تفكير الفتاة المراهقة

تفكير الفتاة المراهقة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

تفكير البنات في سن المراهقة

تختلف طريقة تفكير البنات في سن المراهقه من فتاة إلى أخرى، ويتأثر بالعديد من العوامل، لكن بالواقع جميعهن يمرون بفترة حساسة من حياتهن، حيث يحدث العديد من التغييرات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر على طريقة تفكيرهم، ومن القضايا التي تؤثر على طريقة تفكير المراهقة:

  • البحث عن الذات: ربما يكون البحث عن الذات هو منبع كل سلوك أو فكرة لدى البنت المراهقة، فالتمرد والميل للاختلاف والتقلبات المزاحية والنفسية والعلاقات الاجتماعية والعاطفية المعقّدة جميعها تتجه لإيجاد الذات وفهم التغيرات التي تمر بها الفتاة وما يمكن فعله لإدارتها وما لا يجب فعله.
  • زيادة الضغوط النفسية: تتعرض البنت المراهقة لتقلبات مزاجية حادة أكثر من المراهقين الذكور، وذلك لأنها لا تتأثر فقط بتغير النشاط الهرموني في جسمها، بل أيضاً بالتغيرات الهرمونية الدورية كل شهر بسبب الحيض، ومع الضغوطات الأخرى المرتبطة بالمرحلة العمرية قد تكون الأفكار السلبية مسيطرة على البنت المراهقة في كثير من الأحيان.
  • الشعور بعدم الرضا: يمكن للفتاة المراهقة أن تشعر بعدم الرضا عن الذات سواءً عن جسدها وشكلها الخارجي أو طريقة تفكيرها أو علاقاتها واختلاف نظرة المجتمع لها، ما يؤدي إلى ظهور مشاكل نفسية وعاطفية تؤثر بشكل كبير على طريقة تفكيرها.
  • الرغبة الجنسية والتفكير بالحب: البلوغ وتغير النشاط الهرموني في الجسم يضع الفتيات المراهقات أمام ضغط متزايد من الأفكار المرتبطة بالجنس والعلاقة مع الجنس الآخر والحب، وتتأثر قدرة البنت المراهقة على التحكم بهذه الأفكار بتربيتها وبيئتها المحيطة وشخصيتها.
  • التفكير بمظهرها الخارجي: يبدأ تفكير البنات بالشكل الخارجي بضغط اجتماعي بالدرجة الأولى يضع البنت المراهقة في تقييم ومقارنة تستند إلى الشكل الخارجي المتأثر بالتغيرات الجنسية وبروز معالم الأنوثة، ما يؤثر على طريقة تفكيرها ومشاعرها والشعور بالتوتر أو القلق حول مظهرها وشكلها الخارجي.
  • المشكلات التعليمية: يمكن للفتاة المراهقة أن تواجه صعوبات في الدراسة والتحصيل العلمي، نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها خلال هذه المرحلة الحرجة، ما قد يسبب لها الإحباط والتوتر.

     image about  تفكير الفتاة المراهقة

مشاكل البنات المراهقات

الضغط النفسي والعاطفي: قد تعاني الفتيات المراهقات ضغوطًا نفسية وعاطفية كبيرة بسبب التغيرات في روتين حياتها والتقلبات الهرمونية والضغوط الاجتماعية والأسرية، مثل الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب وخاصة فيما يتعلق بالمظهر الخارجي والعلاقات الاجتماعية.

العلاقات الاجتماعية: يمكن أن تواجه الفتيات المراهقات صعوبات في التكيف مع مجموعات الأقران وتطوير العلاقات الاجتماعية الصحية والتعامل مع المشاكل الاجتماعية التي قد تتعرض لها، كالتعرض للتنمر أو النبذ والإقصاء والتعرض للإساءة والتحرش الجنسي.

الهوية والانتماء: تسعى الفتيات المراهقات للبحث عن هويتهن الخاصة، وقد يشعرن بالضياع وفي نفس الوقت بالاندفاع للبحث عن الشعور بالانتماء، وبين الرغبة باكتشاف الذات والرغبة بالاستقلالية دون التعرض للنبذ والإقصاء، تقع البنت المراهقة في سلسلة من المشاكل والمواجهات التي لا تمتلك الخبرات الكافية لإدارتها.

البحث عن الحب: من المشاكل الرئيسية في مراهقة البنات محاولة البحث عن الحب المنشود وفق توقعات مسبقة وصورة نمطية للعلاقة العاطفية مع الجنس الآخر، وغالباً ما تسبب التجارب العاطفية في المراهقة جروحاً عاطفية عميقة لا تقل ألماً عن غياب الحب عن حياة الفتاة المراهقة حتى وإن لم تكن هذه التجارب مكتملة أو واقعية! لكن هذا النوع من الجروح العاطفية يشبه ألم فطام الطفل الرضيع، ألمٌ لا بد منه!

تغير العلاقة مع الوالدين: من مشكلات البنات المراهقات البارزة تغير طبيعة العلاقة بالوالدين، فالبنت في معظم مجتمعاتنا العربية لها معاملة خاصة تميّزها عن الذكور بالدلال والحب والاهتمام، غالباً ما  تتغير المعاملة بشكل واضح في مرحلة المراهقة لاعتبارات اجتماعية تجعل الأهل أكثر إزعاجاً بالنسبة للبنت المراهقة.

