كيف نعلم اطفالنا بعدم التنمر على الاخرين ؟
إقناع الأطفال بالتوقف عن التنمر يتطلب توازنًا بين التوجيه الإيجابي والانضباط الحازم. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف:
1. الفهم والتواصل الهادئ
اجلس مع الطفل وتحدث معه بهدوء لفهم الأسباب وراء التنمر:
هل يعاني من ضغوط نفسية أو مشاكل؟
هل يحاول جذب الانتباه أو إثبات نفسه أمام الأقران؟
تجنب الحكم السريع عليه، وبدلًا من ذلك بيّن أنك تفهم مشاعره لكن لا توافق على سلوكه.
---
2. توضيح تأثير التنمر على الآخرين
استخدم أمثلة واقعية أو قصصًا تظهر الأذى النفسي الذي يسببه التنمر.
اطلب منه أن يتخيل نفسه في مكان الشخص المتنمر عليه، وكيف سيشعر لو تعرض لنفس التصرفات.
---
3. تعليم التعاطف والاحترام
شجع طفلك على وضع نفسه مكان الآخرين وملاحظة مشاعرهم.
عرّفه على أهمية التعامل مع الآخرين باحترام وتقدير، بغض النظر عن اختلافاتهم.
---
4. تعزيز السلوك الإيجابي
امدح طفلك عندما يتصرف بلطف أو يُظهر تعاونًا مع أقرانه.
عزّز لديه سلوكيات مثل مساعدة الآخرين وحل النزاعات بطريقة سلمية.
---
5. تحديد عواقب التنمر بوضوح
اجعل الطفل يعرف أن التنمر غير مقبول في المنزل أو المدرسة، وأن هناك عواقب إذا استمر فيه (مثل الحرمان من بعض الامتيازات).
لكن تأكد من أن العقوبات عادلة ومناسبة لعمره.
---
6. تعليم مهارات حل النزاعات
علّم طفلك كيفية التعامل مع مشاعره السلبية (مثل الغضب أو الإحباط) بطرق صحية.
قد يحتاج الأطفال إلى تعلم مهارات جديدة للتواصل والتفاوض مع الآخرين.
---
7. التعاون مع المدرسة والمجتمع
تحدث مع معلمي الطفل إذا كان التنمر يحدث في المدرسة، واطلب منهم مساعدته على الانخراط في أنشطة تعزز الصداقة.
اشركه في أنشطة جماعية أو رياضية تعلّم التعاون واحترام الآخرين.
---
8. كن قدوة حسنة
تأكد من أن طفلك يشاهدك تتعامل مع الآخرين بلطف واحترام، لأن الأطفال يتعلمون الكثير من تصرفات الوالدين.
بالحب والتوجيه المستمر، يمكن للأطفال تغيير سلوكهم والاندماج بشكل أفضل مع أقرانهم.
بالطبع! إليك بعض الإستراتيجيات الإضافية والخطوات العملية لتشجيع طفلك على التوقف عن التنمر وتبني سلوكيات إيجابية:
---
9. تحديد سبب التنمر بعمق ومعالجته
التحقق من مشاعر النقص: في بعض الأحيان، يعكس التنمر مشاعر ضعف أو انعدام الثقة بالنفس. إذا كان طفلك يعاني من هذه المشاعر، حاول مساعدته على بناء ثقته بنفسه من خلال:
تسجيله في أنشطة يحبها (مثل الرياضة أو الفنون).
مدحه على إنجازاته، حتى البسيطة منها.
البيئة المحيطة: تحقق مما إذا كان الطفل قد تعرض للتنمر من قبل، لأن البعض يتبنى التنمر كرد فعل دفاعي.
---
10. تقديم نموذج للسلوك الإيجابي
ممارسة الأسلوب اللطيف في المواقف الصعبة: إذا شاهدك طفلك تتعامل مع الخلافات بطريقة راقية، سيتعلم منك.
التحدث عن المشاعر: كن قدوة في التعبير عن مشاعرك بطرق صحية، مثل قول: "أشعر بالغضب ولكنني سأهدأ وأفكر كيف أحل المشكلة".
