خُذ لحظةً من الإدراك قد لا تُغيّر ما حدث ولكنها تُغيّر ما فيك

خُذ لحظةً من الإدراك قد لا تُغيّر ما حدث ولكنها تُغيّر ما فيك

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about خُذ لحظةً من الإدراك قد لا تُغيّر ما حدث ولكنها تُغيّر ما فيك
قوة التوقف لحظة

في حياتنا اليومية نعيش في زحمة من الأحداث والمهام والضغوط حتى نشعر أن الوقت يمر بسرعة كبيرة دون أن ننتبه لأنفسنا الإنسان أحيانا ينسى أنه يحتاج فقط إلى وقفة قصيرة لحظة واحدة من الإدراك تجعله يلتقط أنفاسه من جديد هذه اللحظة ليست مجرد توقف عابر بل هي فرصة حقيقية تعطي لعقلك فرصة لمراجعة كل ما يحدث من حولك فربما تدرك أن المشكلة التي تشغل بالك أصغر مما كنت تعتقد أو أن الحل أبسط مما تتصور وهكذا تبدأ في رؤية الأمور بمنظور مختلف تماما

ما حدث قد مضى

كلنا نمر بمواقف صعبة في حياتنا وقد تحمل تلك المواقف ألما أو ندما أو حتى فشلا لكن من المهم أن نفهم أن الماضي قد مضى وأنه لا سبيل لتغييره إن محاولة الرجوع إلى ما فات لن تضيف شيئا سوى مزيد من التعب النفسي الإدراك هنا يعني أن تتعامل مع الماضي كدرس لا كسجن أن تتذكره كي تتعلم منه لكن دون أن تسمح له بأن يقيد حاضرك أو يسرق مستقبلك حين تدرك هذه الحقيقة يبدأ قلبك في التحرر ويصبح عقلك قادرا على التفكير بهدوء

التغيير يبدأ من الداخل

قد يظن البعض أن التغيير الحقيقي يحدث عندما تتغير الظروف أو تتبدل الأوضاع لكن الحقيقة أن التغيير الأهم يبدأ من داخل الإنسان نفسه عندما تدرك قيمتك الحقيقية وتفهم قدراتك ستتعامل مع المواقف بطريقة مختلفة حتى لو لم تتغير البيئة من حولك هذا الإدراك الداخلي يمنحك قوة وصبرا وقدرة على التحمل فبدلا من الانكسار أمام التحديات ستجد نفسك قادرا على تحويلها إلى فرص للتطور والنمو

إدراك المشاعر

من أكثر ما يرهق الإنسان أنه يعيش مشاعره دون أن ينتبه لها أحيانا نشعر بالغضب أو الحزن أو القلق ولكننا لا نمنح أنفسنا وقتا للتفكير لماذا نشعر هكذا لحظة الإدراك تجعلك تتوقف وتسأل نفسك ما هو الشعور الذي يسيطر علي الآن حين تعطي نفسك فرصة لتسمية مشاعرك تبدأ تدريجيا في السيطرة عليها بدل أن تسيطر هي عليك وهذا هو سر القوة الحقيقية

أثر الإدراك على القرارات

القرارات التي نتخذها في عجلة من أمرنا غالبا ما تكون قرارات ناقصة أو غير دقيقة لذلك فإن لحظة الإدراك تمثل أداة مهمة لاتخاذ قرارات أفضل عندما تمنح نفسك وقتا بسيطا قبل القرار تبدأ في التفكير بشكل منطقي بعيدا عن الانفعال فتقل نسبة الخطأ وتزداد فرص النجاح وهنا يظهر الفرق بين شخص متسرع يندم لاحقا وشخص واع يمنح نفسه فرصة للإدراك ثم يتخذ القرار الصحيح

ممارسة بسيطة للإدراك

قد يظن البعض أن الإدراك يحتاج إلى وقت طويل أو جهد كبير لكن في الحقيقة يمكن لكل إنسان أن يمارس الإدراك بسهولة البداية تكون بدقائق قليلة كل يوم اجلس في مكان هادئ أغلق عينيك وركز على أنفاسك دع ذهنك يهدأ وأفكارك تتباطأ عندها ستشعر براحة داخلية هذه الممارسة البسيطة تعيد لك توازنك النفسي وتمنحك طاقة إيجابية تجعلك أكثر استعدادا للتعامل مع ضغوط الحياة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

0

مقالات مشابة
-