كيفية الاحتفال بعاشوراء بنكهة مغربية

كيفية الاحتفال بعاشوراء بنكهة مغربية

0 reviews

سيرا على نهج السنة النبوية التي سنها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الامة الاسلامية، الاحتفاء بيوم عاشوراء وهو اليوم الدي يصادف العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، حيث يحتفي العالم العربي مخلدا حدثا عظيما عند الله ألا وهو اليوم الدي نجى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام ومن كان معه من بني اسرائيل من فرعون وجنوده في حادثة شق البحر حينما أمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام بأن يضرب بعصاه الارض فانفلق الماءإلى شقين وتمكن موسى وأصحابه من العبور إلى الضفة الاخرى وغرق كل من فرعون وجنوده، وقد كان موسى عليه السلام يصوم هدا اليوم حمدا وشكرا على نعمته وفضله، وكدلك فعل من تبعه من بني اسرائيل وبعض أهل الكتاب،ونفس الشيء فعل المسلمون في عهد الرسول وبعده إلا أنهم خالفوا اليهود في صيام اليوم التاسع والعاشر  أو العاشر والحادي عشر.

عاشوراء والتوسعة على الاهل:

فضلا على الصيام فيوم عاشور هو مناسبة مباركة يجتهد الناس في احيائها بالعبادات والطاعات وايضا بالتوسعة على الأهل والأحباب والأرحام والفقراءبإطعام الطعامو تقديم الهدايا، وهي خاصية تميز هدا اليوم الدي له نكهة خاصة بالمغرب حيث لا يخلو بيت من طبق الفاكهة الجافة ( تمر، تين مجفف، كركاع، لوز، …)  والطعريجة (  ألة عزف إقاعية)، إد يقوم رب الاسرة بشراء لعبة جديدة لكل واحد من ابنائه الصغار أما الكبار وخصوصا البنات منهم فيشتري لهن الطعريجة  وهي الألة الأكثر تعبيرا وانتشارا بالمغرب حيث لا تكتسح الأسواق إلا في هده المناسبة، فكل من بالبيت يحظى بهديته  والأم أيضا.

عاشوراء ولمة العائلة:

لعاشوراء طقوس وعادات خاصة بالدول العربية تختلف من بلد لاخر، بل أكثر من دلك من منطقة لأخرى داخل البلد الواحد، تبعا للتقاليد والأعراف بتلك المنطقة، فالمغرب مثلا عاشوراء بالجهة الشمالية أو الشرقية لا تشبه عاشوراء بالمنطقة الوسطى او الجهة الجنوبية ، فلكل جهة شعائر وطقوس تتفرد بها عن باقي الجهات، ورغم هدا الاختلاف في الممارسات إلا أنها تجتمع في نقطة واحدة وهي تلك اللمة الحميمية داخل العائلة، وبين الجيران: والمبدأ ان تجتمع العائلة بالبيت الكبير  أي عند الجدين حيث يلتم الاباء والابناء والاحفاد، أو يتفق الجيران بأن يجتمعوا بالبيت الدي يسكن فيه الاشخاص الاكبر سنا حفاظا على مبدأ العائلة الكبيرة، حيث يتسامرون بعد تناول الوجبة الرئيسية (  طبق عاشوراء)، والشاي بالنعناع على الطريقة المغربية مرفوقا بطبق الفواكه الجافةوالمكسرات مصحوبة أيضا بحلوة تعد خصيصا في هده المناسبة ( الكعيكعات )، وللإشارة فطبق عاشوراء يساهم في تحضيره كل الجيران المشاركين في هده الإحتفالية، والتي قد تصل الى عشرة أطباق ، الرجال يحتفلون في مجلسهم، والنساء يطبلن ويرقصن بمجلسهن.

الطبق الخاص بعاشوراء:

عاشوراء هي المناسبة التي تلي عيد الاضحى وهدا ما يزيد في خصوصيتها، إد تحضيرات عاشوراء تبدأ من يوم عيد الأضحى حيث يحفظ اللحم الدي سيحضر به الطبق من أضحية العيد ( القديد، الكرداس، المجبنة المعمرة ) وهدا يدخل كمكون رئيسي في إعداد طبق عاشوراء، وهو عبارة عن كسكس بالقديد أو الكرداس أو الرفيسة بالمجبنة وهي أكلات تقليدية خاصة بيوم عاشوراء لها رمزيتها التاريخية.

عاشوراء والسبع بولبطاين:

أما الشباب فهم يهتمون بجلد الاضحية والقرون، وهي أشياء يحتاجونها في تحضير شخصية السبع بولبطاين وهي لعبة تعتمد على صنع لباس يتألف من سبعة جلود من جلد الاضحية وهدا شرط أساسي في هده البدلة، مع قناع يحضر أيضا من هدا الجلد بالاضافة لقرن كبش الاضحية والدي يتمإختياره من بين قرون الاضحيات ، ( للإشارةهده البدلة تصنع من جلود وقرون اضحيات الحي الواحد ) بعد تجهيز اللباس يتقدم شاب كمتطوع يلبسه وهي عادة تتم بالتناوب كل سنة يلبسه واحد من بين شباب الحي وهدا ايضا له رمزيته، بعد دلك يقوم الشباب بجولة في الحي يرقصون ويغنون محتفلين بالسبع بولبطاين الدي يتعين عليه القيام بحركات بهلوانية ويقوم بطرق الابواب بشكل عشوائي ، وفي هده اللحظة يكون الناس مهيئون لهدا الزائر الدي يفترض فيه أنه مزعج، ولا يخرج من البيت إلا بهدية وهي رمزية ايضا ( حلوى ، قطعة سكر، قطعة نقدية،  إو ما شابه دلك ).

عاشوراء وبابا عيشور:

أما الفتيات فانهن يحتفظن بعظم ساق الاضحية،أوما يطلق عليه بابا عيشور نسبة لعاشوراء، يجهزونه بثوب أبيض جديد ويشكلونه على هيأة رجل يضعونه بصندوق على هيئة غرفة نوم، تتكلف إحداهن بالعناية به مند فاتح محرم إلى غاية يوم عاشوراء حيث يحتفلون به بطريقة خاصة مرددين (   عيشوري، عيشوري، عليك دليت شعوري).

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة