الرموز الماسونية في افلام الكارتون وتأثيرها علي عقول الاطفال رموز الماسونية

الرسوم المتحركة تشكل متعة للأطفال، وعن طريقها من الممكن أن يكتسب الأطفال قيما رفيعة، فالطفولة تتشكل عندها الشخصية الإنسانية، ويصعب تغيير الجوانب السلبية فيها في الكبر، فالرسوم المتحركة كمضمون تلفزيوني موجه للأطفال، تحتل مكانة هامة في حياتهم،

وأول العناصر التي يتعلم من خلالها، حيث بات الكثير من الأطفال أمامه عرضة أعداد كثيرمن الرسوم المتحركة فهي ترجمة لواقعه من جهة وفضاء واسع للخيال من جهة أخر, والتنوع الذي تنطوي عليه يعطيها مجالا لجذبه والاستحواذ على عقله، فهي التي تساهم في تنمية مهاراته واكسابه مختلف المعارف والمعلومات بأسلوب درامي جذاب وبلغة سهلة وإكسابه وكذا اعتمادها على الألوان والموسيقى.

حيث إن برامج الرسوم المتحركة التي يشاهدها الأطفال تحمل مضامين وأفكار لا يدرك الطفل أبعادها ومعانيها, لكنها تحدث تأثيرا مع استمرارية التعرض لها,

 كما تقوم هذه البرامج مفاهيم ومصطلحات تساهم في تغيير المفاهيم الثقافية الذي يتعلمها الطفل من أسرته والمجتمع الذي يعيش فيه, وتكمن خطورة بعض الرسوم المتحركة علي احتوائها رموز وأفكار تروج للماسونية, فكانت الرموز الماسونية حاضرة علي الرغم من اختلاف الكيفيات التي تظهر بها.

والماسونية مذهب فكري وحركة سرية أفرزتها العقيدة اليهودية, والتي تهدف إلي التعريف بمبادئها وأهدافها عن طريق نشر رموزها ودلالاتها من خلال برامج الرسوم المتحركة لخلق جيل متشبع بأفكارهم .

تكثر مشاهدة الأطفال لأفلام الكارتون التي نخص بها ذات القدرة على اجتذاب الطفل من خلال الخيال وجماليات التقنية التي تميزها , فتجعله متسمرا أمام شاشات التلفاز لعدة ساعات يشاهد برامجه المفضلة ويندمج معها كأنها جزء من الحقيقة فتأثر في عقله وانطباعه عن واقع الحياة.

اعتبر بعض الباحثين الاجتماعيين , مشاهد أفلام الكارتون من قبل الاطفال سلوكا سلبيا, فالطفل يشاهد دون قيامه بأي عمل إيجابي يستقبل المشاهد الرموز والايحاءات ويقلدها في فعله وسلوكه دون معرفته بسلبيتها, حيث استغلت المنظمة الماسونية الفرصة لترسيخ رموزها في أفلام الكارتون وتثبيتها في ذهنية الطفل الصغير كون عقله صفحة بيضاء وقد برز مؤخرا نمط العنف في سلوك الطفل , ولا يقتصر التأثير علي ذلك فحسب فقد امتد ليشمل تغيير نظرة الطفل لواقعه وذلك لتخيله بأن أحداث أفلام الكارتون الخيالية هي واقعه.

ولكن ما تقدمه أفلام الكرتون ليس مجرد عرض فقط , وانما يحمل قيم تحدد وتعطي للطفل وصفا اجتماعيا يميزه عن الاخرين أو يوهمه بذلك , وهذا ما دفع بالكثير من المختصين إلي استغلال مضامين أفلام الكارتون في ترويج ثقافة الماسونية , فهذه لا تكتفي بعرض رموزها بل تستفرد بالطفل كفرد وتعزله عن غيره وبهذا فهي تخلق بينها وبين الطفل علاقة قوية.

حيث استخدمت الماسونية افلام الكارتون كوسيلة لنشر رموزها واهدافها بطريقة التمويه والمكر, ومن هنا قمنا بدراسة تحليلية لمسلسل كرتون" كلارنس" الذي يبث علي قناة سي ان بالعربية, والذي يحمل الرموز و الايحاءات الماسونية .

مسلسل كلارنس

بعد تحليلنا لمضمون مسلسل كرتون " كلارنس" يمكن القول الي اننا توصلنا الي عدة نتائج, حيث أبانت نتيجة التساؤل المتعلق بالرموز الماسونية التي تضمنها برنامج الرسوم المتحركة "كلارنس" , فقد اخذت عدة اشكال وانواع للظهور منها ,اليهودي, والفرعوني, والمرتبط بعبادة الشيطان ودرجات الماسونية, وقد اخذت عدة طرق للظهور في المسلسل فظهرت علي شكل تماثيل ومنحوتات وعلي الجدران مثل الرسومات والملابس والاكسسوارات , كما ظهرت من خلال لغة الجسد , واللغة المحكية.

-احتوي مسلسل الكرتون " كلارنس" علي مجموعة من الرموز ذات الاصل الماسوني وكذلك المرتبطة باليهودية والفرعونية والمرتبة بعبادة الشيطان ودرجات الماسونية, حيث تظهر هذه الرموز بصورة بارزة في حلقات هذا المسلسل ,وهذا من اجل ترسيخها في عقول الاطفال.

-ظهرت العديد من القيم السلبية في مسلسل كرتون " كلارنس" المنافية للآداب والثقافة العربية والاسلامية مثل الاباحية, وحرية التفكير حيث تضمن الكثير من الافكار المتحررة المنافية للقيم والسلوك القويم.

-وسعي مسلسل كرتون " كلارنس" لتحقيق مجموعة من الأهداف وهي نشر الماسونية , محاربة الدين الاسلامي والتشبع بالأفكار الماسونية وهذا من أجل جعلها أمور طبيعية يستطيع الطفل تقبلها وتقليدها.

بعض الرموز الماسونية التي ظهرت في الكرتون

كما احتوي المسلسل علي بعض المؤثرات الصوتية, حيث اعتمد المسلسل علي الموسيقي الصاخبة , التي تعتمدها المنظمة الماسونية وتستخدمها في طقوسها.

-ومن خلال النتائج تبين طرق ظهور الرموز كانت من خلال الرسوم والمنحوتات, وهذا لان الاطفال يحبون الرسومات ويقلدون رسمها كما تتركز اشكالها في عقولهم , والمنحوتات التي يحب الطفل اللعب بها وتصميم وتركيب المجسمات .

توصلنا ان هذا المسلسل المعروض بشكل كوميدي ليس الهدف منه الترفيه والاضحاك فحسب, بل تعليم الأطفال عادات وسلوكيات سلبية منافية للآداب العامة , و التشيجع صراحة على العهر والانفتاح وهذا يظهر جليا في كل حلقاته. وكل باقي برامج هذه القناة.... وكذا عمله علي ترويج ونشر الافكار الماسونية من خلال عرض رموزها علي شكل رسومات وإكسسورات للزينة ومنحوتات والعاب , وترسخ المبادي والسلوكيات الماسونية في نفوس الاطفال التي تتمثل في الحركات الجسدية واشارات اليدين التي تعبر عن الماسونية , حين ان الهدف الرئيسي للماسونية هو انتشار رموزها بكثرة حتي وان لم يدركها المتلقي.

طقوس الانضمام إلى الماسونية في الكرتون

اما بالنسبة للقناة Cartoon Network علينا الحذر منها وما تبثه من سموم في أبناءنا, حيث ان كل برامج هذه القناة وعلى رأسها كرتون "وقت المغامرة" و "العم جدو" و "كلارنس" و"غامبول" وكل باقي البرامج

ناهيك عن العادات السيئة والسلوكيات الخاطئة التي تعرض فيها، فهي برامج مصممة خصيصا لتحويل الأطفال والمراهقين إلى أصحاب إضطرابات نفسية وعقلية، من شذوذ جنسي وعدم استيعاب للمنطق والحياة، وجعلهم أشخاصا من دون أي مبادئ سامية وفطرة سليمة تحركهم.

وأخيرا ضرورة قيام المؤسسات الأكاديمية والتربوية, ومنها كليات الإعلام إلي دراسة أثر تعرض الأطفال إلي برامج الرسوم المتحركة بشكل معمق, والابتعاد عن التركيز علي تحليل القيم المستهلكة والتي تم معالجتها بشكل متكرر.

-إجراء دراسات علي عينة من الأطفال , لمعرفة مدي تأثير الرموز والأفكار الماسونية علي اتجاهات الأطفال مع إعطاء نتائج واضحة.

-تفعيل الدور الرقابي لرصد ما يعرض علي شاشات الأطفال المتخصصة لضمان عدم تعرض برامج الرسوم المتحركة التي تحتوي مضامين سلبية.

-ضرورة قيام شركات الانتاج السينمائي والتلفزيوني العربية علي الاستثمار في إنتاج رسوم متحركة عربية ذات أهداف وطنية وقومية تحمل قيما تنسجم مع قيمنا العربية.

-تشديد إدارة القنوات التلفزيونية العربية علي انتقاء برامج الرسوم المتحركة الإيجابية لضمان عدم بث المضامين السلبية فيها

-قيام العائلة والمدرسة بدورها في نشر الوعي حول ما يعرض من أفكار دخيلة في برامج الرسوم المتحركة كالفكر الماسوني.

إكساب الطفل الحس الناقد لما يشاهده حتي يميز بين الصواب والخطأ.-

الحد من فترات مشاهدة الأطفال للرسوم المتحركة لتلافي الأضرار التي تنتج عن ادمانهم بمشاهدة هذه البرامج بغض النظر عن المادة المعروضة.