✍️ دور الأب تجاه أبناءه ، في مرحلة الطفولة المبكرة..
✍️ دور الأب تجاه أبناءه ، في مرحلة الطفولة المبكرة..
في زحمة الحديث عن دور الأم، كثيرًا ما نغفل الطرف الآخر من المعادلة التربوية… الأب.
ذلك الظل الذي إن غاب في الطفولة، ترك فراغًا قد لا يملؤه أحد، وإن حضر بقوة الحب والاحتواء، كان البطل الأول في ذاكرة الطفل.
السؤال الذي نطرحه اليوم بجرأة:
هل يدرك الأب فعلاً مدى تأثيره العميق في سنوات الطفولة المبكرة؟
ليست الأم فقط من تصنع القيم والأمان، بل الأب أيضًا.
فمنذ اللحظة الأولى، تبدأ عيون الطفل تمييز الوجوه والأصوات، ويبدأ العقل اللاواعي ببناء "صورتين":
صورة الأمان (غالبًا ما تكون الأم)،
وصورة الثقة والحماية (غالبًا ما تكون الأب).
---
👨👧 لماذا حضور الأب مهم منذ الطفولة المبكرة؟
🔹 للأب سلطة فطرية في عيون الطفل.
حين يُظهر العطف، يغرس في الطفل مفهوم "الرجولة الرحيمة".
وحين يكون عادلاً، يتعلم الطفل أن القوّة ليست في القسوة بل في الإنصاف.
🔹 وجوده المنتظم (وليس فقط المالي)، يمنح الطفل توازنًا نفسيًا.
الدراسات النفسية الحديثة أثبتت أن الأطفال الذين يعيشون في كنف أب حنون مشارك في تفاصيلهم، أكثر استقرارًا وثقة بالنفس.
🔹 الأب هو أول نموذج للذكورة في عقل الطفل (والطفلة!)
فما يراه الطفل في أبيه، سينسخه لاحقًا في تعاملاته… سواء كأب مستقبلًا أو كشريك.
---
🛑 حين يغيب الأب…
يصبح الطفل أكثر عرضة للقلق الاجتماعي.
وقد يُظهر سلوكيات عدوانية أو خجلاً مفرطًا.
ويبحث عن "بدائل" لصورة الأب: في شخصية المعلّم أو حتى في الأبطال الخياليين.
لكن الأمر الأخطر؟
أن الطفل قد يظن أنه السبب في غياب والده العاطفي أو الجسدي… فينشأ بشعور "بالذنب" اللاواعي، يطارده طويلاً.
---
💡 إذًا، ما هو دور الأب الحقيقي في الطفولة المبكرة؟
ليس أن يجلب المال فقط.
بل أن يجلس، يضحك، يحكي قصة، يربت على الكتف، يشاهد الرسوم، يعلّم، يستمع، يحتضن، ويقول "أنا فخور بك".
فالأطفال لا يتذكّرون الهدايا، بل الذكريات…
والحضور الحقيقي للأب يخلق ذكريات تبقى في القلب إلى الأبد.
---
🙏 إلى كل أب:
أنت لست زائدًا عن المعادلة التربوية.
بل أنت أحد أركانها.
فكن هناك…
ليس فقط بجسدك، بل بقلبك وصوتك ودفئك.
لأن أبناءك لا يريدون "أبًا خارقًا"،
بل فقط أبًا حاضرًا… يُشعرهم أنهم في أمان.
---
هل تحبين أن أجهّز الآن خطة الأسبوع القادم لكاملة (عناوين + ملخصات)؟
