عيون الجنيّة في صحراء المغرب
👁️ عيون الجنيّة في صحراء المغرب
في عمق الجنوب المغربي، حيث تنام الكثبان الرملية على وقع الرياح وتغفو الشمس خلف قمم الأطلس، تتوارى حكاية قديمة يتناقلها الشيوخ حول النار وتؤمن بها النسوة في ليالي الشتاء الطويلة.
حكاية "عيون الجنيّة"، تلك التي تُقال ولا تُفسَّر، وتُروى وكأنها حقيقة أكثر من كونها خرافة.
يُقال إنه في قلب الصحراء، بين واحات مهجورة وآبار مطمورة، توجد ينابيع مائية صغيرة لا يعرف أحد مصدرها، تظهر فجأة وتختفي فجأة. يسميها أهل المنطقة:
"تيمغارين ن تينيرير"
أي عيون النساء في الصحراء... لكنها ليست نساءً عاديات.
👤 من هي الجنيّة؟
تحكي الأسطورة أن هناك جنيّة فائقة الجمال، شعرها طويل كالليل وعيونها تلمع كبريق الماء تحت ضوء القمر. كانت تظهر أحيانًا للمسافرين العطشى، تقودهم نحو الماء، ثم... تختفي!
لكن البعض يقول:
لم تكن تساعدهم، بل تغريهم بالماء ثم تسحبهم إلى أعماق الأرض، حيث لا يعود منهم أحد.
وتضيف الروايات أن من ينظر مباشرة إلى عينيها يُصاب بالدوار، ومن يشرب من مائها دون إذنها، يُصاب بلعنة تجعله يرى الكوابيس طوال عمره.
🌀 بين الحقيقة والخرافة
الغريب أن العديد من الرحالة والباحثين المغاربة والأجانب، وثّقوا فعلاً وجود عيون مائية تظهر وتختفي في تلك المناطق، دون تفسير جيولوجي واضح.
هل هي ظاهرة طبيعية؟ أم أن الجنيّة حقًا موجودة؟
البعض يقول إنها رمز لأنوثة الصحراء: جميلة، غامضة، قاتلة أحيانًا.
والبعض الآخر يرى أن هذه الأسطورة كانت وسيلة لحماية منابع الماء من الغرباء، لأن كل من يعرف مكان "العين" يصبح مسؤولاً عنها.
❓هل ما زالت تظهر؟
في بعض القرى القريبة من زاكورة وتنغير، ما تزال الجدّات يحذرن أحفادهن:
"لا تذهب إلى العيون وحدك... قد تكون الجنيّة هناك."
🧞♀️ وأنت...
هل كنت ستشرب من ماء الجنيّة؟
أم تفضل أن تموت عطشًا على أن تُسحب إلى العالم السفلي؟
شاركنا رأيك، وهل توجد أسطورة مشابهة في بلدتك؟ 🌍
✅ هل ترغب أن أكتب لك نموذج لمقالة قصيرة عن إحدى هذه الأساطير؟
يمكنك أن تختار:
منطقـة معينة (مثلاً المغرب – اليابان – الفراعنة – شعوب الشمال...)
أو تعطيني اسم أسطورة سمعت عنها وتريد مقالة عنها
أو أبدأ أنا باقتراح أول مقال
