الاعضاء الVIP
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Al-Fattany Beauty Channel Vip حقق

$0.75

هذا الإسبوع
محمود محمد Vip المستخدم أخفى الأرباح
Mohamed Mamdouh Vip حقق

$0.29

هذا الإسبوع
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Mostafa Mohamed حقق

$21.05

هذا الإسبوع
Fox المستخدم أخفى الأرباح
ahmed hawary حقق

$7.25

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Youssef Shaaban المستخدم أخفى الأرباح
Hager Awaad حقق

$4.50

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$3.85

هذا الإسبوع
nasr el din حقق

$2.98

هذا الإسبوع
Mohamed Ahmed Sayed حقق

$2.94

هذا الإسبوع
osama hashem حقق

$2.76

هذا الإسبوع
 الإرهاب معناه وأسبابه وعلاجه

الإرهاب معناه وأسبابه وعلاجه

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة البحث 

 (إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) ([1]) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد: 

فإن المعالجات التأصيلية لقضايا المنهج القويم في الاعتقاد والفكر والفقه والآداب والسلوك لم تعد من نوافل الجهود أو هوامش الاهتمامات، بل أضحت مطلبًا ضروريًّا ملحًّا وحاجةً مصيريةً لازمة لتوجيه المسيرة وتقويم من انحرف عن النهج المستقيم خاصة في هذا العصر الذي رزئت فيه الإنسانية بما أتلف أعصابها من كثرة التفرق والانحراف وانتشار الأهواء والمغريات والمفاسد، لهذا كان المسلم في هذا العصر وفي هذه المرحلة الحرجة بالذات بحاجة إلى ضوء كاشف ينير له الطريق ويجلي له الأمر في جميع المشكلات والعقبات التي تعترض طريقه ويقدم له الحلول الناجعة والمعالجات التأصيلية الجادة المعمقة على ضوء المنهج الصافي السليم منهج أهل السنة والجماعة. 

إن الكشف عن جذور التطرف، والعنف والإرهاب ومعرفة أسبابه هو موضوع الساعة وهو في نظرنا من أشد الموضوعات خطورة وأثرًا وأجدرها بالدرس المتأني ذي النفس الطويل؛ ذلك لأن المسلمين اليوم وهم يواجهون مشكلات الحضارة وتحديات العصر ومعركة البقاء لا يواجهون ذلك كله وهم على منهج واحد كما تواجهه الأمم الأخرى بل هناك مناهج لدينا نشأت أو قل نبتت من الابتعاد عن المنهج الأمثل المنهج الحق الذي ارتضاه لنا رب العالمين . 

 

مفهوم الإرهاب 

الإرهاب كلمة في اللغة العربية اشتقت من الرهبة والتخويف، وكلمة "Terror" في الإنجليزية تعني الخوف وقد اشتق منها مصطلح Terrorism. 

وقد اختلف في المعنى السياسي لكلمة ارهاب العربية إلى قسمين :

عرفه البعض بانه أي عمل عدواني يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة. ويتخذ الإرهاب أماكن متعددة بين العدو إلا ساحة المعركة التي يشرّع بها استخدام العنف. فنجد الإرهاب يستهدف الطائرات المدنية وما تتعرض له من اختطاف، والمدينة المكتظة بالسكان وما ينالها من تفجيرات واغتيالات. ويُعرف كل من يضلع في بث الخوف والرهبة في قلوب الأمنين بالإرهابي أو الإرهابية.

أما في الإسلام فهو نوع من اعداد القوة والسلاح لاثارة الرعب في نفوس الاعداءوتخويفهم لمنعهم من الاعتداء على المسلمين اي انه نوع من العمليات الاحترازية العسكرية حيث ورد في الآية القرآنية : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو والله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) 

عالمياً وبسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم هذه العبارة غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى. الجدير بالذكر أن الإسلام في الوقت الراهن قد نال النصيب الأكبر من هذه العبارة لأسباب سياسية تحكمها القوى الكبرى وأسباب دينية نشأت من اختلاف المذاهب.  

 

 

أسبــاب الإرهــاب 

توطئة 

الإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة وأسبابها كثيرة ومتداخلة. وكلها تسهم في إنتاجه بنسب متفاوتة لذا لا ينبغي الوقوف عند بعض منها، بل لا بد من دراستها دراسة شاملة. 

وهذه الأسباب منها ما هو سياسي ومنها ما هو فكري ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي أو نفسي أو تربوي...إلخ. 

ونستعين بالله في تفصيلها. 

الأسباب السياسية 

(1) إن البعد عن شريعة الله هو سبب الضلال والعمى والشقاء الذي نعاني منه الآن في كثير من بلدان الإسلام والمعيشة الضنك هي الضيق وهي الشقاء. 

إذن فالبعد عن تطبيق القواعد المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في شئون الحياة كلها سبب للشقاء، ومن أنواع الشقاء الإرهاب والعنف والتطرف. 

(2) الإحباط السياسي: فإن كثيرًا من البلدان العربية والإسلامية لم تكتف بتهميش الجماعات الإسلامية وعدم الاكتراث لها، بل وقفت في وجهها، وتصدت لأربابها، وحصرت نشاطها، وجمدت عطاءها، حتى في بعض البلدان التي تدعي الديمقراطية وحرية الرأي، فإن هذه الأمور إذا جاءت في صالح تيار إسلامي، أو جماعة إصلاحية فسرعان ما يتحول الأمر إلى المنع والقمع والتصدي والتحدي مهما كانت الجماعة معتدلة، والتيار متسامحًا، والحزب متنورًا، وهذا من شأنه أن يولد المنظمات السرية، والتوجهات المناهضة، وردود الأفعال الغاضبة التي لا تجد ما تصب فيه غضبها، وتفرغ فيه شحنات عواطفها إلا امتطاء صهوة الإرهاب، وذلك ما تمثل واقعًا حيًا مشاهدًا في كثير من البلدان. 

(3) ومن سوآت البعد عن شريعة الله تعالى وعدم تحكيمها: الاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية في التحاكم إليها كالعقول المجردة الفاسدة، والمناطق والفلسفات الكلامية العقيمة التي نُزع ما فيها من خير. واعتبر بحال المعطلة وغلاتهم وأمثالهم. 

