الهجرة من الريف الى الحضر  فى مصر  وتاثيرات الحروب الروسية الاوكرانية عليها ( المقال الثالث)

الهجرة من الريف الى الحضر فى مصر وتاثيرات الحروب الروسية الاوكرانية عليها ( المقال الثالث)

0 المراجعات

بعد ان تكلمنا فى المقالات السابقة عن تعريف الهجرة وتاريخ الهجرات الريفية الحضرية فى مصر  واشكال الهجرات  واسبابها وما هى عوامل الجذب التواجدة فى المناطق الحضرية او المناطق المستقبلة للهجرة وكذلك عوامل الطرد المتواجدة فى المناطق الطاردة للسكان  او المصدرة للهجرة الريفية الى الحضر سوف نتاول فى هذا المقال الاثار المترتبة على الهجرة .

الاثار المترتبة على الهجرة 

تسهم الهجرة الداخلية في إعادة التوزيع الجغرافي للسكان بما قد ينجم عن ذلك من آثار إيجابية أو سلبية على المناطق المهاجر منها (الريف ) أو المناطق المهاجر إليها (الحضر). 

ويمكن أن نضع هذه الاثار تحت ثلاثة  عناصر اساسية هى :-

   الاثار السلبية على  الريف الاثار الإيجابية على  الريف, الاثار السلبية على الحضر

وفيما يلى توضيح لكل منها بالتفصيل 

اولاً: الاثار السلبية للهجرة على  الريف 

  1. خلو الريف من خيرة شبابه الاكثر تعليماً وثقافة ووعياً الذين لا يرضون بحياة الريف ويتجهون الى المدينة بحثاً عن العمل وتغيير حياتهم وهذا ما يطلق عليه ( هجرة العقول ).
  2. خلو الريف من الايدى العاملة والتى غالباً ما تكون من الشباب ومن هم في سن الفتوة والقوة وبالتالى تتأثر عملية التنمية الريفية المتعددة ويؤدى ذلك الى قلة الانتاج الزراعى بتنويعه النباتى والحيوانى الذى يحتاج الى عمل متواصل طيلة الموسم الزراعى.
  3. خسارة الريف إقتصادياً بسبب النفقات التى انفقت على تربية الشباب وتنشئتهم وكذلك الوقت المستغرق في هذه العملية وصعوبة هذه القوة البشرية بسهولة.
  4. ظهور بعض المشاكل الاجتماعية والنفسية والاخلاقية خصوصا في الاسر التى هاجر معيلها .
  5. ارتفاع نسبة الشيوخ والاطفال بعد هجرة الشباب وبالتالى زيادة نسبة او معدل الإعالة .
  6. تأثر المهاجرين بعادات وقيم وتقاليد المدينة وبالتالى فقدان الطابع الريفى .
  7. إرتفاع أجرة العمالة الزراعية ونقص العائد الزراعى .
  8. تغير حجم الاسرة حيث تؤدى الى تناقص سكان الريف كما تؤدى الهجرة الى تغير التركيب النوعى والعمودى .
  9. تؤدى الهجرة من الريف الى المدينة الى إهمال الارض وانخفاض إنتاجيتها مما يؤدى إلى قلة إمداد المدنية بالمنتجات الزراعية وبالتالى زيادة الاستيراد من دول ومدن اخرى .
  10. تؤدى الهجرة الريفية الى الحضر الى نشأة المستوطنات الريفية .
  11. صعوبة عمل مشاريع تنموية خدمية بالريف لعدم وجود الايدى العاملة وكذلك قلة السكان.

12-      الزيادة الملحوظة من قيام النساء بالعمل في الريف مما يؤدى الى عزوف الشباب عن العمل بالريف   و إقدامهم على الهجرة . 

كذلك فإنه يوجد كثير من الاثار النفسية التى قد تحدث للمهاجرين وهى :- 

البعد عن الأقارب والأصدقاء. عدم الإحساس والشعور بالاستقرار. تخلّي البعض عن الكثير من المبادئ والعادات والتقاليد والأعراف من أجل التأقلم مع الحياة الجديدة. عدم الإحساس بالاطمئنان. و الشعور بالغربة .

ثانيا: الاثار الايجابية للهجرة على الريف 

  1. تخفيف الضغط على الارض .
  2. رفع المستوى الثقافى للمهاجرين مما يؤدى الى زيادة تطوير الريف .
  3. إتاحة فرص العمل ومجالاته المختلفة والقضاء على البطالة .
  4. إرتفاع  مستوى دخل المهاجرين .
  5. القضاء على الثنائية الريفية الحضرية او التخفيف من حدتها و إقامة توازن عادل على الاقل بين القطاعين .
  6. زيادة الروابط الاجتماعية بين ابناء الريف و المدينة عن طريق الزواج على سبيل المثال .
  7. تؤدى الهجرة من الريف الى تعمير كثير من الاراضى البكر إذا كانت من الريف الى المناطق الجديدة المراد استصلاحها .

ثالثاً : الاثار السلبية للهجرة على المدينة

  1. زيادة حجم السكان في المدينة نتيجة لهذه الهجرة والذى قد يزيد عن الزيادة السكانية الطبيعية .
  2. ارتفاع أسعار السلع والإسكان والنقل في المناطق الحضرية نتيجة زيادة الطلب.
  3.  زيادة معدل البطالة في المناطق الحضرية، حيث يصبح هناك ضغط على طلبات التوظيف في المؤسسات المختلفة. 
  4.  التقصير في تقديم الخدمات الاجتماعية في المناطق الحضرية، بسبب زيادة عدد السكان وزيادة الضغط على المرافق الاجتماعية.
  5. الهجرة القروية أمام انعدام أو ضعف البنية الأساسية لاستقبال المهاجرين في المدن تؤدي إلى تفاقم وتزايد ظاهرة السكن غير اللائق في المدينة والتي تتلخّص في مشكلة عدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسيّة للسكان المهاجرين نحو المدن في مجالات فرص العمل، والسكن، والطبّ، والمدارس، وتدبير النفايات، والجوانب البيئية المرتبطة بها.
  6. زيادة العشوائية والتلوث البيئي و بالتالي زيادة الامراض المعدية.
  7. زيادة الجريمة والذى قد يكون راجع الى زيادة اسعار السلع والخدمات نتيجة زيادة الطلب في مقابل  انخفاض عدد فرص العمل وكذلك نتيجة بعض السلوكيات الخاطئة من المهاجرين و التى لا تتلائم مع عادات وتقاليد المدن .
  8. زيادة الحاجة الى مشروعات الاسكان والمواصلات .                                                                                                                                                                                                            =======================================================                                                                                                                                                               ترقبوا باقى الموضوع فى المقال القادم
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

27

followers

70

followings

92

مقالات مشابة