الخيوط الخفية: إزاي العلاقات بتلعب في عصبنا وتبوّظ مخنا من غير ما ناخد بالنا

الخيوط الخفية: إزاي العلاقات بتلعب في عصبنا وتبوّظ مخنا من غير ما ناخد بالنا

Rating 0 out of 5.
0 reviews
image about الخيوط الخفية: إزاي العلاقات بتلعب في عصبنا وتبوّظ مخنا من غير ما ناخد بالنا

المقدمة

أنا النهارده هتكلم بص يا صاحبي…
فيه حتة محدش بيتكلم عنها خالص، لا علماء نفس ولا دكاترة مخ ولا أي دراسة اتعملت لحد دلوقتي. كل الكلام اللي بيتقال عن العلاقات دايمًا يلف حوالين الحب، الغيرة، الاهتمام، أو حتى الصدمات. لكن مفيش حد حاول يفتح الصندوق الأسود اللي جوه دماغنا… الصندوق اللي الأعصاب والخلايا العصبية قاعدين فيه زي عساكر بيتحكموا فينا من ورا الستار.

أنا عايز أقولك إن العلاقة اللي إنت فيها—سواء صداقة، حب، جواز، أو حتى علاقة سطحية—بتشتغل على أعصابك زي ما الكهربا بتجري في السلك. يعني العلاقة مش مجرد "شعور" أو "إحساس"، لأ… هي موجات كهربية دقيقة جدًا بتمشي جوه الخلايا العصبية بتوعك، وبتغيّر شكلهم مع الوقت من غير ما تحس.


العصبية اللي مش عصبية!

إنت عمرك حسيت إنك بتتشد فجأة من غير سبب؟ أو حسيت بحرارة غريبة في جسمك أول ما تبص لشخص معين؟
ده مش قلبك بس اللي بيتحرك… لأ، دي الخلايا العصبية اللي في جسمك بتشتغل كأنها رادار، بتلقط إشارات من الشخص اللي قدامك، حتى لو هو ساكت. يعني فيه "كهربا عاطفية" بتتنقل من عصب لعصب، وبتوصل للمخ كأنها رسالة سرية: "خلي بالك، الشخص ده مش عادي."

والأغرب من كده… إن الخلايا دي بتبدأ تتحوّر. آه والله، الخلايا العصبية بتتبدّل أشكالها حسب العلاقة اللي إنت عايشها. لو إنت في علاقة مريحة، الأعصاب بترتاح، وبتبدأ تبني جسور جديدة جوه دماغك، كأنك بتفتح طرق سريعة للبهجة. إنما لو العلاقة متعبة… الأعصاب بتتكسّر، والموجات الكهربية بتبدأ تروح في طرق غلط، وتخليك تحس بالقلق والتعب والضغط.


العلاقات كأنها "ريموت كنترول" للمخ

العلاقات يا صاحبي مش مجرد ناس بتدخل وتخرج من حياتك. لأ، دي شبه ريموت كنترول… تضغط زر يخلّيك مبسوط، وزر تاني يخلّيك تتوتر، وزر تالت يخليك تبكي من غير ما تعرف ليه.

الموضوع أعمق من مجرد "حبينا وزعلنا". لأن كل لمسة، كل كلمة، كل موقف بيتخزن جوه خلايا عصبية معينة. ودي تفضل عايشة جواك حتى لو الشخص نفسه مشي. يعني الشخص يمشي، لكن "العلاقة" تفضل عايشة ككهربا سايبة جواك.


ليه بنرجع لنفس الأشخاص؟

سؤال غريب مش كده؟ ليه ممكن نرجع للي وجّعنا؟
الموضوع مش غباء ولا ضعف… لأ، هو أعصابك اللي اتبرمجت على شكل الموجة الكهربية اللي الشخص ده بيسيبها جواك. دماغك بقى متعود عليها، حتى لو كانت مؤلمة. يعني باختصار، إنت ممكن تكون مدمن موجة عصبية معينة من شخص، مش مدمن هو نفسه.


الخيوط اللي مش باينة

تخيل كده إن في خيط رفيع جدًا، مش شايفه، رابط بين أعصابك وأعصاب الشخص التاني. الخيط ده بيتشد في كل كلمة، كل نظرة، كل غياب. وكل ما الخيط يتشد، بيتكوّن جواه شحنة كهربية صغيرة جدًا. ومع الوقت، الشحنات دي بتتجمع… وتبقى انفجار.

انفجار غضب.

انفجار حب.

انفجار كراهية.

لكن الأكيد… إن مفيش علاقة بتعدي من غير ما تسيب أثر في الخيوط العصبية دي.


النهاية اللي مفيش نهاية

لو جينا نلخّص، هنقول إن العلاقات مش مجرد أحداث ولا مشاعر. العلاقات معارك كهربا خفية، جوه عصبك، جوه مخك، جوه خلاياك نفسها. وكل علاقة بتسيب "وشم عصبي" جواك، سواء وشم حلو يخلي أعصابك تبني قصور، أو وشم سيئ يخليها تنهار زي بيت من رمل.

والأغرب… إننا كل يوم بنسلم ريموت المخ ده لشخص جديد من غير ما ناخد بالنا.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

1

followings

1

similar articles
-