة وقسمهما الى مجموعتين المجموعة الأولى اخبارهم انهم الصفوه والاكثر تميزا واعطهم افضل اللبس وكل وسائل الترفيه لمدة من الزمن حتى ترسخ تميزهم فى كل شئ مشيتهم وطرق اللبس والكلام والمجموعة الأخري جردوهم حتى من الحذاء واعطوهم طعام سيئ ولباس مقطع لفترة وعرضوهم لأشياء قاسية كالنوم بدون سرير وترك لبس مسجونين ولبس سجانين دون قول لهم اى شي .
وبعد مرور السنين اضطر احدى المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان للتدخل لإيقاف تلك التجارب لشكوى الكثيرة وبشاعة ما راوه الطلاب الذى كانو يذهبون الى هناك للدراسة .
وعندما فتحوا تلك السجون كانت الصدمة .
وجدوا المجموعه المتميزة لبسوا لبس السجانين وتسلطوا على المجموعه الاخرى الذين لبسوا لبس المساجين وكانوا يمارسون اسواء طرق العذاب الى درجة اغلاق الفم وكسر عظام واقتلاع العيون والاظافر و ويطعمهم بواقى الطعام المرسول دون ان يقول لهم احدى ان لهم تلك السلطة او دون إعتراض او محاولة ردعهم خاضعين مستسلمين.

وهذا يوضح كما يمكن أن يصل الإنسان الى التجرد من المشاعر والضمير حين يكن فى موقف سلطة , وإن بعض الأشخاص يكون الالام الأخرين لهم غاية ومتعة لا يضاهيهى شئ
وعزيزي القارئ إنى وقفت متعجبه بشئ من الفزع والإندهاش كيف يصل الإنسان الى نقطة التوحش بلا رحمة ولا تردد ولا ندم .
كيف يكون الإنسان شعوره عند مشاهدة ألم أخر أمامه كيف لا يتخيل نفسه مكانه فيتردد لثانية.

هل هذا لإضطراب يصيب الإنسان. .! أما هى الفطرة لبعض الناس يولدون ببعض السادية وهى الميول لحب التعذيب ومشاهدة الألم! أما هو بعض الظروف التى تجرد الإإنسان من إنسانيته وتجعله يعانى متسببه فى جعل الروح بلا مشاعر تنتقم لتجعل الجميع يعانون مثلها!!

ولكن يولد الإنسان بفطرة سليمة لا يميل فيها الى العنف ..
يولد الاطفال بضحكة نقية غير عابئين بما يحيط بهم فلا يكنون سوء ومع الضغوطات والتوتر المحيط بهم يمكن ان يصبح الطفل عنيفا إكتسابا لهذه الميول ومع ذلك حتى نسبة العنف تلك لا تجعلة ساديا او متوحشا مع مراعاه اختلاف الظروف المحيطة وهذا ينفى ذلك 

هل هى أمراض تصيب الإنسان نفسيا لبعض العوامل تجعله ساديا او متوحشا .
ولعل أول ما جاء بدماغك عزيزى القارئ هو المازوخية على سبيل المثال والاجابة هنا هو نعم بعض الظروف تصنع من الإنسان وحشا كاسرا 
ولإيضاح الامر نأخذ على سبيل المثال هتلر الذى كان أبوه عنيفا الى حد الضرب بالسوط له ولأمه حتى أوصلته المعاناه أن لا يبكى متألما وكان يقف جامدا يحصى عدد الضربات له دون الرمش وكان يرى أمه بكثير من الرعب وهى تتألم وتبكي وتحتمى بأى شئ من شدة الضرب وهو صغير وكان لا يستطع الإعتراض فكانت صلابته وتدريبه لنفسه الا يشعر او أن يكتم الألم ولا يبكي ابدا وان لا ينجح او يجتاز السنوات الدراسية هى الوسيلة الوحيدة للإعتراض والتمرد وهذا جعله يفشل فى أن يكون رساما رغم أنه كان حلمه الأوحد منذ الصغر الا ان مجال الرسم والفن يحتاج لشخص تتكلم يداه بالمشاعر وهو الجامد كالصخور المحملة بقنبلة الالام حتى أصبح ذلك الرئيس الذى لا يرحم وصانع المذبحة اليهودية الجماعية بالحرق بالنار احياء داخل صناديق من المعدن اطفالا ونساء ورجال دون النظر لشئ.  


وهذا ما يثبت أن الإنسان بفطرته الخالصة ليس بها اى سوء جميعنا نولد بقليل من الخير وقليلا من الشر على حد سواء ونتعرض لبيئة محيطة وظروف تغير من تكويننا وتجعل ميولنا نفسيا يتغير وتتأثر ايضا بمعتقداتنا وما نتعلمه ونراه وما يتكون داخلنا فنصبح نميل الى الخير إعتبارا لمعتقداتنا وما رايناه حولنا وننمى ذلك فنصبح بكثير من الخير والطيب أو نتعرض لظروف صعبة فالطفولة تتأثر بظروف محيطة ترسخ عنا مفاهيم متخبطة وميولا عدوانيا يتحول الى انعدام مشاعر وعنفا ان نمى وزاد وأخذناه كأمر مسلم به نصبح ذلك الوحش الكاسر المستبد ننتظر الفرصة التى نكن فيها نستطع أن نمارس تلك الأضطرابات التى بداخلنا فتخرج على أشكالها المختلفة الأكثر عنفا وشراسة كالسادية .
فنرى بذلك مغتصبين وسفاحين يمارسون أضطراباتهم بتنوع لا يدل سوى على مدل الخلل والإضطراب الداخلى لهم , وهو ما يجعلنا نلاحظ أن بقدر ليس بهين أننا نساعد بلى فى بعض الأحيان نصنع ذلك الإنسان المستبد او المتسلط الأكثر رعبا وشراسة وهو درجات تختلف عن الى اى مدى وصل هذا الانسان فى إضطرابه والى اى مدى يكافح هذا الإضطراب او يستسلم لهذا. وهذا يأخذنا الى تساؤل كيف نساعد مريضا نفسيا ان لا يصبح مريضا بدرجة مجرم؟!  - كيف نقى أنفسنا من صنع مريض نفسي فى بيتنا؟ وهذا ما سنتكلم عنه فى مقالنا المقبل.


فلا شئ مخيف أكثر من إنسان كرمه الله على كل مخلوقاته يتجرد من إنسانيته ليتحول الى كائن شرسا ساديا لا يبالى الا بمتعة التعذيب.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة