
جزيرة هامشية بلا نفط او معادن او موارد اصبحت الان اغنى بلاد العالم واصبحت من اهم دول العالم بالمعجزة
معجزات تايوان الاقتصادية
انها الصين أواخر أربعينات القرن ال20
ادوار المعارك بين الحكومة الصنية والشيوعيين
فتسقط معاقل الحكومة موقعا تلو الاخر
الى ان اصبحت الصين بالكامل تحت حكم الشيوعيين باستثناء تايوان
تايوان كانت جزيرة هامشية بلا نفط او معادن او اى موارد ذات قيمة لكنها كانت الملجا الوحيد الحكومة الصبنية المهزومة وانصارها
تدفق على تايوان مليونى لاجئ انضموا لسكانها البالغ عددهم 6 ملايين فقط
ليعيش الجميع احوالا مزرية فبلغ دخل الفرد 170 دولار فقط سنويا وكان خطر التعرض لغزو الشيوعيين وارد فى اى لحظة لا مال ولا موارد وفوق ذلك خطر الشيوعيين
هذه الظروف التى أفاقت عليها جزيرة تايوان وشعبها
لكن تايوان اقوى من الظروف
فاليوم هى احد أغنى دول العالم وصناعتها تغزو كل مكان فيكفى ان تعرف ان الهاتف او الحاسوب
الذى تمسكوا فى يدك الان صنعت بعض اهم قطعه فى تايوان
حاله حال كل الحواسيب والهواتف فى العالم
فكيف تحققت معجزات تايوان
بعد ان فقدت الاراضى التى كان يحكمها على البر الصينى غادر رئيس الحكومة الصينى شيانغ كاى شيك الى جزيرة تايوان الحصن الاخير المتبقى له
واعلن من هناك قيام جمهورية الصين تاييه
فور خروجه أعلن الشيوعيين إقامة جمهورية الصين الشعبية وهددوا بغزو تايوان فى اى لحظة
أفاقت التايونيوان ومعهم ملايين اللاجئيين على واقع جديد شديد الصعوبة
فانتشرت البطالة والفقر وعاش التايوانيين حياه بائسة
ادراك الرئيس شيانغ أن بترول ولا ذهب ولا غاز
يمكن ان يعتمد عليه لينهض بدولته الجديدة وان مورده الوحيد هو شعبها
اول خطوات النهوض الاقتصادى التى قادها
قانون الاصلاح الزراعى
فانتزع الاراضى من ملاكها الاقطاعيين ومنحها للفلاحين وهكذا انتعش الانتاج فى البلاد
وتوفرت بعض السيولة الدولة لاكمال اصلاحاتها
الخطوة الثانية التعليم والصحة
فانشا الجامعات والمدارس والمستشفيات
لينشأ جيل متعلم قادر على النهوض بالبلاد
بهذه الخطوات المدروسة والذكية توفر لتايوان المال من الزراعة والعمالة الماهرة من التعليم
وبدات الخطوة الثالثة وهى
دخول عالم الصناعات من اوسع الابوابه
فركزت تايوان على الصناعات التكنولوجية
وارسلت تايوان خبرائها لدراسة الالكترونيات المتطورة فى الولايات المتحدة الامريكية
وأنشأت شركة فوكسكون المتخصصة بصناعة الالكترونيات فى العالم
ومع حلول التسعينيات كانت تايوان تنتج 70%من الحواسيب فى تايوان
والاهم ان كل معالجات الحواسيب والهواتف
تصنع فى تايوان فقط او على الاقل بالشراكة مع شركات تايوانية
بذلك أصبحت تايوان معجزة اقتصادية
فدخلها السنوى 600 مليار دولار
حصة الفرد فيها فتزيد عن 37 الف دولار بعد ان كان 170 دولار سنويا
وكل ذلك فى بلد فقير بلا موارد فى حالة حرب وسط الا جئيين
ما رأيك فى هذا البلد