فن اللامبالاه للكاتب مارك مانسون

فن اللامبالاه للكاتب مارك مانسون

0 reviews

"فن اللامبالاه"

لعيش حياه تخالف المألوف ،هذا ما ستقرأه عيناك عند أول وهله تنظر فيها للكتاب ،

كتاب غير تقليدى فى السرد والالقاء وشخصيه كاتب غير معهوده ،

هو كتاب يعطيك نظره إلى نفسك وتصرفاتك ، وهو من الكتب القليله التى تبدأ سرد الكلام بدون مقدمه حيث بدأ "مارك مانسون" حديثه فى فصل بعنوان غريب هو (لا تحاول) ،ويبدو العنوان للوههله الأولى أنه محبط ولكنه وبالعكس تماماً فهو يقصد بقوله لاتحاول بأن لا تحاول تجاهل عيوبك إعتقاداً منك أن هذا يدفعك للنجاح ولكن العكس هو الصحيح  فالحقيقه أن من أوائل خطوات النجاح هى معرفه عيوبك ومشاكلك ومن ثم التطلع والسعى لتخطى العيوب وحل المشكلات والاستفاده منها كأن تستفيد درساً لحياتك ، ويحاول مانسون توضيح رايه بالاستعانه ببعض القصص والمواقف بتنظيمها فى عناوين فرعيه ، ففى فصلنا الأول تكلم عن :-

  1. الحلقه الجحيمه التى تكرر نفسها .
  2. فن اللامبالاه الذكى .
  3. الغايه من الكتاب أصلاً ؟

ومن ثمى يصدمنا بعنوان الفصل الثانى " السعاده مشكله      " وفيه وضح فكره أن النعيم الزائد والدائم الذى لا يصاحبه أى مشقه هو فى حد ذاته مشكله ، وقد أستعان فى هذا الفصل ببطل جديد مختلف فى صفاته الخارق عن الأبطال الذين نعرفهم وهو " بندا الخيبه       "      وسنكتشف بعد صفحات قليله من دخوله للحوار كم هو مهم لكل واحد من أن يقابله ، وبعد توضيح مانسون لنظريته يكمل الحديث عن السعاده مستخدماً النقاط التاليه :-

  • تأتى السعاده من حل المشاكل 
  • يعُلى الناس من شأن العواطف والأنفعالات .
  • أختر ما تكافح من أجله.

وبعد تركنا فى التفكير ما سوف أكافح من أجله ( أسره ، مال، منصب ، سفر،...) سنلاحظ هنا أن معظمنا يرفع يده قائلاً:" لى ظروف خاصه ولا أقدر على .... من أجل تحقيق ....) ، ولذلك يأتى مانسون بفصله الثالث صاحب العنوان " لست شخصاً خاصاً متميزاً " ليرد على هولاء مستعيناً هذه المره بصديقه جيمى صاحب المغامرات والأفكار البراقه وأيضاً صاحب الكلام من غير فعل      ليرد على من يريدون تغيير واقعهم بالمماطه وتجنب مشاكلهم ويرد عليهم فى نهايه قصه صاحبنا – جيمى – ليقول : " ... لكن الواقع لابد أن ينتقم لنفسه فى أخر المطاف ، ولن تلبث المشاكل الكامنه أن تعبر عن نفسها بكل وضوح ، والسؤال الوحيد هو توقيت حدوث ذللك وكم يكون مؤلماً عندما يحدث      " ،

ثم يطلق على أصحاب هذا التفكير باشخاص لديهم شعور زائد بالاستحقاق ولهم شكلان:- 

        الأول: أنا شخص رائع وأنتم عاجزون ولا قيمه لكم ولهذا أستحق معامله خاصه .

        الثاني: أنا عاجز ولا قيمه لى وأنتم جميعاً رائعون ولهذا أستحق معامله خاصه.