(4) إهمال الرعية أو التقصير في أمورهم وما يصلحهم: إن على جميع من يلي أمرًا من أمور المسلمين أن يقوم بما أمره الله به بأداء الأمانة، وحفظ الديانة، والنصح للأمة، والصدق مع الرعية، وتلمس حاجات الناس، وتحقيق الحياة الكريمة لهم، والاستفادة من طاقاتهم، وشغل أوقاتهم، وتسهيل أمورهم المادية والمعيشية، وأمورهم المعنوية والإنسانية، وإشاعة التعليم، وتشجيع المعرفة، وصيانة العقول، والحفاظ على الأفكار.. وهكذا من القيام بكل ما من شأنه أن يحفظ الأجسام والأفهام، والقلوب والعقول، والأخلاق والأرزاق، ومتى ما أهمل أرباب المسؤولية رعاياهم، أو قصروا مع شعوبهم، أو تشاغلوا عن محكوميهم، فذلك مفتاح الضياع، وطريق المهالك، ومتنفس الضلال.. { كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته } ([2]) ([3])

(5) المظالم التي ترتكب من قِبَل منْ شأنهُم أن يعدلوا بين الناس فهذا يوجد روحًا من السخط تَسْتَسْنح الفرصة للتعبير عن الرأي الذي حكر أو سجن أو عوقب صاحبه وضيق عليه، حيث لمّا عدل العُمَرَان (عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما) أمنا فناما، ولما طعن عمر بن الخطاب t أرسل إلى ناس من المهاجرين فيهم علي t فقال عن ملأ منكم هذا؟ فقال علي معاذ الله أن يكون هذا عن ملأ منا ولو استطعنا أن نزيد من أعمارنا في عمرك لفعلنا) ([4]) ولما جاء أهل الكوفة وقد رفضوا واليهم: (أبدلهم عمر فورًا بغيره) ([5]) وهكذا، فسلب الحقوق السياسية والمالية والاجتماعية التي هي نتيجة المظالم يوجد احتجاجًا لدى الرأي العام فما خرج الثوار - زاعمين كذبًا - على عثمان بن عفان t إلا لزعمهم أن هناك مظالم ثلاثًا!! ([6]) .

ولا شك أن ما كان سياسيًا في داخل أي مجتمع لا يحل بشكل إيجابي بنَّاء، فلا يصح إعطاء المشروعية لأي حل من الحلول، يقوم على أساس وسائل القهر والإكراه، وإثارة القلاقل والفتن. 

روى أبو داود في سننه بسنده عن أبي ذر الغفاري t حين سأل رسول الله (ما يفعل في حال الفتنة في المجتمع، فأمره أن يلزم بيته وأن لا يشارك في الفتنة حتى لا يدافع عن نفسه وليكون خيري ابني آدم "وقال قلت فإن دخل عليّ بيتي، قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه" ([7])

فالحديث عند التمعن يثير كثيرًا من الدهشة والتعجب، لأنه يبدو على غير ما وقر في الذهن وجسدته كثير من الأحداث التاريخية في وجوب مقاومة الانحراف والفساد بكل الوسائل المادية والمعنوية؛ لأن الحديث لا يمنع كل ألوان المبادرة بالعنف فحسب، بل إنه يمنع أيضًا كل أنواع العنف حتى باسم حق الدفاع عن النفس. 

فليتأمل هذا الحديث، وما يحويه من توجيه، يحمل في طياته دلالات بعيدة المدى، لا يصح أن يمر بها المرء دون محاولة جادة لفهمها والغوص إلى أبعادها، خاصة أن تاريخ الأمة الإسلامية، زاخر بالفتن والثورات والصراعات الدامية، مع إخفاق جل محاولات الإصلاح السياسي الإسلامي في بلوغ غاياتها الكبرى حتى اليوم! 

(6) التحزبات السرية التي نتجت عن قراءات خاصة ومفاهيم خاطئة لايعرفها أهل العلم. يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (إذا رأيت قومًا يتناجون في شيء من الدين دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة) ([8]). وهذه التحزبات والتجمعات يصدق عليها قول الحسن البصري رحمه الله: "خرج عثمان بن عفان t علينا يومًا يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أُبصر أديم السماء قال: وسمعنا صوتًا من بعض حُجر أزواج النبي r فقيل هذا صوت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال سمعتها وهي تقول: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب" ([9])

إن دراسة فاحصة للجذور الفكرية للجماعات والأحزاب في "حياة المسلمين المعاصرة" تتطلبُ نظرةً عميقةً لهذه الفِرقِ والجماعات والأحزابِ الدّاعيةِ إلى ذواتِها حصرًا، حيثُ تُصور كل فرقةٍ وجماعةٍ وحزب إلى الناس أنها هي القائمةُ على الإسلام، وكلَّ من عداها مخالفٌ لها، وهذا التصور القاصر نراهُ عندَ الجميع مطردًا ومتفقًا عليه. 

ولهذا كان الجميع أهل فتنة وبدعةٍ، وليس هذا الحكمُ صادرًا فيهم عن رأي أو هوىً، بل هو ما اتفقَ عليه أهلُ العلمِ من المحققين وحكمهم في أولِ فرقةٍ وهي "الخوارج" وحتى آخر فرقةٍ ظهرتْ في هذا الوقت. 

فكل تطرف في الدين أو غلو فيه لدى المسلمين فسببه هذه الفرق والجماعات والأحزاب، وهي بمجموعها مصدر البدع والفتن والأهواء والآراء، وأصل كل شر معارضةُ الشرع بالرأي، وتقديم الهوى عليه. 

(7) الاستعمار والسيطرة الاستعمارية وانتهاك حقوق الناس وأخذ أموالهم بالباطل واحتلال الأراضي وانتهاك الحرمات والقتل والتدمير والاغتصاب وإجبار الناس على النزوح وترك أراضيهم وأوطانهم هذا يولد الإرهاب والعنف والتطرف. 

الأسباب الفكرية 

(1) الجهل بقواعد الإسلام وآدابه وسلوكه: إن من علامات الساعة أن يتحدث الرويضبة في شأن العامة والقضايا المصيرية ومن لا همَّ له إلا شهواته، أو من حُمّل بأفكار غريبة يتولى تربية الشباب فتستغل عواطفهم بتحميلهم أفكارًا تؤدي لتحمسهم بلا ضابط ولا رادع ولا رجوع لأهل العلم الصالحين الذين خبروا الأمور ودرسوا معالم الإصلاح جيدًا، ولا نجد تعليلا لذلك إلا الجهل، فالجهل داء عظيم وشر مستطير تنبعث منه كل فتنة عمياء وشر وبلاء، قال أبو الدرداء t (كن عالما أو متعلما أو مجالسا ولاتكن الرابعة فتهلك. وهي الجهل .

ومنه حديث: { ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما دواء العِيَّ السؤال }([10])، وحديث: { من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين } ([11]) ([12]) ، ويندرج في ذلك القول في دين الله بغير علم؛ وذلك أن الجاهل يسعى إلى الإصلاح فينتهج طرقا يظنها حسنة فيسيئ من حيث أراد الإحسان فيترتب على ذلك مفاسد عظيمة، كالذي يريد أن ينكر وجود الكفار في الجزيرة فيفجر ديارهم ومساكنهم وفيهم من ليس منهم. بل قد أمرنا أن لا نسيء إليهم للعهد الذي بيننا وبينهم والأمان الذي أخذوه من ولي أمر المسلمين. هذا بالإضافة إلى شموله من ليس منهم فيضاعف تلك المفاسد الناشئة عن ذلك. 

(2) الجهل بمقاصد الشريعة، والتخرص على معانيها بالظن من غير تثبت، أو الأخذ فيها بالنظر الأول، ولا يكون ذلك من راسخ في العلم؛ ألا ترى إلى الخوارج كيف خرجوا عن الدين كما يخرج السهم من الصيد المرمي؟ لأن رسول الله r وصفهم بأنهم { يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم } ([13]) ([14]) ، يعني - والله أعلم - أنهم لا يتفقهون به حتى يصل إلى قلوبهم، لأن الفهم راجع إلى القلب، فإذا لم يصل إلى القلب لم يحصل فيه فهم على حال، وهذا يقف عند محل الأصوات والحروف فقط، وهو الذي يشترك فيه من يفهم ومن لا يفهم. وما تقدم أيضًا من قوله عليه الصلاة والسلام: { إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا } ([15]) ([16]) إلى آخره. 

وقد وقع لابن عباس تفسير ذلك على معنى ما نحن فيه، فروى البيهقي في شعب الإيمان عن إبراهيم التيمي قال: خلا عمر t ذات يوم، فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد؟ فأرسل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة - زاد سعيد: وكتابها واحد؟ - قال: فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين: إنما أنزل علينا القرآن فقرأناه، وعلمنا فيما أنزل، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل، فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان كذلك اختلفوا. 

وقال سعيد: فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا فإذا اختلفوا اقتتلوا ! قال: فزجره عمر وانتهره عليّ.. فانصرف ابن عباس، ونظر عمر فيما قال، فعرفه.. فأرسل إليه وقال: أعد علي ما قلته، فأعاد عليه، فعرف عمر قوله وأعجبه! ([17]). وما قاله ابن عباس رضي الله عنهما هو الحق، فإنه إذا عرف الرجل فيما نزلت الآية والسورة عرف مخرجها وتأويلها وما قصد بها، فلم يتعد ذلك فيها، وإذا جهل فيما أنزلت احتمل النظر فيها أوجهًا، فذهب كل إنسان فيها مذهبًا لا يذهب إليه الآخر، وليس عندهم من الرسوخ في العلم ما يهديهم إلى الصواب، أو يقف بهم دون اقتحام حمى المشكلات، فلم يكن بد من الأخذ ببادي الرأي، أو التأويل بالتخرص الذي لا يغني من الحق شيئًا، إذ لا دليل عليه من الشريعة، فضلّوا وأضلوا. 

(3) الغلو في الفكر: وهو مجاوزة الحد، وهذا الغلو أو ما قد يصطلح عليه بـ (التطرف) خطير جدًا في أي مجال من المجالات، والإسلام قد حذر منه حتى ولو كان بلباس الدين يقول النبي r { إياكم والغلو } ([18]) ([19]) ويقول r { هلك المتنطعون } ([20]) ([21]). فمن يتصف بهذا الغلو ويجاوز الحد في فهم النصوص فيعمل ويعتقد في العموميات ويترك النصوص التفصيلية الأخرى، وهذا شعار الخوارج: العمل بالنصوص العامة وإهمال باقي النصوص وعدم استقصاء الأدلة وأحوالها. 

ومن دلائل هذه الضحالة الفكرية، وعدم الرسوخ في فقه الدين، والإحاطة بآفاق الشريعة: الميل دائمًا إلى التضييق والتشديد والإسراف في القول بالتحريم، وتوسيع دائرة المحرمات، مع تحذير القرآن والسنة والسلف من ذلك. 

وكان السلف لا يطلقون الحرام إلا على ما علم تحريمه جزمًا، فإذا لم يجزم بتحريمه قالوا: نكره كذا، أو لا نراه، أو نحو ذلك من العبارات، ولا يصرحون بالتحريم، أما الميالون إلى الغلو، فهم يسارعون إلى التحريم دون تحفظ، بدافع التورع والاحتياط، إن أحسسنا الظن، أو بدوافع أخرى، يعلم الله حقيقتها. 

فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ابن أبي نعيم قال: 

"جاء رجل إلى ابن عمر وأنا جالس، فسأله عن دم البعوض؟ - وفي طريق أخرى للحديث أنه سأله عن محرم قتل ذبابًا - فقال له: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: ها ! انظروا إلى هذا، يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله r (يعني الحسين رضي الله عنه) وقد سمعت رسول الله r يقول: { هما ريحانتاي من الدنيا } ([22]) ([23])

ومن دلائل عدم الرسوخ في العلم، ومن مظاهر ضعف البصيرة بالدين: اشتغال عدد من هؤلاء بكثير من المسائل الجزئية والأمور الفرعية، عن القضايا الكبرى التي تتعلق بكينونة الأمة وهويتها ومصيرها. 

هذا في الوقت الذي تزحف فيه العلمانية المتجردة من الدين، وتنتشر الماركسية الإلحادية، وترسخ الصهيونية أقدامهم، وتكيد الصليبية كيدها، وتعمل الفرق المنشقة عملها في جسم الأمة الكبرى، وتتعرض الأقطار الإسلامية العريقة في آسيا وأفريقيا لغارات تنصيرية جديدة يراد بها محو شخصيتها التاريخية وسلخها من ذاتيتها الإسلامية، وفي الوقت نفسه يُذبح المسلمون في أنحاء متفرقة من الأرض، ويضطهد الدعاة الصادقون إلى الإسلام في بقاع شتى. 

فإذا كان في الفقه رأيان: أحدهما يقول بالإباحة والآخر بالكراهة، أخذوا بالكراهة، وإن كان أحدهما بالكراهة، والآخر بالتحريم، جنحوا إلى التحريم. 

وإذا كان هناك رأيان:(أحدهما ميسر، والآخر مشدد، فهم دائمًا مع التشديد، مع التضييق والدين براء من كل هذه التُرهات... جاء في الحديث عن النبي r قال: عن أبي هريرة في البخاري مرفوعًا: { لن ينجي أحدًا عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا } ([24]) ([25])

(4) تقصير بعض أهل العلم في القيام بواجب النصح والإرشاد والتوجيه: ([26]) .

أهل العلم هم المكلفون بذلك ببيان الحق للناس وهدايتهم إليه وتلك مسئولية كبرى تقع على أهل العلم والفقه والمعرفة، فإن الله جل وعلا حملهم مسئولية عظمى من هداية البشرية، ونشر العلم، وبذل النصح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإبلاغ الحق، وتعليم الجاهل، وتنبيه الغافل، فمتى ما أهمل العلماء هذه المسئولية العظمى فإن البلدان تخرب، والقلوب تظلم، والنفوس تتيه، والأفكار تزيغ، والباطل يصول، والضلال يجول. 

(5) اعتماد الشباب بعضهم على بعضٍ دون الرجوع إلى العلماء: يقول ابن مسعود t ([27]) "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا". قال ابن قتيبة في تفسير ذلك: "لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث لأن الشيخ قد زالت عنه حِدَّة الشباب ومتعته وعجلته واستصحب التجربة في أموره فلا تدخل عليه في علمه الشبه ولا يستميله الهوى ولا يستزله الشيطان، والحَدَثُ قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ".

