لماذا نشعر بكل هذا التعب في الحياة؟ وما هو الحل لكل هذا الإرهاق؟

لماذا نشعر بكل هذا التعب في الحياة؟ وما هو الحل لكل هذا الإرهاق؟

0 reviews

لماذا نشعر بكل هذا التعب في الحياة؟

الحياة والصعوبات

الحياة ومن لم يحيره هذا اللغز المحير بالنسبة للكل من الكبير إلي الصغيرة, أنها مسائلة معقدة لو كانت رياضية, ولو كانت بالفعل رياضية لوجدنا لها حل واصبح متناول في يد الجميع يستخدمه حيثما يريد وفي أي وقت يشأ, ولكنها في حقيقة الأمر أصعب بكثير من تلك الأمور التافه, ولهذا الإجابة عن هذا السؤال في غاية الصعوبة بل هو الأصعب على الأطلاق, فقد حاول الفلاسفة والمفكرين على مر التاريخ بتعدد جنسيتهم وبشرتهم في أيجاد الحل الأمثل لتلك المعضلة, إلا أنهم لم يصلوا إلي الإجابة الشافية, فهي كالمرض الخبث من الصعب الشفاء والتداوي منها إلا من رحم ربي وتم إنقاذه من تلك اللعنة. 

أين هو الحل إذا من كل هذا العناء؟

صعوبات الحياة

أعلم انني قد أنزلت المطر الأسود على رؤوس الاشهاد، ولكن هل هناك مظلة نحتمها بها من هذا المطر أم هناك مكان نركن إليه حيثما ينتهي هذا المطر المظلم ؟.

نعم هناك وسيظل دائما هناك ملجأ ومفر من كل شيء سيء, وأسهلهم هو التوقف عن العيش وانعزال الحياة بشكل كامل ولعن كل شيء حتي يصل به الامر إلي نهاية المطاف والذي يعلمه الكل إلا وهو الانتحار, ويرجو من خلاله الراحة من كل هذا الشقاء الذي لا يستطيع أن يتحمله, ولكنها لو هذا المنتحر فكر ولو لوهلة واحدة سيرى أن الجميع يعاني بمثل ما هو عاني وربما أكثر بكثير مما يظن, ولكنهم لم يرغبوا أن يقاتلون بمثل هذا السلاح الخرب الذي يعكس الرصاصة على صاحبة.

 لقد صعب الأمر أكثر ولا نرى أمل ابدا وهذا الليل الطويل لن يمر أبدا, ولن نرى في حياتنا نور الصباح المشرق والدافئ الذي يشعر الانسان بكل امل, والحقيقة أنه هناك دائما أمل, وأن كل بداية بكل تأكيد لها نهاية, ولكن تكل النهاية صعبة وتحتاج ان تكون على أهبة الاستعداد لكي تواجه وتحارب وتتسلح بأفضل الأسلحة لمحاربة هذا العدو اللدود الذي أصبح يعاني منه الكثيرين إلا وهو (الاكتئاب).

 سواء شأت أم أبيت سوف تعاني من هذا الاكتئاب فترة من فترات حياتك وربما قد مررت به من دون أن تدري أنك قد أصبت بهذا المرض اللعين الذي يتغلل بأرجاء نفسك ويدمر كل ذرة أمل في قلبك, ويستبدل كل هذا الخير بكل شر وسوء ظن وكأبة وحزن لا تعلم من أين يأتي وأين هي نهايته, فمع نهاية الامل تنتهي الحياة, وليست هناك حياة خالية من شر!!

 نعم تلك هل المعادلة الصعبة التي لا يستطيع أن يستوعبها الكثيرين ويتم الإيقاع بهم في فخ الاكتئاب, فليس هناك معني للراحة ان لم يكن هناك تعب وارهاق, وليست هناك متعة للنوم ان لم يكن هناك قبلها سهر طويل, وكذلك الأمل ليس له معني أن لم يكن هناك ما يعكسه, ولكننا لا نستطيع أن نستوعب هذا الأمر, ونظل دائما مرتدين عباءة الضحية ولا نخرج من هذا الدور ابدا, وكأنه مشواره الفني في الحياة هو هذا الدور فقط ولا يريد أن يغير دورة أبدا, وكأن خلق لهذا الدور ولا يجب عليه أن يغيره أبدا, ولكن هذا أسوء أمر قد يقوم به ممثل محترف ان يظل طوال حياتهم يمثل نفس الدور في أسامي فنية مختلفة, أنها النهاية بالنسبة له, فكيف يعقل بك أن تظل دائما ترتدي هذا الدور وتعشقه أكثر من أي امر أخر إلي أن يصل بك الامر إلي الهاوية؟!.

الاتزان في الحياة

والسر في كل هذا هو " الاتزان" يجب ان يحمل كل منا هذا الكلمة ويضعها في أعمق أعماق عقله وقلبه حتي لا ينساها ابدا, وهذا الاتزان يمتلك فن راقي ويجب أن على حاملة أن يتملك حرفة لإصاغة هذا المكون النفس, وأن استطاع ان يقوم بهذا سوف يرى العجب العجاب في حياته, وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال, وعسى أن ينال هذا المقال اعجابكم, في رعاية الله وحفظة. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة