معانى ومفاهيم جديدة فى سورة يوسف ....... ( 2 )
وبدلا من أن تضيق به المرأة ، وتنصرف عنه خاصة ، وأنه خادمها فتقول لنفسها ولو على سبيل المكابرة ، من يكون حتى أفعل كل ما فعلت لكى اجتذبه إلى
وأثير لديه الرغبة في ثم يصر على عزوفه ورفضه بينما كثير من رجال الدولة والمجتمع يتمنون أن أتعاطف وأتنازل وأخصهم بابتسامة ، أو إيماءه تجدد لديهم الأمل في الفوز بي .
ولكن لأنها كانت امرأه عنيدة مكابرة لا تقبل الهزيمة خاصة أذا تعلقت بأنوثتها فقد أصرت على ان تنال مأربها منه ولو بالطلب الصريح ضاربة عرض الحائط .
بكل الاعتبارات التي ظلت تمنعها من سلوك هذا السبيل وليس ما يمنع من أن تكون الحاجة الشديدة الى الجنس قد ضاعف من عنادها وقوت من إصرارها
فقد كان زوجها العزيز على ما يبدو اكبر منها سنا ، تشغله عنها أعباء وظيفته الهامة .
وليس ما يمنع من ان تكون الحاجة الشديدة الى الجنس قد ضاعف من عنادها وقوت من إصرارها
فقد كان زوجها العزيز على ما يبدو اكبر منها سنا تشغله عنها أعباء وظيفته الهامه مما يحتمل معه أن يكون قد قصر بما يفرضه علية الزواج من واجبات
أو أن يكون حصورا ومن ذلك الأسباب نرجح أنه كان ضعيف الشخصية فاتخذت زوجته من ذلك سببا للتسلط عليه وتغليب إرادتها على إرادته
امرأة العزيز تبدأ في تنفيذ جريمتها وليس ما يمنع من ان تكون الحاجة الشديدة الى الجنس قد ضاعف من عنادها وقوت من إصرارها.
فقد كان زوجها العزيز على ما يبدو اكبر منها سنا تشغله عنها أعباء وظيفته الهامه مما يحتمل معه أن يكون قد قصر بما يفرضه علية الزواج من واجبات
أو أن يكون حصورا ومن ذلك الأسباب نرجح أنه كان ضعيف الشخصية فاتخذت زوجته من ذلك سببا للتسلط عليه وتغليب إرادتها على إرادته
امرأة العزيز تبدأ في تنفيذ جريمتها ........
إلى أن كان ذات يوم عندما استدعت المرأة خادمها الشاب الى داخل البيت وغلقت أبواب القصر حتى تشعره بالطمأنينة وعدم الخوف وذلك في غياب زوجها العزيز
وربما أغلب الخدم سواء بتدبير منها أو بمحض المصادفة بعد أن فاض صبرها فعقدت العزم على حسم الموقف بأي شكل
فلما دخل يوسف الى البيت لاحظ أنها في أكمل زينتها كما لو كانت ذاهبة الى حفل كبير وقد ارتدت ثوبا رقيقا للغاية يشف عما تحته الأمر الذى جعله يدير وجهه في خجل.
وانتابته حيرة شديدة يتساءل فيما بينه وبين نفسه عما استدعته السيدة من اجله اما هي
فقد أخذت ترمقه في اهتمام وترقب وكأنها تنتظر ان يقول شيئا بشأن ثيابها وزينتها فتلتقط منه الخيط
وتمضى بالحديث مبحرة في المناطق الوعرة مما يحقق الية من محاصرته بشتى ضروب الاثارة الى ان ينهار امامها وتتلاعب به
كيف شاءت ولو على سبيل شفاء غيظها منه لما أظهره نحوها من لا مبالاة بل اهمال سبب لها آلاما مبرحة وأرق مضجعها ينغص عليها حياتها.
ولكنه لزم الصمت وهو يتجنب النظر اليها وهي على هذه الحال الواضحة في دلالتها على ما تريده مما جعلها ترمقه في دهشة
وهى تتساءل فيما بينها وبين نفسها : من اى مادة خلق هذا الإنسان ؟!
هل هو إنسان حقا ؟! أم مخلوق من عالم آخر ؟
ليس له قلب يخفق للجمال أو شعور يتحرك أمام الأنوثة ويتفاعل مع الفتنة ؟.!