كما روى أميمةُ الجمحي عن النبي r قال: { إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر } ([28]). وقال الحجاج بن أرطأة: "كانوا يكرهون أن يحدث الرجل حتى يُرى الشيب في لحيته"، ويدخل في هذا القيام الاعتماد على الكتب دون القراءة على العلماء. 

قال الشافعي: (من تفقه في بطون الكتب ضيع الأحكام ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه) ([29])

وقد أدى ذلك إلى ضعف البصيرة عند هؤلاء: وهذا ما جعلهم لا يسمعون لمن يخالفهم في الرأي، ولا يقبلون الحوار معه، ولا يتصورون أن تتعرض آراؤهم للامتحان، بحيث توازن بغيرها، وتقبل المعارضة والترجيح. 

وربما كان ثمة معارض أقوى وهو لا يعلم، لأنه لم يجد من يوقفه عليه، وغفل هؤلاء الشباب المخلصون أن علم الشريعة وفقهها لا بد أن يرجعوا فيه إلى أهله الثقات، وأنهم لا يستطيعون أن يخوضوا هذا الخضم الزاخر وحدهم، دون مرشد يأخذ بأيديهم، ويفسر لهم الغوامض والمصطلحات، ويرد الفروع إلى أصولها، والنظائر إلى أشباهها. 

وهذا ما جعل علماء السلف يحذرون من تلقي العلم عن هذا النوع من المتعلمين، ويقولون: لا تأخذ القرآن من مصحفي، ولا العلم من صُحُفي. يعنون بالمصْحفي: الذي حفظ القرآن من المصحف فحسب، دون أن يتلقاه بالرواية والمشافهة من شيوخه وقرائه المتقنين. 

والإسلام كاملٌ في عقيدته وشريعته وآدابه وأخلاقهِ وسلوكه، والدعوةُ إليه دعوة إلى كل ذلك، فلو كانت تلك الفرقُ والجماعاتُ والأحزاب داعية إلى الإسلام بحق لكانت ناجحة في دعوتها سليمة في طريقتها، والإسلام جامعٌ غير مفرِّق، ومؤلف غير ممزِّق، وموحِّدٌ غير مشتِّت. 

فكل من خالف منهج الإسلام في جمع الأمة وتوحيدها وتأليفها، ففي دعوته انحرافٌ، وفي سعيه اعتسافٌ. وما ابتليت الأمة ببليةٍ كانت عليها طامة مثل بلية التفـــرق والتحزب.

ولهذا كان من الواجب الأعظم على الأمة أن تدرأ عن نفسها خطر أصحاب التفرق والتحزب والتمزق، بعدم الانخداع بمقولاتهم المعسولة، وعدم الدخول معهم في جماعاتهم وفرقهم وأحزابهم، وأن يحُذِّر بعضها بعضًا من أخطارهم، وأن تعتصم بحبل الله تعالى، وأن تنهج على طريقةِ سلفها الصالحِ الذي لم يعرفْ إلى التفرقِ والتحزب والتمزق طريقًا!! 

فهذا هو النصحُ الواجبُ في دينِ الله تعالى وسنةِ رسوله r وهذا هو المنهجُ السليمُ الذي يُعيدُ للأمةِ وحدتها وقوتها وعزتها، فإلى هذا السبيلِ فادعوا.. وعلى هذا الطريق فسيروا ([30]).. أيها المؤمنون! 

وكان الأولى بهؤلاء أن يصرفوا جهودهم إلى ما يحفظ على المسلمين وناشئتهم أصل عقيدتهم، ويربطهم بأداء الفرائض، ويجنبهم اقتراف الكبائر، ولو نجح المسلمون في تلك الأقطار الأجنبية في هذه الثلاث: حفظ العقيدة، وأداء الفرائض، واجتناب الكبائر، لحققوا بذلك أملًا كبيرًا وكسبًا عظيمًا. 

ومن المؤسف حقًا أن من هؤلاء الذين يثيرون الجدل في هذه المسائل الجزئية وينفخون في جمرها باستمرار، أناسًا يعرف عنهم الكثيرون ممن حولهم، التفريط في واجبات أساسية مثل: بر الوالدين، أو تحري الحلال، أو أداء العمل بإتقان، أو رعاية حق الزوجة، أو حق الأولاد، أو حق الجوار، ولكنهم غضوا الطرف عن هذا كله، وسبحوا بل غرقوا في دوامة الجدل الذي أصبح لهم هواية ولذة، وانتهى بهم إلى اللدد في الخصومة والمماراة المذمومة. وهذا النوع من الجدل هو الذي أشار إليه الحديث: { ما ضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل } ([31]) ([32])

ومثل هذا الموقف المتناقض - الاجتراء على الكبار والوسوسة في التوافه - هو ما أثار الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، حين سأله من سأله من أهل العراق عن دم البعوض ونحوه بعد قتل السبط الشهيد سيد الشباب: الحسين بن علي رضي الله عنهما. 

 

الأسباب النفسية للإرهاب

من هذه الأسباب: 

1) حب الظهور والشهرة حيث لا يكون الشخص مؤهلًا فيبحث عما يؤهله باطلًا فيشعر ولو بالتخريب والقتل والتدمير. 

2) الإحباط: أحد أسباب الخروج على النظام وعلى العادات والتقاليد هو الإحباط وشعور الشخص بخيبة أمل في نيل حقه أو الحصول على ما يصلحه ويشفي صدره فكثير من البلدان العربية هَمْشَت دور الجماعات عمومًا ولم تكترث بها بل عذبت وقتلت وشردت ومنعت وصول خيرها للناس مع زعمهم بحرية الرأي والتعبير، وهذا يكون التحزبات السرية وردود الأفعال الغاضبة في صورة الإرهاب واعتناق الأفكار الهدامة ([33])

3) قد يكتسب الفرد الصفات النفسية من البيئة المحيطة به سواء في محيط الأسرة أو في محيط المجتمع فكل خلل في ذلك المحيط ينعكس على سلوك وتصرفات ذلك الفرد حتى تصبح جزءًا من تكوينه وتركيبه النفسي، ويعد الفشل في الحياة الأسرية من أهم الأسباب المؤدية إلى جنوح الأفراد واكتسابهم بعض الصفات السيئة. 

4) قد يكون سبب العنف والتطرف فشل من يتصف به في التعليم الذي يعد صمام الأمان في الضبط الاجتماعي ومحاربة الجنوح الفكري والأخلاقي لدى الفرد، والفشل في الحياة يُكَّون لدى الإنسان شعورًا بالنقص وعدم تقبل المجتمع له. وقد يكون هذا الإحساس دافعًا للإنسان لإثبات وجوده من خلال مواقع أخرى فإن لم يتمكن دفعه ذلك إلى التطرف لأنه وسيلة سهلة لإثبات الذات حتى لو أدى به ذلك إلى ارتكاب جرائم إرهابية. 

