رحلتي من الديون إلى التوازن المالي.. (تجربتي الشخصية)
📝 في وقتٍ كانت فيه الحياة تزداد صعوبة، والدخل لا يغطي أبسط الاحتياجات، وجدت نفسي غارقة في ديون وصلت إلى 6000 دينار أردني، بينما لا يتجاوز دخلي الشهري 250 دينارًا فقط.
لم تكن التجربة سهلة أبدًا، لكنها كانت نقطة تحوّل في حياتي. قررت أن أشارككم كيف واجهت هذه الأزمة، وما هي الخطوات الحقيقية التي ساعدتني على الوقوف من جديد، لعلها تكون مصدر أمل وإلهام لأي شخص يمر بموقف مشابه.
---
🧩 أولًا: الاعتراف بالمشكلة كان نقطة البداية
أصعب ما في الأمر هو إنكار الديون أو تأجيل التفكير بها.
في لحظة وضوح، جلست وكتبت كل ما أدين به: أسماء الدائنين، المبالغ، تواريخ الاستحقاق.
كنت أدين لـ 6 جهات مختلفة، بعضها أفراد، وبعضها شركات، ومبالغ متفاوتة.
---
📊 ثانيًا: فهم وضعي المالي بدقة
دخل شهري = 250 دينار
مصاريف أساسية = 100 دينار
المتبقي: 150 دينار فقط لسداد الديون
بدأت أسأل نفسي:
هل يمكنني العيش بـ100 دينار شهريًا فعلًا؟
هل يمكن أن أزيد دخلي بأي طريقة من البيت؟
---
✅ ثالثًا: وضعت خطة سداد بسيطة وثابتة
قسمت ديوني من الأصغر إلى الأكبر، وقررت اتباع طريقة كرة الثلج:
1. أسدد أصغر دين بالكامل، لأشعر بالإنجاز.
2. ثم أنتقل للذي يليه، وهكذا.
كنت ألتزم بدفع 150 دينار شهريًا، مهما حدث. لا تأجيل، لا أعذار.
---
💡 رابعًا: بدأت أبحث عن طرق لزيادة الدخل
وهنا بدأت رحلتي مع الكتابة على الإنترنت.
تعرفت على موقع "أموالي"، ومن خلاله بدأت أكتب مقالات عن:
المال والتوفير
تجربتي مع الديون
نصائح شخصية للنساء
كل مقالة كانت تحقق بعض الزيارات، ومع الوقت بدأت أربح مبالغ صغيرة… لكنها جمعت أكثر مما توقعت!
---
🔥 خامسًا: عادات صغيرة، لكن فرقها كبير
كنت أبيع بعض الأشياء البسيطة التي لا أحتاجها.
طبخت في البيت دائمًا، وتجنبت الوجبات الجاهزة.
سجلت كل دينار أنفقه.
---
🎯 النتائج بعد 18 شهرًا:
سددت أكثر من 70% من ديوني.
تحسّن دخلي بفضل الكتابة.
أصبحت أكثر وعيًا بكل قرش أدخله أو أخرجه.
والأهم: أصبحت أؤمن أن الحلول دائمًا ممكنة، مهما كان الوضع صعبًا.
---
📌 نصيحتي لكل من يقرأ هذا المقال:
لا تنتظر أن تتحسن الظروف من تلقاء نفسها.
ابدأ من حيث أنت، بما تملك، وابدأ صغيرًا.
قد تكون مقالة واحدة، أو عمل إضافي، أو خطة سداد بسيطة... لكنها البداية.
---
💬 هل مررت بتجربة مشابهة؟
شاركني رأيك أو قصتك في التعليقات… لعلنا نتعلم من بعض 💙
