تطور الشخصية والعقل

‏

 

كنت اتصفح إحدى مواقع  التواصل الاجتماعي وبحثت في ذكرياتي قبل 10 سنين فوجدت تعليقات لي على مواضيع مختلفة حقيقة إنبهرت..

‏إنبهرت بطريقة حديثي.. لغة الحوار والأسلوب كانت جدا راقية ومثقفة.. وكانت طريقة تفكيري مختلفة تماما عما أنا الآن..

حزنت كثيرا ..   كيف كنت وكيف  اصبحت!! كيف تغير حالي!! ما الذي حدث؟!

انشغلت خلال  السنين التي مضت بتوافه  الحياة الاجتماعية ونسيت امر الثقافة والقراءة وتطوير الشخصية والفكر.. 

‏على الرغم من أنني أصبحت أكثر خبرة اجتماعيا.. لكن عندما حاولت الكتابة لم تسعفني المفردات ولم استطيع التعبير بسلاسة كما كنت افعل..

سأطبطب على نفسي بمقولة أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي..  فالحمدلله إني استفقت من هذه الغيبوبة الطويلة.. ومن الآن فصاعدا سوف اركز على تطوير فكري وشخصيتي.

 

‏بالطبع  لن أعود كما كنت لكن سأعود أقوى بإذن الله فأنا الآن لدي الخبرة الحياتية والاجتماعية و أصبحت عاطفية اكثر..

قبل  سنين كانت العاطفة لا تعني لي شي ..  كنت  عقلانية وواقعية جدا..

 العقلانيه والمنطقية مازالت موجودة،  لكن مع وجود العاطفة.. وهي قد تكون نقطة تحسب لي.. ‏فالكاتب يجب أن يكون مرهف الأحاسيس لكي يصل إلى قلوب الناس.

‏حسنا لنحسب الإيجابيات أنا أصبحت اكبر سنا واكثر  نضجا واكثر خبرة ومررت ب مواقف مختلفة تعلمت منها أشياء كثيرة.. فماذا ينقصني الآن..

 لدي صعوبة في التعبير.. والمفردات تضيع مني او لا اجدها.. مالذي علي فعله لتطوير وتحسين هذا الجانب 

بالتأكيد  القراءة ثم القراءة ثم القراءة..

وهذا ماوجدته في إحدى المقالات عندما بحثت عن دور القراءة في تحسين الكتابة 

 

من السهل ان تَكتب، لكن من الصعب أن تكون كاتبا؛ لأن الكاتب، قبل كل شيء، هو أسلوب الكتابة. فإذا ما ابتكر الأسلوب ابتكر الكاتب، كما يقول كارلوس ليسانكو في كتابه (الكاتب والآخر)، والأسلوب لا يتشكل فجأة، بل يُبنى ويتطور عبر الزمن أو عبر مراحل؛ لأنه مرتبط بشخصية الكاتب وبالتجارب التي اكتسبها في حياته. إن الكتابة لا تعبر عن شخص ما بقدر ما تعبر عن شخصيته. لذلك فقد يتشابه أسلوب كاتب مع أخر في وصف مكان أو شخصية، لكنهما سيختلفان في وصف العواطف والمشاعر والاحاسيس عند الحب، والموت والحياة، كما يقول عبد الله الداوود في كتابه (كيف تكون كاتبا بارعا)

لا تبخلوا علي بنصائحكم في هذا المجال