ولهذا فإننا كثيرًا ما نجد أن أغلب الملتحقين بالحركات الإرهابية من الفاشلين دراسيًا، أو من أصحاب المهن المتدنية في المجتمع وغيرهم ممن لديهم الشعور بالدونية ويسعون لإثبات ذاتهم، أو أشخاص لهم طموح شخصي.

5) من أسباب اللجوء إلى الإرهاب عند بعض الشباب الإخفاق الحياتي، والفشل المعيشي، وقد يكون إخفاقًا في الحياة العلمية أو المسيرة الاجتماعية، أو النواحي الوظيفية، أو التجارب العاطفية، فيجد في هذه الطوائف الضالة، والثلل التائهة ما يظن أنه يغطي فيه إخفاقه، ويضيع فيه فشله، ويستعيد به نجاحه. 

الأسباب الاجتماعية 

1) إن من أسباب نشوء الأفكار الضالة ظهور التناقض في حياة الناس وما يجدونه من مفارقات عجيبة بين ما يسمعون وما يشاهدون، فهنالك تناقض كبير أحيانًا بين ما يقرؤه المرء وما يراه، وما يتعلمه وما يعيشه، وما يُقال وما يُعمل، وما يدرَّس له وما يراه، مما يحدث اختلالًا في التصورات، وارتباكًا في الأفكار. 

2) تفكك المجتمع وعدم ترابطه لا يشعر الشخص أمام هذا المجتمع المفكك بالمسئولية تجاهه ولا الحرص عليه ولا الاهتمام به ولا مراعاة الآخرين فهذا يولد حالة من الشعور بالحرص الشديد على اقتناء كل جيد فيه وإن لم يكن حقه وحين يمنع يتذمر ويزداد الأمر سوءًا، لذلك المجتمع المترابط والأسرة المتماسكة تحيط الأشخاص بشعور التماسك والتعاون ومن شذ منهم استطاعوا استواءه ورده عن الظلم لذلك قال رسول الله r. { انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا } ([34]) ([35]) فنصرته ظالمًا بمنعه عن ظلمه والأسرة المتماسكة أقدر على ذلك. 

3) الفراغ ([36]) يقول النبي r { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة، والفراغ } ([37]) فهاتان نعمتان كثيرًا ما يغبن فيها الإنسان، فإن الفراغ مفسدة للمرء وداء مهلك ومتلف للدين ونفسك إن لم تشغلها شغلتك، فإن لم تشغل النفس بما ينفع شغلتك هي بما لا ينفع، والفراغ النفسي والعقلي أرض خصبة لقبول كل فكر هدام وغلو وتطرف، فتتغلل الأفكار وتغزو القلوب فتولد جذورًا يصعب قلعها إلا بالانشغال بالعمل الصالح والعلم النافع. 

الفراغ سم قاتل، وداء مهلك، ومرض فتاك، إنه مفسدة للعقل، مهلكة للنفس، متلفة للدين، محضن للإرهاب. 

من رحم الفراغ تولد الضلالة، وفي أحضانه تنشأ البطالة، وفي كنفه تعيش الشبه. 

وهو عدو متربص تجب محاربته باستهلاك طاقات الشباب المتعددة وأرواحهم المتوقدة وتسخير مواهبهم لخدمة الحق وتشجيع طموحاتهم لصالح الأمة. 

الأسباب الاقتصادية 

1) إذا كان الإرهاب السياسي من أكثر صور الإرهاب شيوعًا وأشدها ضراوة وخطرًا وأكثرها دموية، إلا أنه هناك الأسباب الاقتصادية بأخطارها المتراكمة والمتلاحقة لأن الاقتصاد من العوامل الرئيسة في خلق الاستقرار النفسي لدى الإنسان فكلما كان دخل الفرد مثلًا مضطربًا كان رضاه واستقراره غير ثابت بل قد يتحول هذا الاضطراب وعدم الرضا إلى كراهية تقوده إلى نقمة على المجتمع. وهذا الحال من الإحباط يولد شعورًا سلبيًا تجاه المجتمع، ومن آثاره عدم انتمائه لوطنه ونبذ الشعور بالمسئولية الوطنية ولهذا يتكون لديه شعورًا بالانتقام وقد يستثمر هذا الشعور بعض المغرضين والمثبطين فيزينون له قدرتهم على تحسين وضعه الاقتصادي دون النظر إلى عواقب ذلك وما يترتب عليها من مفاسد وأضرار. 

2) البطالة: انتشار البطالة في المجتمع داء وبيل، وأيما مجتمع تكثر فيه البطالة ويزيد فيه العاطلون، وتنضب فيه فرص العمل، فإن ذلك يفتح أبوابًا من الخطر على مصارعها، من امتهان الإرهاب والجريمة والمخدرات والاعتداء والسرقة، وما إلى ذلك. فعدم أخذ الحقوق كاملة وعدم توفير فرصة العمل هذا يولد سخطًا عامًا يشمل كل من بيده الأمر قَرُب أو بُعد، فإن الناس يحركهم الجوع والفقر والعوز ويسكتهم المال لذلك قال عمر بن عبد العزيز لما أمره ولده أن يأخذ الناس على الحق ولا يبالي قال (عِنيَّ أني أتألفهم فأعطيهم وإن حملتهم على الدين جملة تركوه جملة) ([38]) فالبطالة من أقوى العوامل المساهمة في نبتة الإرهاب حيث ضيق العيش وصعوبته وغلاء المعيشة وعدم تحسن دخل الفرد أحد العوامل التي تؤثر في إنشاء روح التذمر في الأمة فلأن تتسلط أمة على أمة فتغزوها وتأكل خيراتها فذلك يولد حالة من السخط تجاه من فعل ومن سمح بهذا. 

الأسباب التربوية 

من هذه الأسباب: 

(1) قلة القدوة الناصحة المخلصة التي تعود على الأمم بغرض النفع وإرضاءً لله تبارك وتعالى وحبًا في دينهم وأوطانهم وغياب القدوة يؤدي للتخبط وعدم وجود المرجعية الصالحة والأسوة الحسنة من عوامل التفكك والانحطاط والتخلف. 

(2) غياب التربية الحسنة والموجهة التي توجه الأفراد للأخلاق القيمة الحسنة. 

(3) نقص أو انعدام التربية الحقيقية الإيمانية القائمة على مرتكزات ودعائم قوية من نصوص الوحي، واستبصار المصلحة العامة ودرء المفاسد الطارئة، وقلة إدراك عبر التاريخ ودروس الزمان وسنن الحياة في واقع الناس! 

 

علاج هذه المشكلة الخطيرة

1 - تحكيم الإسلام شريعة ومنهاجًا في حياة المسلمين، أفرادًا، ومجتمعات، وأمة فالأصل في الأحكام الشرعية أنها لمصلحة الخلق، وتحقيق العدل، وحفظ التوازن في الحياة. 

2 - وجوب الاهتمام ببناء الفرد المسلم على أسس عقدية إيمانية؛ تعيد صياغة النفوس، وتفتح آفاق العقول، وتبث فيه روح الدين الحقيقي، وتؤصل العزة الإيمانية، وتمحور حياته حول هدف واحد، هو تحقيق العبودية لله بأبعادها كلها، وإعمار الأرض بشريعة الله. وتحقيق هذا مرتهن باتباع طريق الله المستقيم.