ثم ينتقل لفكره " طغيان الأستثناء " وفكره " إذا لم أكن خاصاً أو استثنائياً ، فما الغايه ؟ " ، وبعد أن عرفنا أن السعاده مشكله يقول لنا مانسون أن المعانا متعه ويوضح ذلك فى فصله الرابع  " متعه المعاناه " وفيه يستعين باسطوره اليابان الحقيقه ( الملازم/ هيرو أوناده) الذى ظل أكثر من 30 سنه فى معاناه الادغال وهو فى قمه المتعه وعندما رجع لحياه الرخاء بعد هذه السنوات عاش فى ضيق صدر وحزن ولمعرفع السبب إقراء الكتاب      ، ثم ينقل مانسون حواره إلى الذات حيث يشّبه الذات بالبصله وللتعمق فى الذات عليك تقشير البصله وكلما تعرفت على ذاتك وأمنعنت التفكير فى نفسك كلما قشرت بقه من طبقات البصله فى ما يسميه " بصله إدراك الذات " ، ولتوضيح فكره تحديد القيم التى أسعى لها فى حياتى وتكون مقياساً لتحديد سعادتى وتعاستى إستعان بقصه ( مشكلات نجم الروك) ، وبعدها إنتقل إلى الكلام عن "قيم لا قيمه لها " ، ثم " تعريف القيم الجيده والسئيه وفى نهايه هذا لفصل أخبرنا أن الإنسان فى حاله إختيار دائم وكل إختيار ينتج عنه نتائج يختار منها وهكذا دواليك وهو ما وضحه فى الفصل الخامس صاحب العنوان " أنت فى إختيار دائم " ، وفى هذا الفصل تكلم عن :-

  • الإختيار .
  • مغالطه المسئوليه / الذنب .
  • الإستجابه للماساه.
  •  العوامل الوراثيه والحظ .
  • مظهر الضحيه .
  • لا تقل كيف ؟

ومن العبارات التى قالها مانسون والافته للانتباه :

  " السلطه الكبرى ترافق السئوليه الكبرى "

  " اللائمه شئ فى الماضى والسئوليه فعل حاضر " 

  " لا أحد غيرك مسئول عن وضعك "

  " كلما إزداد عدد الناس الذين يزعمون أنهن ضحايا مظالم صغيره ، كلما صارت معرفه الضحايا الحقيقين أكثر صعوبه " ،

أما الفصل السادس فهو فريد من نوعه بعنوان " أنت مخطئ فى كل شئ وأنا كذلك " ، وفى هذا الفصل يناقش النقاط التاليه :- 

  • مهندسو معتقداتنا .
  • أنتبه إلى ما أنت مقتنع به .
  • مخاطر اليقين المحض .
  • قانون مانسون للتجنب .
  • كيف تكون متأكداً من نفسك أقل من ذى قبل .

وكما سمعنا عده مرت أن الفشل ضرورى للنجاح فقد عبر عن أقتناعه بهذه الفكره فى الفصل السابع " الفشل طريق النجاح " ، ولكن – وكما عرفنا – أن فكر مانسون مختلف وفى هذا الفصل بالذات ستجد بعض الكلمات الخفيفه فى وزن الحروف الثقيله فى المعنى ومنها :-

  " ... ثم لدينا ذلك الاعلام الجماهرى كله الذى يعرض لنا حالات نجاح سماويه مذهله واحده تلو الأخرى ولا يجعلنا نرى ألاف الساعات من المشقه والتمرين المضنى التى كان لابد منها من أجل التوصل إلى تحقيق تلك النجاحات " 

  " إذا كنا غير مستعدين للفشل فاننا غير مستعدين للنجاح أصلاً "

  " إستمتع بهذا الألم "

  " خلق الحافز "

  " لا يكون القيام بفعل نتيجه تحفيز فقط ، بل سبب لنشوء التحفيز أيضاً " 

  " أفعل شيئاً ما " 

  " ... وأنت قادر على الفعل دائماً ، وإذا أكتفيت بجعل " فعل شيئاً ما " مقياساً لنجاحك ، فلن يستطيع الفشل أن يفعل لك شيئاً غير دفعك للأمام " ،

وبعد هذا الفصل المهم ينتقل مانسون لغير مجرى الكلام إلى " أهميه قول لا " فى فصله الثامن وتحدث فيه عن :- 

  • الرفض يجعل حياتك أفضل .
  • كيفيه بناء الثقه .
  • الحريه من خلال الالتزام .

وفى النهايه يتكلك عن النهايه لكل شئ " الموت " فى فصل النهايه " وبعد ذلك تموت " وفيه يبدأ مانسون كلامه بموت رفيق طفولته جوش وكيف أثر موته فى حياته وعن الجانب المشرق للموت      وطرح سؤال مهم لكل واحد منا أن يسأله لنفسه ولكن – وللأسف – معظمنا ينساه أو يتناساه وهو  

 " ماذا ستترك من بعدك ؟ "

وفى النهايه ... شكراً للقراءه 

وإذا أردت شرح للكتاب فديو – شرح وليس تلخيص – فعليك بقناه " دوباميكافين " .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

2

followings

1

similar articles