النجاح زائر متأخر

النجاح زائر متأخر 

من حكمة الله سبحانه وتعالي انه خلق من كل شىء تضاده فكما خلق الجنه خلق النار وكما خلق الخير خلق الشر وكذلك كما خلق النجاح خلق الفشل  ، فمن لم تلسع أنفه زنخة الفشل فلن يملأ صدره عبير النجاح وإياك أن تجعل الفشل يقيدك أو النجاح يخدرك.

الفشل والنجاح محطتان متعاقبتان ومن ظن أن النجاح هو نهاية الطريق فقد بدأ فشله الاول في الحياه ، واحذر من الفشل،فالفشل كالنار الحارقه اما ان تلتهمك أو أن تصهر فيك معدن قوتك.  

وأعمق نجاح هو أن تدرك أن الفشل نفسه كان انتصارا خفيا  ، النجاح ليس صدفه بل هو ثمرة مجموعه من العوامل التي تشكل معا طريق التميز فدعني اخبرك بتلك  العوامل:

١- الاصرار يزرع والعزيمة تحصد. 

 

 

 

 

الاصرار والعزيمة هما اول عناصر النجاح وأهمها  حيث ان النجاح يولد من رحمهما،العزيمه تدفعك إلى الخطوه الاولي والإصرار يبقيك علي هذا الطريق حتي النهايه. 

العزيمه بحر لا يجف والإصرار سفينه لا تفرق ومن جمعهما وصل الي شاطئ المجد.

٢-الصبر حارس الاحلام.

 

 

 لا يقصد بالصبر الانتظار الساكن وانما هو القوه التي تحضر الطريق نحو النجاح بصمت، ولا تنسي ان كل إنجاز عظيم كان يوما ما صبرا طويلا.  فاصبر فمن صبر ظفر ومن استعجل خسر ، والثمار لا تنضج قبل اوانها.

٣-الثقه جسر بين الحلم والواقع. 

 

 

 

 

 

 

 

الثقة بالنفس هي اعتماد الفرد علي نفسه ولا تعني الغرور ابدا ، بل الوعي بالقيمة الحقيقية للنفس، فنجاحك يبدأ من   الداخل .

٤- من دخل معركه بلا خطه كمن بني بيتا بلا اساس.

 

التخطيط الجيد هو حوار بين الإنسان وقدره يرسم فيه الإنسان طريق حياته؛لأنه يؤ من ان التخطيط هو بوصلة سفينته وسط بحر من أحلامه ولا يقصد بالتخطيط ان تلغي المفاجآت ولكن ان تجعلها   اقل قسوه فمن خطط أمتلك زمام كل شئ وإياك أن تكون عبدا للصدفه.

٥- من انضباط اليوم صنع الغد. 

 

الانضباط هو امتلاك زمام نفسك وهو الفرق بين من يحلم ومن يحقق، وبدونه يصبح النجاح طيفا، قد يبدو الانضباط بطيئا كالنهر ولكنه يشق   أقوي الصخور.

وإياك أن تظن ان الانضباط يكبل حريتك، وإنما يحررك من عبودية الفوضى.

٦- من توقف عن التعلم توقف عن النمو. 

 

 التعلم  المستمر هو السعي الي اكتساب  االمعرفة والمهارات الجديده وهو العمر الثاني لعقل الانسان، وهو ليس خيارا فمن تعلم اليوم وعاش عليه الغد فقدبدأ رحلة الفشل غدا ، فالعقل بلا تعلم  كمرآة غطاها الغبار فقدت بريقها.  

 

وفي النهايه

 طريق النجاح طويل ، فلا مانع من أن نمشي ببطئ  ولكن اياك والوراء. 

وتذكر دائما العالم توماس أديسون عندما قال:

“” االنجاح يتكون من ١%الهام   و ٩٩% فشل".

فكن مؤمنا انه سيأتي يوم من الأيام تري نجاحك مرآة تعكس صراعك في هذه االحياه