3 - نشر الوعي الديني والثقافة الشرعية بين عامة المسلمين وخاصتهم عن طريق الوسائل المتاحة كلها وربط المسلمين بدينهم، ولتحقيق التحصين الثقافي ضد الفكر الغازي. 

4 - إن مفتاح سعادة هذه الأمة مطوي في كتابها العزيز الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إذن: فلا يمكن للمسلمين أن ينهضوا نهضة حقيقية إلا إذا أقبلوا عليه واهتدوا بهديه واستضاءوا بنوره وساروا على دربه. 

5 - على العلماء أن يبذلوا جهدهم لترشيد مسيرة المسلم بتحصينه بالفكر الإسلامي الصحيح وحمايته من الأفكار الضالة الهدامة وتأصيل معاني الخير في نفسه ليكون عنصرًا بناء لا تخريب وتطوير لا تدمير واعتدال لا غلو وأناة لا تسرع، وكل امرئ يجري إلى ساحة الوغى بما استعد. 

هذا والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة في رضاه وأن ينفع بها وأن يصلح شأن أمتنا في الأمور كلها وينصرها على أعدائها داخلًا وخارجًا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

 

دور المؤسسات التربوية في مكافحة الإرهاب

إن تربية الأجيال على نحو قويم تعتمد على جهود الأسرة ومؤسسات التعليم والتربية، غير أن الأسرة في الغالب ارتكزت في التربية على المدارس والجامعات، وأهملت أداء واجبها الأساسي في هذا المضمار، فصارت المؤسسات التعليمية تتحمل هذا العبء الأكبر إذا قامت بواجبها أيضاً، ونجاح المؤسسات التعليمية عبر مناهجها مرتبط أساساً باختيار أفضل الوسائل والبرمجة، وأصالة المعرفة القائمة على الوسطية، والتركيز على الغايات، وإعداد المناهج المدرسية المناسبة لجميع أبناء الوطن في مراحل التعليم المختلفة.

إن المؤسسات التربوية ( المدارس والمعاهد والجامعات)  منها اليوم ما هو قويم المنهج، ويعتمد على الوسائل الناجعة في تربية الجيل، ويضع المنهاج الصحيح في مختلف سنوات أو صفوف الدراسة، منها ما هو تأثر سلبياً في الفكر والممارسة، بسبب هيمنة الأفكار الغربية والنظريات المستوردة، والاتجاه نحو العلمانية، أو العولمة في عصرنا، مع تناسيها واجبها الأساسي باختيار أفضل الوسائل للتعليم والتربية، وأقوم البرامج، والتركيز على الغايات والأهداف التربوية الصحيحة التي تنطلق من مقومات الأمة المسلمة العاملة بالقرآن والسنة النبوية، والمحافظة على ديمومة ونضارة وازدهار التاريخ والتراث الإنساني والحضاري العربي والإسلامي. 
وأغلب المؤسسات التعليمية اليوم حصرت دورها بحشو أذهان الجيل بمعلومات ومعارف نظرية، وثقافات مستوردة، لنيل الشهادات العلمية، مع إهمال مادة التربية الدينية والأخلاق،  وعدم مراقبة سلوك الطلبة، وترك العناية بمشكلات التربية، ولا سيما في مرحلة المراهقة، وإبعاد ساحة العبادات والفرائض الإسلامية عن مجال التطبيق العملي. 

وتعتبر التربية والتعليم من أهم مداخل الإصلاح الفكري بنشر العلم باعتبارها رافعة لتنمية الموارد البشرية وتكوينها، ومن هنا فإن على المؤسسات التربوية مسؤولية تنشئة الأجيال على مفاهيم الاعتدال، نظرياً وعملياً في نفوس وعقول أبناء الأمة ويتم ذلك في مرحلتين:
المرحلة الأولى: بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة الممثلة لحضارة الإسلام فكراً وسلوكاً، هذه الشخصية التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم  بناءاً متيناً على العقيدة النقية الصافية، والأخوة الإيمانية والشعور بالمسؤولية، والقدرة على الفعل الحضاري.
 المرحلة الثانية: نقض الفكر المضاد للتطرف فكر التعصب والتقليد الأعمى والانغلاق، ليحل محله الاجتهاد والحوار، وإشاعة أدب الاختلاف والحوار.
وللوصول إلى أهداف هاتين المرحلتين عملياً لا بد من تخصيص مساحة كبيرة في العملية التربوي لاعادة بناء منظومة القيم الاجتماعية، وإصلاح هذه المفاهيم التربوية عبر غرس ثقافة التجديد في الفكر الإسلامي لتصحيح النظرة، لنستطيع التمييز بين فقه الشريعة وبين الاجتهاد والفتوى.
وإن التعمق في فهم حقيقة الإسلام في حضارته المادية والروحية، وعقيدته القائمة على التوحيد، وعباداته المعنية بتهذيب الفرد والجماعة، وإدراك مفاهيم الاعتدال في الإسلام التي ينبغي التركيز عليها في مناهج التعليم في جميع مراحله الأساسية والثانوية والجامعية، وهي الكفيلة بإعداد أو تربية وتنشئة المواطن الصالح، وتحقيق الإشعاع الفكري والعقدي والاجتماعي، والتصور الصحيح للإسلام ومبادئه ولفت أنظار العالم إلى حقائق وأباطيل خصومه، ولا سيما أولئك الذين يشوهون حقائق الإسلام.

ونجاح العملية التعليمية في دورها بهذا المجال يؤدي إلى تحقيق  جملة من النتاجات التعليمية التالية :

المحافظة على تماسك المجتمع ووحدته وتوازنه وفق أساليب علمية. 

إكساب الطلبة القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة. 

ارتقاء المناهج بالفكر وتحقيق معنى التسامح والإخاء والسلام ونبذ الأفكار المشوهة المضللة للغير.

إبعاد الشخصيات التي تحمل أفكاراً متطرفة عن العمل التربوي. 

ولتحقيق ذلك فانه يقع على المدرسة مهام إدارية وتعليمية منها :

تهيئة الظروف لعمل مرشد الطلبة ومساعدته على تجاوز العقبات وحل المشكلات التي قد تعترض عمله وعدم تكليفه بأعمال إدارية جانبية ليست ذات علاقة بعملة. 

متابعة وملاحظة الظواهر السلوكية العامة لدى الطلبة والتعاون مع المرشد في تصحيح الظواهر غير المقبولة. 

مراقبة كل أشكال الصراعات الشخصية بين الطلبة وكافة أشكال العنف أو الميول والأفكار غير السوية.

عقد الندوات واستضافة الشخصيات والمسئولين ذوي العلاقة بموضوعات الانحراف الفكري. 

التبصير بالمفاهيم الغامضة والمتداخلة والبعد عن مواطن الجدل والاختلاف، والاستناد في ذلك إلى أهل الخبرة والدراية.

