
ليه ربنا بيبتلينا؟ وليه احنا بالذات؟
ليه ربنا بيبتلينا؟ وليه احنا بالذات؟؟!
فالاول وقبل ما نبدأ خلينى أسألك أنا سؤال هو أصلا يعنى ايه ابتلاء ؟
الابتلاء يعنى اختبار . نقطة ومن أول السطر .
الابتلاء دا بيكون من ربنا لعبده المؤمن بذات واللى جاى دا هيكون اجابة ل ليه احنا بذات ! اللى انا شايف من وجهة نظرى انه مينفعش يتسأل كده لأن الله يفعل ما يشاء وله حكمة فكل شئ .
الإجابة : انت كمؤمن غرقان فنعم لا حصر لها .. نعمة الاسلام ، الطريق السليم ،الراحة ،الطمئنينة والفوز بالجنة ودار الخلود .
دا كله انت عاوز تاخده ليه من غير مقابل ؟
وهنا انا اقصد اخليك تقلب السؤال من ليه ربنا بيبتلينا؟! ، ل ازاى انا مش قادر انجح فاختبار واحد من اختبارات ربنا ليا ؟ فتسأل نفسك هو انا كدا ابقى مؤمن بجد ؟ انا كده واثق فربنا بجد ؟ انا كده استحق من ربنا انه يحطنى فمكانة خاصة وعالية ؟
احنا الحمدلله مؤمنين وبنقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ، لو دا شئ انت شايفه مكفيك انك هتدخل الجنة وخلاص والله دا يرجعلك.
ولكن فى درجات ، اعلى الجنان هتروح لمين ؟ مين يستحق يدخل أعلى الجنان ؟ مين أقل منزله ؟ وهكذا .
الابتلاءات فالاول وفالاخر مؤشر لخير كتير لينا، بس تصبر وتتحمل وتستعين بالله، وبس هنا تبقى نجحت .
يعنى لو اعتبرنا مثلا ان الابتلاءات دى سؤال ، فالإجابة بسيطة خاالص ، الصبر الثقة بالله والاستعانة بيه .
الابتلاءات بتبقى عشان نفتكر ربنا فمع كل ابتلاء بنطلع منه مقربين من ربنا اكتر ، ومين يكره ؟
قال الله تعالى : إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا" .
فالآية دي بتلخص كلامى اللى فوق ،
وأشد الناس ابتلاءا اشدهم ايمانا ، فمتفكرش انك مبتلى غضب من ربنا مثلا ! ، الرسل اعظم الخلق ربنا ابتلاهم ! سيدنا أيوب مثلا كمثال اعظم للابتلاءات وصبره عليها ، نشوف بقى هو عمل ايه ونتبع سيرة الرسل والصالحين.
على النقيض من كدا ممكن تقولى فى ناس مش مؤمنة وبيكونوا منعمين وسعداء وكل حياتهم ماشية كويس بدون منغصات ، ولكن دول فى الحقيقة ربنا بيمدهم فطغيانهم ، بينسيهم الآخرة بالدنيا ، ومين يحب دا؟ !
يقول الله تعالى :
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)
ربنا بيقول فكتابه : فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا .
وهنا رسالة أخيرة لما نقول ربنا قال او وعد يبقى لازم ناخد الموضوع بيقين دا كلام ربنا ، مينفعش يكون فى أى شك فكدا، والشكوك دى اللى بيزرعها الشيطان فقلوبنا ودى وظيفته .
يعنى ربنا لما يقول إن مع العسر يسرا ومؤكدة كمان يبقى بعد العسر يسرا مفيش كلام ، لما يقول : " لئن شكرتم لأزيدنكم " يبقى وإنت بتقول الحمدلله واثق إن ربنا هيزيدك ، يزيدك فحاجة دنياوية أو روحية ، أجر، ثواب أو درجة فالجنة ، محتاجين نثق بالله ، هو دا المعنى الحقيقى للإيمان.
يعنى مينفعش تسأل ليه ربنا بيبتلينى وانت مؤمن ، لإن ربنا ما يبتليش غير عباده المؤمنين .
ويارب مكونش طولت ويارب الكلام يكون خفيف على قلوبكوا ، وربنا يفرج الكرب ويزيل الهم ، ويكرمنا جميعا بكرمه الواسع الذى لا ينتهى .🤍
2023-05-29 19:09:19
2023-06-03 19:01:18
2023-06-03 16:17:57
2023-06-03 19:00:00