الصحة الجنسية والنمو الجنسي: يمكن للفتيات المراهقات مواجهة صعوبات في التعامل مع التغيرات الجسدية المرتبطة بالنمو الجنسي وتفهّمها والتأقلم معها، وقد تكون من أهم مشاكل البنت المراهقة تعلم كيفية العناية بنفسها والحفاظ على الصحة الجنسية في هذه المرحلة العمرية.

الضغوط الأكاديمية: تزداد حساسية البنات في مرحلة المراهقة اتجاه الضغوط الأكاديمية، فيشعرن بالضغط النفسي بشكل أكبر بسبب الأداء الأكاديمي والتحضير للاختبارات والامتحانات، والخوف من الفشل والتراجع في التحصيل العلمي.

التنمر والتحرش: تبدأ الفتاة بالتعرض للمزيد من التنمر والتحرش في مرحلة المراهقة ما يجعلها تعاني من مشاكل اجتماعية قد تتحول إلى العدائية أو عدم احترام الذات، نتيجة عدم المعرفة الكافية بكيفية الرد والتعامل مع هذا النوع من المشاكل.

إثبات الذات: قد تتفاقم مشاكل الفتيات في مرحلة المراهقة خلال محاولاتهم اثبات ذاتهم بطرق غير صحيحة، ما يجعلهم على مجابهة دائمة مع المحيطين وخاصةً الأهل في محاولة منهن لأقناع الآخرين برأيهن واستقلاليتهن.

الإدمان: من أكثر المشاكل التي قد يتعرض لها المراهقون من كلا الجنسين وأكثرها خطورة، فيمكن للفتيات المراهقات أن يواجهن مشاكل في السيطرة على الرغبة في تجربة المخدرات والكحول والتدخين والإدمان عليها، خاصةً إذا كان لديهن أصدقاء يشجعونهن باستمرار على تجريبها.


      أفضل طرق للتعامل مع البنات في سن المراهقة

الاستماع بشكل فعال: من أفضل الطرق للتعامل مع الفتاة المراهقة هي الاستماع إلى مشاكلها ومشاعرها واحتياجاتها واستيعابها وتوفير الدعم اللازم عند الحاجة، وتجنب إجبارها على الكلام أو الضغط عليها بشكل قاسٍ، والحفاظ على خط تواصل دائم ومفتوح.

التواصل الفعال: يجب الحفاظ على التواصل الفعال مع الفتيات المراهقات من خلال فتح النقاشات المتنوعة، وتشجيعهن على التحدث عن أفكارهن ومشاعرهن دون خوف، ما يشعرهن بالراحة وبوجود من يقدر مشاعرهن ويستمع لها.

تشجيع الاستقلالية: ترغب الفتاة في مرحلة المراهقة بالحصول على هويتها الخاصة واستقلاليتها، ويجب على الأهل تشجيعها ودعمها بعد توضيح الخطوط الحمراء التي يجب أن تتوقف عندها بما يتناسب مع ثقافة وعادات المجتمع، فهذا سيساعد على تحقيق الاستقلالية وتطوير قدراتها ومهاراتها الشخصية.

الحفاظ على العلاقة الجيدة: يجب تعزيز العلاقة مع البنت المراهقة والتقرّب منها أكثر، مثلاً مشاركتها ببعض الأنشطة كالرياضية وحضور الأفلام والمشاركات الاجتماعية، سيمنح هذا الكثير من الفرص للتقرب من للبنت والحديث معها بالكثير من المواضيع وبالتالي معرفة ما تفكر به والمشاكل التي تتعرض لها.

التشجيع على التعلّم: لا بد من تشجيع البنت المراهقة بشكل مستمر على الاهتمام بالتعلم والتحصيل الدراسي الجيد وتحقيق التفوق الأكاديمي وتطوير مهاراتها للقدرة على بناء شخصية مستقلة وناجحة.

الاهتمام بالعلاقات العاطفية: الرغبة بحماية البنت المراهقة من العلاقات مع الشباب يجب أن تبدأ من تفهّم وتقدير حاجاتها العاطفية والتغيرات التي تمر بها، وتقديم الدعم والنصح اللازم لها فيما يتعلق بالصداقات والعلاقات العاطفية لتجنب وقوعها بالخطأ.

عرض المساعدة: يجب أن يكون الوالدان على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة والدعم اللازم لبنتهم المراهقة عندما تمر في مرحلة صعبة نتيجة بعض الضغوط النفسية أو الصعوبات في التعامل مع الحياة، يمكن أن يساعد هذا بتجنب الوصول إلى حالات الاكتئاب والشعور بالراحة لوجود من هو مستعد لسماعها دون ملل.

تقديم المشورة والنصح: تبقى وظيفة الأهل الأساسية هي التوجيه وتقديم النصيحة، وتعليم الفتاة في مرحلة المراهقة العادات التي لا يجب تخطيها حسب البيئة التي تعيش بها، فيجب تقديم المشورة والنصح لابنتك فيما يتعلق بالمشاكل اليومية والتغيرات الجسدية والعاطفية وطريقة الحياة التي يجب أن تعيشها بحرية محدودة بما يتناسب مع المجتمع.

معرفة الأصدقاء: من الأفضل التقرب من أصدقاء البنت في مرحلة المراهقة لمعرفتهم جيداً والتحقق من سلامة سلوكياتهم، ومساعدتها في اختيار الأصدقاء المقربين، والتأكد من عدم تأثيرهم السلبي على الفتاة. 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
روزي مينا تقييم 0 من 5.
المقالات

4

متابعهم

4

متابعهم

11

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.