تعزيز ممارسة الديمقراطية وحرية الرأي وأدب الحوار عند التعامل مع الأبناء بتدريبهم في مراحل العمر المختلفة على ممارسة آداب الحوار، والقدرة على الاستماع والاستيعاب للرأي الآخر، والتدريب على ممارسة حرية الرأي، وتشجيع الأبناء الاشتراك في اللجان الثقافية كالخطابة والاذاعة المدرسية.

فالمدرسة بقيمها الديمقراطية تنتج جيلاً ديمقراطياً متسلحاً بالقيم التي ترفض التسلط والاستبداد وتعزز مفاهيم الخير والأمن وتتمسك بقيم العدالة وتنادي بحقوق الإنسان وفق القنوات السليمة المستمدة من الشريعة الإسلامية، وتعمل على الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات.
وحل الخلافات بالحوار والمناقشة وبمعنى آخر فالتربية الأسرية هي صانعة الديمقراطية والتي هي أساس الحياة، ونبذ التعصب والتربية الأسرية نواة التربية المجتمعية لأنها قلب الديمقراطية في المجتمع بل أن تلك التربية الأسرية التي تعتمد على حرية الرأي والديمقراطية تربي لدى الفرد القدرة على إبداء وجهات نظره وامتلاك الوعي والإدراك السليم لأهمية بناء مجتمعه ووطنه، بقيام النظام التربوي بوظيفته مما يؤدي إلى تجانس المجتمع من خلال ما يقوم به النظام التعليمي من نقل معايير وقيم المجتمع من جيل إلى آخر.
الدور الوقائي للمدرسة في مكافحة سلوك العنف والتطرف
على رغم تعالي الأصوات حول فشل المناهج الدراسية في تشريب الناشئة المعايير والقيم الاجتماعية الإيجابية فإنني اعتقد أن المناهج الدراسية كانت لها آثار إيجابية في الماضي تمثلت في استقرار النظام الاجتماعي والثقافي في المجتمع،ومازالت تؤثر حتى الوقت الحاضر. وعلى رغم كل ما يطرح عن فشل المناهج الدراسية وضرورة إعادة النظر فيها إلا أننا نعتقد أن هناك عناصر إيجابية في المناهج الدراسية عملت على المحافظة على الأمن الفكري، فالماضي ليس كله شراً كما أن الحاضر ليس بالضرورة هو الأفضل.
 إن من أهم المواد الدراسية التي تساهم بدور فاعل في خدمة الأمن لدى الطلبة هي مواد التربية الإسلامية التي تدرس في جميع المراحل الدراسية منذ المرحلة الابتدائية إلى أعلى المراحل الدراسية، وتقوم مواد التربية الإسلامية على ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلبة في المراحل الأولى للتعليم، ومما لا شك فيه أن انعكاس هذه العقيدة على سلوك التلميذ سوف يجعل منه مواطناً صالحاً مساعداً في أمن وطنه وأمانه، وباستعراض دروس التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية نجد أنها ترتكز على الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تربي النفس على القيم الفاضلة وتحذر من انتهاك المحرمات والفساد في الأرض. وعند استعراض هذه المنهاج فإننا نجد موضوعات مهمة العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، ومفسدات علاقة المسلم بأخيه من منطلق تحريم الظلم.
وتجدر الإشارة إلى أنه على رغم أن مواد التربية الدينية في المدارس تشكل حجر الزاوية في التوعية لحفظ المجتمع من الجريمة والانحراف إلا أن المواد الدراسية الأخرى تؤدي دوراً مهماً في مساعدة المواد الدينية على تأصيل هذا الجانب، وباختصار يمكن القول بأن المدرسة في المجتمع تؤدي دوراً حيوياً في نشر الوعي الفكري بين التلاميذ، وتشكل لبنة مهمة من لبنات بناء المجتمع.
وعلى رغم الدور الإيجابي الذي تؤديه المدرسة في تفعيل آليات الضبط في المجتمع إلا أن التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يمر بها العالم والمجتمع في الوقت الحاضر أصبحت تفرض على القائمين على العملية التربوية مسؤوليات مضاعفة تتجاوز حدود التعليم في نمطيته التقليدية، وتفرض عليهم أيضاً الاطلاع بدور أكثر أهمية في تشريب الناشئة المعايير والقيم التي تحافظ على أمن واستقرار المجتمع. إن الجسم التربوي في الوقت الحاضر أصبح يعاني اليوم من الكثير من الضغوط بسبب قصوره عن أداء بعض الأدوار المناط بها مما يتطلب إعادة النظر فيه بعقلية انفتاحية لا ترفض القديم كله ولا تقبل الجديد كله دون دراسة وتمحيص. 
الدور المأمول من عناصر العملية التربوية لتأصيل الفكر المعتدل.

و التعليم هو عملية متكاملة يعتمد التعامل والترابط فيها على أربعة مقومات أساسية هي: الطالب، والمنهج، والمعلم، والبيئة المدرسية، ولا يمكن النهوض بالعملية التعليمية دون تحسين العوامل الثلاثة حيث إنه لا يمكن مناقشة الدور المأمول من المدرسة في مواجهة الفكر المتطرف بمعزل عن تطوير عناصر العملية التربوية .

 

المراجــــــع 

* أكاديمية نايف للعلوم الأمنية 1419هـ 1999م. أبحاث الندوة العلمية حول تشريعات الإرهاب. د محمد مؤنس محب الدين في بحثه: الإرهاب على المستوى الإقليمي "الاستراتيجيات الأمنية". 

* التعالم وأثره على الفكر والكتاب. بقلم د بكر بن عبد الله أبو زيد، ط2، 1408هـ، دار الراية بالرياض. بحث مقدم للدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي. في مكة في الفترة ما بين (19-24 10 1424هـ) الذي وافق 13-18 12 2003م. بحث من إعداد سماحة الشيخ الفاضل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ. 

* التمهيد لابن عبد البر - وزارة عموم الأوقاف المغربية 1387هـ المغرب. 

* الصحوة الإسلامية بين الحجود والتطرف. د يوسف القرضاوي، مؤسسة الرسالة. 

* العزلة لأبي سليمان الخطاب البستي، ط الثانية - المطبعة السلفية- القاهرة. 

* العنف وإدارة الصراع السياسي في الفكر الإسلامي ط المعهد العالمي للفكر، د عبد الحميد أحمد أبو سليمان. 

* الغلو، علي بن عبد العزيز علي الشبل تقديم صالح الفوزان دار الوطن. 

* المسند المستخرج على صحيح مسلم دار الكتب العلمية - بيروت 1417هـ. 

* تاريخ دمشق لابن عساكر دار الفكر بيروت، 1995م. 

* تغليق التعليق لابن حجر المكتب الإسلامي بيروت - عمان 1405هـ. 

* حصاد الإرهاب د ناصر بن مسفر الزهراني مكتبة العبيكان بالرياض. 

* ظاهرة التكفير تاريخها خطرها أسبابها وعلاجها. 