ومع ذلك فقد غالبت ضيقها ولم تفقد الامل في ان تذيب الجليد مستخدمة كل ما تعرفه من أساليب الغواية وفنون الاغراء والاثارة
فأبتسمت له في مودة وكان إهماله لها لم يضايقها وتحركت من مكانها ولكن دون أن تقترب منه كثيرا وبدأت تراوده ( وَرَٰوَدَتْهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا
واستخدم كلمة المراودة في هذا المقام انما اريد به بيان أسلوب المرأة في الإيقاع بالرجل فهي ترغب في أن يضاجعها ولكنها لا تصرح له بهذا.
وإنما تأتى من الحركات والإشارات ما يوحى إليه بما يرغب فيه حتى اذا استجاب بدا
وكأنه هو الذى أراد أن يضاجعها فإما أن توافقه على ما يريد وأما تحاول تأكيد أن الرغبة رغبته وليست رغبتها فتمتنع وتتردد وفى ذلك
قيل : أن النساء يتمنعن وهن الراغبات وبدأت فتحدثت اليه بصوت خافت خاضع بكلام رقيق ناعم
اقترن بنظرة ساحرة صوبتها إليه من عينيها الوسنانتين ضاعف الكحل المرسوم بعناية من سحرها
وذلك الطلاء الأزرق الذى وضعته على جفنيها أضفى على نظراتها عمقا وغموضا بينما الحمرة تلون وجنتيها لا يعرف منها الناظر
ما إذا كانت طبيعية أم صناعية بينما شفتيها اللتان طلتهم بلون احمر فأما عطرها فقد ملأ المكان ب عبقة.
فكأنه حديقة امتلأت بآلاف الزهور والورود تنبعث منها الروائح فتمتزج وتختلط لتصنع عطرا واحدا فريدا لا عهد للفتى يوسف به حتى ولا هذا القصر فقد استخدمته من أجله هو فقط وضمخت به جسمها كله وضحكت وهى تنظر اليه مقبلة مدبرة ليراها من مختلف الزوايا
تميل تارة وتتثنى أخرى كما لو كانت فراشة هائمة في الغرفة الواسعة الغارقة في العطر والضوء الخافت الذى يتسلل على استحياء من خلال الستائر الرقيقة
بينما هو ينظر إليها في توجس امتزج بالدهشة والحيرة لا يدرى ماذا يفعل وتغاضت هي عن تعبيرات وجهه هذه ورأت أن تضاعف من جرعة الاثارة.
فلا يزال في جعبتها الكثير أخذت تدور وتلف لاهثة ضاحكة تدنو منة حتى تكاد تلمسه ثم تنأى عنه
وهى تستفزه بنظرتها المتسائلة اللائمة المتوسلة ولكنه يتهرب من عينيها ويتململ في مكانة كما لو كان يفكر في الانصراف
وقد ازداد توجسه بل خوفه منها أو من نفسه وستلاحظ هي ذلك فتقطب في قلق ثم تشرد بنظرتها كما لو كانت تفكر في شيء ما وفي رشاقة.
وأثناء اغرائها له تتجه الى الأبواب تغلقها بابا وراء الآخر وفى كل مرة تلقى نحوه بنظرة من فوق كتفها لتري رد فعله
في رمقها في تساءل بينه وبين نفسه ان كانت جادة حقا فيما تفعله ؟ !
ولم يكن يوسف بالغر الذي ليس لدية أدنى فكرة عما يكون بين النساء والرجال فهو منذ أن جئ به الى هذا القصر وهو يسمع ويرى العجب مما يقع بين الرجال والنساء
ولما بلغ الحلم أمسى يمعن النظر فيه ينظر بعين عقيدته لا بعين حواسه فأنكره أشد الإنكار فما بالها وهى تريد منه الآن أن يفعل معها ما يبغضه !
وبينما كانت المرأة المتواترة تغلق الأبواب أخذت تفكر فيما يجب عليها عمله بعد أن نفدت كل سهامها فيما عدا السهم الأخير
وتأكدت من عدم جدوى المراودة فالفتى لم يبد تجاوبا بحيث يقدم على فعل ما تريده هي أن يفعله فتكون هي المطلوبة لا الطالبة
وبعد أن انتهت من غلق الباب الأخير دارت دورة واسعة وهى تلهث من شدة الانفعال تضحك في مرح عصبي.
وما ان اقتربت منه حتى اندفعت إليه ليتفاجأ بها تحيط عنقه بذراعيها و تلصق صدرها بصدرة
وهي تهتف به في خفوت وأنفاسها تلفح وجهه ( هَيۡتَ لَكَۚ ) أي هلم أقبل ومعناها الصريح : هيا ضاجعني
ولكن القرآن الكريم فضل استخدام كلمة (هَيۡتَ ) لكى يكون التعبير نزيها راقيا وإن كان لا يشترط أن تكون هي نفسها قد استخدمت نفس العبارة.