---
11. الاستماع النشط والتعاطف مع الطفل
أحيانًا قد يلجأ الطفل إلى التنمر للتعبير عن غضبه أو إحباطه. خصص وقتًا للحديث معه بانتظام واستمع إلى مشاكله اليومية.
أخبره أنك موجود لدعمه، وعلّمه أن طلب المساعدة أمر طبيعي عندما يواجه صعوبات.
---
12. تعليم مهارات السيطرة على الغضب
علّمه بعض الأساليب العملية للسيطرة على غضبه مثل:
أخذ نفس عميق والعدّ إلى 10.
ممارسة تمارين الاسترخاء (مثل اليوغا أو التأمل البسيط).
استخدام دفتر لتدوين مشاعره بدلًا من تفريغها على الآخرين.
---
13. تشجيع العلاقات الإيجابية
شجع طفلك على تكوين صداقات مع زملاء إيجابيين. الأطفال الذين يكونون جزءًا من بيئة داعمة يقل احتمال تورطهم في التنمر.
نظّم أنشطة جماعية تساهم في تعزيز روح التعاون، مثل الرحلات العائلية أو الألعاب التعاونية.
---
14. تعريف الطفل بالعواقب الاجتماعية والقانونية للتنمر
وضّح أن التنمر لا يضر فقط بالضحايا، بل يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة:
خسارة الأصدقاء.
مشاكل في المدرسة، مثل العقوبات أو الطرد.
في بعض الحالات، قد يكون للتنمر تبعات قانونية (مثل التنمر الإلكتروني).
---
15. إشراك الطفل في إصلاح الأضرار
إذا كان طفلك قد تنمّر على شخص معين، اطلب منه:
الاعتذار بشكل صادق (شفويًا أو كتابيًا).
تعويض الشخص المتضرر بلفتة لطيفة (مثل تقديم المساعدة أو مشاركة نشاط إيجابي).
---
16. تعزيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية
علّم طفلك أن له دورًا في جعل محيطه أكثر أمانًا وعدلاً. شجعه على:
مساعدة الطلاب الذين قد يتعرضون للتنمر.
التدخل بإيجابية إذا شاهد مواقف تنمر، مثل طلب المساعدة من شخص بالغ.
---
17. إعادة بناء علاقة الطفل مع من تنمر عليهم
قد تكون إعادة بناء الثقة مع الطفل المتضرر خطوة مهمة. يمكن تنظيم لقاء بإشراف أحد البالغين (مثل معلم أو مستشار) لتعزيز التصالح بينهما.
---
18. مراقبة الطفل دون تقييد حريته
تابع سلوك طفلك في المدرسة أو بين الأصدقاء دون إشعاره بأنه مراقب. تواصل بانتظام مع المعلمين والمشرفين للتأكد من تحسن سلوكه.
---
19. تقديم الدعم المهني عند الحاجة
إذا كان التنمر مرتبطًا بمشاكل نفسية أعمق (مثل الاكتئاب أو اضطرابات الغضب)، فقد يكون من الضروري طلب مساعدة من أخصائي نفسي أو مستشار تربوي.
---
20. الصبر والمتابعة المستمرة
تذكّر أن تغيير السلوك يحتاج إلى وقت. لا تتوقع تحسنًا فوريًا، ولكن كن مستمرًا في تقديم الدعم والمتابعة.
احتفل بالتقدم الذي يحرزه طفلك ولو كان بسيطًا، وأعد توجيهه عند حدوث انتكاسات.
---
خلاصة
التنمر ليس مجرد مشكلة سلوكية، بل يمكن أن يكون مؤشرًا على احتياجات نفسية أو اجتماعية غير ملبّاة. بالتوجيه المستمر والتواصل الفعّال، يمكن أن يتحول الطفل من متنمر إلى شخص إيجابي يدعم زملاءه ويشارك في خلق بيئة صحية ومحترمة.
التنمر معضلة اجتماعية