* عوامل التطرف والغلو والإرهاب وعلاجها في ضوء القرآن والسنة الشيخ خالد عبد الرحمن العك المدرس في دار الإفتاء بدمشق. 

* لسان العرب لابن منظور دار صادر -بيروت. 

* مجلة الأمن عدد (2) د أحمد جلال عز الدين (جمادى الآخرة 1411هـ) بحث الإرهاب وسائله وأسبابه. 

* مجلة الدعوة عدد1895 الخامس من ربيع الآخر 1424 5 يونيو 2003م. 

* مجلة الفكر الاستراتيجي العربي نيسان أبريل 1989. 

 

 

المحتويـــــــــــات 

 

م

الموضــــــــــــــــــــــــــــــوع

الصفحة

1

مقدمة البحث

1

2

مفهوم الإرهاب 

2

3

أسباب الأرهاب 

3

4

الأسباب السياسية 

3

5

الأسباب الفكرية 

6

6

الأسباب النفسية للإرهاب 

12

7

الأسباب الاجتماعية 

13

8

الأسباب الاقتصادية 

13

9

الأسباب التربوية 

14

10

علاج هذه المشكلة الخطيرة 

15

11

دور المؤسسات التربوية في محافحة الإرهاب

16

12

المراجع

20

13

الفهرس 

21

 

 

 

 

 


 


([1]) خطبة الحاجة التي كان النبي يعلمها أصحابه ، انظر خطبة الحاجة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ، ص 13-14 ، ط المكتب الإسلامي. الرابعة ، 1400هـ. 

([2]) البخاري الجمعة (853) ، مسلم الإمارة (1829) ، الترمذي الجهاد (1705) ، أبو داود الخراج والإمارة والفيء (2928) ، أحمد (2/121). 

([3]) متفق عليه. 

([4]) مصنف عبد الرزاق ، ج6 / 51. ط.ن المكتب الإسلامي بيروت. 1403هـ ، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي. 

([5]) رواه أحمد ورجاله ، رجال الصحيح. ج10 / 357 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ، ج3 / 366 ، دار الريان بالقاهرة وبيروت ، 1407هـ. 

([6]) المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم الأصفهاني ، 1 / 386 ط. دار الكتب العلمية بيروت ، 1417هـ. تحقيق: محمد حسن الشافعي. 

([7]) رواه أيضًا بصيغ مقاربة أحمد وابن ماجه. 

([8]) رواه أحمد في الزهد واللالكائي في السنة. 

([9]) ذكره الشاطبي في الاعتصام. 

([10]) أبو داود الطهارة (336). 

([11]) البخاري العلم (71) ، مسلم الإمارة (1037) ، ابن ماجه المقدمة (221) ، أحمد (4/93) ، مالك الجامع (1667) ، الدارمي المقدمة (226). 

([12]) رواه البخاري عن عثمان ابن ماجه كذلك. 

([13]) البخاري المناقب (3414) ، مسلم الزكاة (1064) ، النسائي الزكاة (2578) ، أبو داود السنة (4764) ، أحمد (3/33). 

([14]) رواه البخاري ج 3 / 1321 باب علامة النبوة في الإسلام كتاب المناقب. ومسلم ج1 / 563. 

([15]) البخاري العلم (100) ، مسلم العلم (2673) ، الترمذي العلم (2652) ، ابن ماجه المقدمة (52) ، أحمد (2/162) ، الدارمي المقدمة (239). 

([16]) رواه البخاري باب ما يذكر من ذم الرأي ج6 ص2665 برقم (6877). 

([17]) شعب الإيمان ج2 ص425 برقم 2283 فصل في ترك التفسير بالظن. 

([18]) ابن ماجه المناسك (3029) ، أحمد (1/215). 

([19]) رواه ابن ماجه ج3 / 1008 برقم 3029 باب قدر رمى حصى الرمي ، وابن أبي شيبة برقم 13909 ج3 / 248 ، والطبراني في الكبير برقم 7094 ج7 / 267 وأحمد في المسند ج1/ 347 برقم (3248). 

([20]) مسلم العلم (2670) ، أبو داود السنة (4608) ، أحمد (1/386). 

([21]) صحيح مسلم برقم 2670 ج4 ص 2055. 

([22]) البخاري المناقب (3543) ، الترمذي المناقب (3770) ، أحمد (2/114). 

([23]) أخرجه أحمد ، وإسناده صحيح. 

([24]) البخاري الرقاق (6098) ، مسلم صفة القيامة والجنة والنار (2816) ، النسائي الإيمان وشرائعه (5034) ، ابن ماجه الزهد (4201) ، أحمد (2/390). 

([25]) رواه البخاري في كتاب الرقاق بهذا اللفظ ، باب القصد والمداومة على العمل ، وأخرجه مسلم أيضًا في صحيحه برقم 2816. 

([26]) عوامل الغلو والتطرف. 

([27]) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثوقون باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش. 

([28]) المعجم الأوسط ج8 ص116 برقم (8140) وفيه ابن لهيق ورواه في الكبير ج22 ص361 عن طريق ابن المبارك عن عبد الله بن عقبة بلفظ "إن من أشراط الساعة ثلاثة أحدها أن يلتمس العلم عند الأصاغر. ورواه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة ج85 / 1 رقم (102). 

([29]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر القرطبي. 

([30]) عوامل التطرف والغلو والإرهاب وعلاجها في ضوء القرآن والسنة ، خالد عبد الرحمن العك. مطابع. دار المكتبي - سوريا - دمشق ، ص51-53. 

([31]) الترمذي تفسير القرآن (3253) ، ابن ماجه المقدمة (48). 

([32]) رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، وقال: حسن صحيح. 

([33]) حصاد الإرهاب ، د ناصر بن مسفر الزهراني- العبيكان. 

([34]) البخاري المظالم والغصب (2311) ، الترمذي الفتن (2255) ، أحمد (3/99). 

([35]) رواه البيهقي ج6/ 94 في السنن الكبرى ج11289 باب تحريم الغصب وأخذ أموال الناس. 

([36]) حصاد الإرهاب د. ناصر بن مسفر الزهراني - العبيكان. 

([37]) البخاري الرقاق (6049) ، الترمذي الزهد (2304) ، ابن ماجه الزهد (4170) ، أحمد (1/258) ، الدارمي الرقاق (2707). 

([38]) رواه ابن سعد في الطبقات ج5 ص400. 

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

مسابقة شهر رمضان 2024 منصة اموالي

  • المركز الاول سيربح

    30$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثاني سيربح

    20$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثالث سيربح

    10$+عضوية pro لمدة شهر

ستنتهي المسابقة خلال : أسبوع من الآن

الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من النقاط في المنافسة حتي الان

كريمة

عدد النقاط : 2209 نقطة

Al-Fattany Beauty Channel

عدد النقاط : 1358 نقطة

Mostafa Mohamed

عدد النقاط : 1089 نقطة

sama

عدد النقاط : 1049 نقطة

Faith

عدد النقاط : 1010 نقطة

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.